أويل برايس: السعودية والصين تشكلان شراكة إستراتيجية في قطاع البتروكيماويات


* «الصفقة المرتقبة علامة جديدة على تعزيز التحالف بين الصين والمملكة»

* «بكين تستفيد بشكل أكثر قوة من تعاونها مع مجموعة أوبك، وتواجدها المعزز في المنطقة»



أكد موقع «أويل برايس» العالمي، المهتم بأخبار الأسواق النفطية، أن الصين والمملكة تعززان العلاقات فيما بينهما الآن، لدعم الأواصر المشتركة في قطاع البتروكيماويات، حيث تخطط الدولتان لإقامة شراكة بقيمة 10 مليارات دولار في هذه السوق الإستراتيجية.

وقال الموقع في الموضوع الذي ترجمت صحيفة «اليوم» أبرز ما جاء فيه: «جددت المملكة والصين المناقشات بشأن مجمع تكرير وبتروكيماويات تم تأجيله في عام 2020 بسبب انهيار أسعار النفط. وهذه علامة أخرى على تعزيز التحالف بين الصين والمملكة».

ووفقا لمصادر قريبة من الصفقة، فإن خطط مجمع التكرير والبتروكيماويات المشترك بين السعودية والصين المقرر بناؤه في شمال شرق الصين، والتي تم تأجيلها في عام 2020، تتم مناقشتها مرة أخرى الآن.

وتم التوقيع على الصفقة الأصلية لأرامكو السعودية ومجموعة الصناعات الشمالية الصينية (نورينكو) ومجموعة بانجين سينسين لبناء منشأة تكرير وبتروكيماويات متكاملة بقيمة 10 مليارات دولار أمريكي، وما يعادل 300 ألف برميل يوميا، في مدينة بانجين في فبراير 2019. مع ذلك، وفي أعقاب هذا الاتفاق، انسحبت أرامكو من الصفقة في أغسطس 2020، في ظل استمرار الأسعار المنخفضة.

وبحسب الموقع العالمي، بدأت الصين أيضا في الاستفادة بشكل أكثر قوة من تعاونها مع مجموعة «أوبك»، ومن تواجدها المعزز في المنطقة.

ولكونها أكبر مستورد صاف للنفط الخام في العالم، عرضت الصين شراء حصة بنسبة 5 % من شركة «أرامكو» النفطية العملاقة في طرح خاص. وبعد وقت قصير من تقديم العرض، تمت الإشارة إلى الصين من قبل سعادة نائب وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي آنذاك، محمد التويجري، على أنها: «واحدة من أفضل الأسواق» لتنويع أساس التمويل في المملكة.

وأضاف التويجري: «سنصل أيضا إلى الأسواق الفنية الأخرى من حيث فرص التمويل الفريدة والطروحات الخاصة والسندات وغيرها».

في سياق مماثل، وخلال العام الماضي، قال الرئيس التنفيذي لشركة «أرامكو»، أمين ناصر: «سيظل ضمان أمن احتياجات الطاقة في الصين على رأس أولويات شركة أرامكو، ليس فقط للسنوات الخمس المقبلة، ولكن للسنوات الخمسين المقبلة وما بعدها».

ولفت «أويل برايس»، إلى أنه تم تبادل عدة زيارات رفيعة المستوى ذهابا وإيابا بين المملكة والصين، بدأت على الأخص برحلة كبار السياسيين والممولين من الصين في أغسطس 2017 إلى المملكة، التي شهدت لقاء بين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ونائب رئيس الوزراء الصيني، تشانغ قاولي، في جدة.

وخلال الزيارة، زادت احتمالات توثيق العلاقات المالية بين البلدين. وفي هذه الاجتماعات، وفقا لتعليقات صدرت في ذلك الوقت من سعادة وزير الطاقة السعودي آنذاك، خالد الفالح، تقرر أيضا أن تنشئ المملكة والصين صندوقا استثماريا بقيمة 20 مليار دولار أمريكي على أساس 50:50 يستثمر في عدة قطاعات، مثل: البنية التحتية، والطاقة، والتعدين، والمواد الخام، من بين مجالات أخرى.

أيضا جاءت اجتماعات جدة في أغسطس 2017 في أعقاب زيارة تاريخية قام بها خادم الحرمين الشريفين إلى الصين في مارس من ذلك العام، وتم خلالها التوقيع بحوالي 65 مليار دولار أمريكي من الصفقات التجارية في قطاعات تشمل تكرير النفط والبتروكيماويات والتصنيع الخفيف والإلكترونيات.

في وقت لاحق، بدأت المناقشات الأولى حول مجمع التكرير والبتروكيماويات السعودي - الصيني المشترك في شمال شرق الصين، مع تخطيط «أرامكو» لتوفير ما يصل إلى 70 % من المواد الخام للمجمع الذي كان من المقرر أن يبدأ تشغيله في عام 2024.

وكان هذا بدوره جزءا من سلسلة صفقات متعددة تضمنت أيضا 3 اتفاقيات أولية للاستثمارات السعودية في شرق الصين.
تاريخ الخبر: 2022-02-24 18:23:07
المصدر: اليوم - السعودية
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 49%
الأهمية: 58%

آخر الأخبار حول العالم

مقاييس الأمطار المسجلة بالمملكة خلال الـ 24 ساعة الماضية

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-28 00:26:34
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 61%

مقاييس الأمطار المسجلة بالمملكة خلال الـ 24 ساعة الماضية

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-28 00:26:28
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 53%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية