تحركات حميدتي الخارجية.. هل تعجل بصدام الجيش والدعم السريع


«بات الصدام بين الجيش والدعم السريع وشيكاً، خاصة بعد تحركات حميدتي وشقيقه عبد الرحيم، لتقوية مليشيا الدعم السريع، وتحويلها دولة داخل الدولة، وسط مخاوف من قادة الجيش التي تطالب بضرورة وضع حد لهذه التحركات».

خاص: التغيير

في الوقت الذي كان فيه نائب رئيس المجلس الانقلابي السوداني محمد حمدان دقلو «حميدتي»، يلِّوح بيده لمودعيه من سلم الطائرة التي تقله إلى العاصمة الروسية موسكو، كان رئيس المجلس الانقلابي، قائد الجيش عبد الفتاح البرهان يتفقّد مدرعات الشجرة جنوبي الخرطوم، زيارة البرهان ومغادرة حميدتي، وصفها البعض بأنها نتاج طبيعي للخلاف الذي يدور بين الجيش والدعم السريع، رغم نفي القيادتين لوجود هذا الخلاف.

صراع وشيك

إلا أن مصادر أكدت لـ«التغيير» وجود خلاف بين قيادتي الجيش والدعم السريع خاصةً بعد تمدّد الأخير الذي بات قوة موازية للجيش، وعلى خلفية زيارات خارجية متوالية قام بها حميدتي إلى جنوب السودان والإمارات وإثيوبيا.

وقالت المصادر إن الرتب الوسيطة في الجيش أبلغت القائد العام عبد الفتاح البرهان بضرورة وضع حد لطموح قائد الدعم السريع من خلال الحسم بالقوة في حال عدم استجابته لدمج قواته داخل القوات المسلحة، وتكوين جيش وطني واحد كما نص اتفاق سلام جوبا الموقع بين الحكومة والجبهة الثورية في 3 اكتوبر 2020م.

وتوقّعت المصادر أن يكون الصراع بين الجيش والدعم السريع وشيكاً بعد تحركات حميدتي الخارجية للاستقواء ببعض الدول.

كان الكاتب والمحلل السياسي الحاج وراق، حذّر في ندوة سياسية بدار الحزب الجمهوري قبل تنفيذ انقلاب 25 اكتوبر من أن أي انقلاب عسكري بقيادة حميدتي والبرهان سينتهي بالصراع بينهما لأن طبيعة الانقلاب هي الاستفراد بالحكم- أي وجود رأس واحد للسلطة وليس رأسين!.

ما يرجِّح فرضية الصراع بين الطرفين هو انقسام المحور الإقليمي الداعم للحكم العسكري في السودان (السعودية، الإمارات، مصر) على أساس مصالح كل دولة منفردة، مثلاً مصر تريد حكماً عسكرياً بسيطرة مطلقة للجيش بقيادة البرهان، أما الإمارات فحليفها الأقرب هو حميدتي، ولكن رغم ذلك لم تدعم الإمارات والسعودية انقلاب 25 اكتوبر مالياً بسبب ضغط أمريكي- أوروبي أثمر التوقيع على بيان رباعي في ديسمبر 2021م يضم كلاً من أمريكا وبريطانيا والسعودية والإمارات ورد فيه بالنص: «نؤكد دعمنا الجماعي والفردي لشعب السودان، وتطلعاته إلى أمة ديمقراطية مستقرة ومسالمة، كما تظهر الاحتجاجات المستمرة عمق التزام الشعب السوداني بالانتقال الديمقراطي، ويجب أن تظل حمايتهم من العنف أولوية».

على خلفية هذا البيان الذي قطع شريان الحياة الاقتصادي عن الانقلاب، ومع تصاعد المقاومة الشعبية وتململ الجيش السوداني الذي ما زال النفوذ الأكبر داخله للإسلاميين، استشعر حميدتي الخطر المحتمل وهو تحرك انقلابي إسلامي يُطيح بالبرهان ويقضي على الدعم السريع إما بدمجه داخل الجيش مع استبعاد حميدتي تماماً من المشهد أو الاشتباك معه عسكرياً لو قاوم خيار إزاحته.

على هذه الخلفية يفسِّر المراقبون تحركات حميدتي إلى كل من الإمارات وإثيوبيا وإرسال مبعوثيه إلى إسرائيل وأخيراً زيارته إلى موسكو، أي خلفية البحث عن تشبيكات إقليمية ودولية لصالح أطماعه الخاصة في الانفراد بالسلطة عبر طبخة انتخابية بدأ التمهيد لها داخلياً كما سنرى في متن هذا التقرير.

على صعيد آخر، قالت مصادر بحسب موقع «العربي الجديد»، إن البرهان أبلغ مسؤولاً مصرياً رفيع المستوى، رسالةً عبر السفارة المصرية في الخرطوم، عن مخاوفه بشأن رصد تحركات غير مفهومة يقوم بها دقلو، وأوضحت المصادر أن لدى البرهان مخاوف من التدبير لعملية انقلاب بترتيب من حميدتي، مع أطراف داخلية وخارجية، يتم خلالها استبداله بشخصية أخرى من داخل المؤسسة العسكرية.

زيارة موسكو

غادر حميدتي الخرطوم الأربعاء، متوجهاً إلى موسكو في زيارة رسمية بدعوة من الحكومة الروسية.

وكانت قناة الشرق بلومبيرج، نقلت عن مصادر، أن حميدتي سيلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ووزير الخارجية سيرغي لافروف.

دمج الدعم السريع في الجيش

فيما كشفت مصادر لـ«التغيير» عن وجود  اتفاق «شفاهي» تم بين البرهان وحميدتي يقضي بدمج قوات الدعم السريع في الجيش، وقالت إن الاتفاق جاء على خلفية إعلان حميدتي نيته الترشح في الانتخابات القادمة حيث اشترط المكون العسكري الموافقة على ترشيحه بدمج قواته في الجيش.

فيما رفض البرهان بشكل قاطع الترشح وتمت المباركة بترشيح حميدتي في انتخابات 2023م بعد دمج قواته في الجيش.

وعزّز مصداقية هذه التسريبات تصريح جمعة دقلو عم حميدتي لصحيفة «الصيحة» بتقديم الإدارة الأهلية لمرشح في الانتخابات الرئاسية كما تم إنشاء حساب في «الفيسبوك» باسم «معاً لترشيح حميدتي في انتخابات 2023 لرئاسة السودان».

قانون الدعم السريع

وأجاز برلمان نظام الرئيس المعزول عمر البشير في 17 يناير 2017م قانون قوات الدعم السريع الذي جعلها تابعة  لرئاسة الجمهورية.

وأعطى القانون رئيس الجمهورية حق دمج قوات الدعم السريع مع القوات المسلحة في أي وقت وفقاً للدستور والقانون، وأتاح للرئيس سلطة تعيين قائد الدعم السريع.

وفي الأيام الأخيرة من عهد البشير تم تعيين قائد مليشيا الدعم السريع، ضمن اللجنة الأمنية العليا التي اضطرت لعزل البشير بعد اشتداد ضغط الجماهير المطالبة بتنحيه.

واعتبرت الوثيقة الدستورية التي وقعت بين المكون العسكري وقوى الحرية والتغيير لحكم البلاد، قبل أن ينقلب البرهان عليها في 25 أكتوبر الماضي، مليشيا الدعم السريع جزءاً من القوات النظامية.

إلا أن مليشيا الدعم السريع تعمل بشكل مستقل عن الجيش، رغم خضوع أفرادها لقانونه، وبنت في السنوات الأخيرة إمبراطورية عسكرية ومالية ضخمة.

كما تمتلك مناجم وشركات ذهب وعقارات في عواصم البلاد المختلفة، وعلاقات دولية مستقلة، مع دول مثل روسيا والإمارات العربية المتحدة، وإثيوبيا وتشاد.

وتسيّد قادتها زعامات الإدارات الأهلية، خاصة بإقليم دارفور- غربي البلاد،  وتنفق مليارات الجنيهات السودانية في تحسين سمعتها وشراء الموالين لها.

وتربط البرهان وحميدتي، علاقات قوية ومصيرية بسبب عملهما معاً في دارفور أثناء الحرب، وأنهما يواجهان مصيراً مشتركاً لا سيما بعد انقلاب 25 اكتوبر.

صراع  البرهان وحميدتي

هناك رفض وارتياب في أوساط ضباط الجيش السوداني، من تحركات حميدتي وشقيقه عبد الرحيم، لتقوية مليشيا الدعم السريع، وتحويلها إلى قوات شبيهة بحزب الله في لبنان.

ولا يستبعد أن تدعم روسيا المليشيا بأسلحة متطورة، بنهاية زيارة حميدتي الحالية لموسكو.

وبحسب المقدم ركن «م» عمر أرباب: «أن هناك صراعاً قوياً بين البرهان وحميدتي فالمرحلة القادمة لا تحتمل الرجلين معاً».

وقال أرباب  لـ«التغيير» إن خيارات البرهان في الاستمرار أضعف لجملة من العوامل أهمها أن المؤسسة العسكرية تحكمها ضوابط التراتبية المتسلسلة، لذا فإن البرهان يسعى لتخليف حليف له يضمن خروجه الآمن وهي عملية تحتاج لقربان كبير بحجم حميدتي حتى يرضي الشارع.

وأوضح عمر، أن حميدتي «ما زال يعتقد أن بإمكانه الاستمرار قدماً فالرجل لا يصرف كل الأموال ويقوم بكل هذه الأعمال بغرض الإفلات فقط ويبدو أن طموحاته أكبر من إمكانياته ومن وضعه الواقعي، وهذا يفسر تحركات الرجل داخلياً من خلال التحالفات مع الإدارة الأهلية وتنفيذ مشاريع الشباب وغيرها، وخارجياً من خلال الزيارات والتي يريد أن يقول عبرها إنه الخيار الأفضل والأقوى.. لا سيما أن هذه التحركات مع دول لها تأثيرها على المشهد ونفوذها الداخلي».

ويضيف: «الدعم السريع تضاعفت قوته العسكرية وتمدّد في مجالات أخرى اقتصادية وإجتماعية حتى خارجية وأصبح دولة داخل دولة وهذا أمر مقلق».

مصير مشترك

وحول إمكانية حدوث اصطدام بين الجيش والدعم السريع يقول أرباب: «لاشك أن تحرّكات وتمدّد الدعم السريع تلقى استهجاناً داخل الجيش ويعتقد الكثيرون أن ضعف البرهان هو سبب هذا التمدد.. وهو اعتقاد صحيح في تقديري فالرجلان برغم ما بينهما من صراعات وخلافات يجمعهما تاريخ مشترك ومصير مشترك، وهذا ما يعقد طبيعة تحالفات الرجلين».

وأضاف: «إن إمكانية حدوث مواجهات بين الجيش والدعم السريع فلا أعتقد حدوثها نسبة لتوازن القوى بين الطرفين وهي إن حدثت لا قدّر الله فتعني نهاية دولة كان اسمها السودان»- على حد تعبيره.

دعم التحالف لبرهان

ويحظى قائد الانقلاب البرهان بسند من التحالف «السعودي- الإماراتي»، عندما كان مشرفاً على إرسال القوات السودانية لدعم «تحالف دعم الشرعية في اليمن»، البرهان رغم الضغوطات الكبيرة التي واجهها من الحكومة المدنية والمطالبة بسحب القوات السودانية من اليمن، إلا أنه أكد استمرار هذه القوات سواء النظامية أو التابعة لحميدتي في مهمتها الخارجية، بل أشارت تقارير إلى أن هذه القوات توجد كذلك في ليبيا لأجل دعم جيش خليفة حفتر الذي تسانده الإمارات ومصر بشكل كبير في مواجهة سلطات الغرب الليبي.

تحديات دولية

ويواجه قادة الانقلاب في السودان عائقاً كبيراً لتولي السلطة بشكل مريح، خصوصاً مع تعليق واشنطن وبرلين وعواصم أخرى للمساعدات المخصصة لدعم الانتقال الديمقراطي في البلد، مما اضطر الحكومة الانقلابية لتعيين عضو سابق في الكونغرس له تاريخ في معارضة الرئيس المخلوع عمر البشير، للمساعدة في إصلاح العلاقات مع واشنطن وإلغاء حظر المساعدات الأمريكية التي تم تعليقها بعد انقلاب 25 اكتوبر 2021 مقابل «30» ألف دولار شهرياً بعقد لمدة عام.

تنشيط العلاقات مع روسيا

وقال السفير خالد فرح، إن زيارة نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو إلى دولة روسيا أتت بدعوة من الحكومة الروسية وهي دعوة قديمة لا علاقة لها بتطورات الأوضاع السياسية الراهنة هناك.

وأوضح فرح لـ«التغيير» أن الهدف من الزيارة تنشيط علاقات التعاون مع موسكو في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية والعلمية.

وأضاف: «السودان ينظر لروسيا باعتبارها دولة عظمى ذات عضوية دائمة في مجلس الأمن»، وأشار إلى حرص الخرطوم على تطوير تلك العلاقات بهدف دفع عجلة التنمية.

وحول المخاوف من تأثير العلاقات مع روسيا على علاقة الخرطوم بواشنطن أو العواصم الغربية، أكد السفير فرح عدم وجود ما يخيف في إدارة علاقات ثنائية متوازنة مع المجتمع الدولي وكافة الدول الفاعلة فيه، وشدّد على أن السودان تأثيره محدود في الصراع الروسي الأمريكي الحالي «وهو صراع لا ناقة للخرطوم فيه أو جمل»- على حد تعبيره!.

ارتباط عسكري

«معظم التسليح والآليات الخاصة بالقوات المسلحة السودانية روسية المنشأ»، هذا ما أكده الخبير العسكري اللواء ركن «م» عز الدين عثمان لـ«التغيير» معلِّقا على الارتباط الوثيق في المصالح بين الخرطوم وموسكو في جانب التسليح الحربي.

واتفق عثمان مع السفير فرح في أن مطالبة موسكو بزيارة «حميدتي» لها بصفته الرئاسية كنائب لرئيس مجلس السيادة وليس بصفته قائداً لقوات الدعم السريع.

ووصف الخبير العسكري، الارتباط مع روسيا بأنه «عسكري بحت»، وقال لـ«التغيير»، إن العلاقات مع روسيا قديمة ولا يمكن استبدالها لصالح دولة أخرى: «لا يمكننا البدء من الصفر لاتجاه آخر».

القاعدة الروسية

فيما توقع مراقبون أن يناقش حميدتي مسألة إحياء العرض السوداني للفيالق الروسية بإقامة قاعدة بحرية في ساحل البحر الأحمر.

وجمّدت الحكومة المدنية المعزولة، قراراً أحادياً للمجلس العسكري، بمنح روسيا قاعدة بالقرب من ميناء بورتسودان لاستضافة سفن تعمل بالطاقة النووية.

وتأمل روسيا في الحصول على القاعدة لوضع قدم في المنطقة الاستراتيجية، يعزز وجودها في سوريا.

علاقات ضرورية

وحول وجود الشركات العاملة في مجال الذهب، أكد اللواء ركن «م» عز الدين عثمان، بأنها شركات لديها مصالح وأعمال، نافياً وجودها ممثلة لدولة روسيا «التعامل الرسمي يتم عبر قنواته وهؤلاء لا يمثلون  جهة رسمية».

ووصف عثمان العلاقات مع روسيا بالضرورية، وأشار إلى أن العلاقات الدولية تحكمها المصالح الاقتصادية والسياسية والعسكرية.

فيما أكدت مصادر عسكرية أن روسيا لديها مصالح في عدد من الدول الأفريقية التي تأخذ منها الماس والذهب مثل أفريقيا الوسطى وتشاد وتعتمد على قوات الدعم السريع في معاونتها على التوغل في تلك الدول في ظل التنافس الروسي والأمريكي والفرنسي والصيني المحموم داخل القارة الأفريقية.

صراع الحرب الباردة

ولكن ثمة رأي مغاير ذهب اليه المحلل السياسي، د. عثمان برسي هو أن  موسكو تعيد صراع الحرب الباردة!

وقال برسي لـ«التغيير»، إن هنالك حقيقة دولية سياسية أن موسكو بدأت تعيد صراع الحرب الباردة منذ عقد من الزمان فقد بدأ النفوذ الروسي ظاهرا في سوريا وليبيا.

وأضاف: «كما أن أوضاع الاقتصاد الدولي المتمثلة في الذهب والنفط والغاز بالإضافة إلى المزايا الجيوبوليتيكية الحاكمة التي ستحسم شكل النظام الدولي الذي بدأ يتشكل منذ نهاية التسعينيات حيث الان نجد أن النظام الدولي يضع ضمن مفاهيم أنظمة السيولة التي لم تجمد بعد وذلك يكون دائما بعد الأنظمة الدولية الراسخة».

وتابع: «أيضاً ارتفاع أسعار الغذاء وخاصة القمح هذه جميعها ملفات تستدعي زيارة حميدتي إلى روسيا».

واردف: «لا ننسى أنه في اطار صراع الموارد والجيوبوليتيك توقعت روسيا اتفاق لإقامة قاعدة عسكرية في نفس الوقت تبعتها زيارة للبحرية الأمريكية للبحر الأحمر  وتتمتع موسكو بموقف اقتصادي سياسي مهم في السودان لتعزيز قدراته العسكرية خاصة انها تمثل المصدر الأكبر للأسلحة للجيش السوداني».

مهددات العقوبات

وأوضح أن التوجه الروسي نحو السودان واجهته ردة فعل أمريكية عنيفة؛ فهي لا تتعامل مع السودان فقط بل مع وحدة جيوبوليتيكية تضم القرن الأفريقي وجيوبوليتيك وسط البحيرات.

وقال إن «الامبراطورية الإعلامية الأمريكية فوكس نيوز كشفت أن الاستراتيجية الأمريكية تضع نصب اعينها المصالح وليس القيم الديمقراطية أو من يحكم السودان».

بالتالي تسعى أمريكا للتصدي للاستراتيجية الروسية في عموم المنطقة وفي السودان بالأخص.

وأشار إلى أن «المكون العسكري السوداني يوجه سياساته الخارجية للتعامل مع روسيا بصورة أكبر من اتجاهه نحو أمريكا ولن ينسى وقفتها معه في جلسة مجلس الأمن معتبرة انقلاب 25 اكتوبر تصحيحاً للمسار في السودان».

وأكد أن «البنية العسكرية في السودان بعد الثورة لم يطالها أي تغيير؛ وهي كمنظومة امنية تتجه نحو روسيا للتسليح والتدريب فيما لا تعتبر كافة مهددات العقوبات ذات تاثير عليها وغير ذات جدوى».

وقال إن «الدعم السريع تم تأسيسه بقانون من الجيش نفسه في إطار المؤسسات العسكرية التي يقوم بصناعتها وهو عرف في كل الجيوش العالمية خاصة أمريكا».

وأضاف: «أي محاولة لفصل الدعم السريع عن بقية الوحدات العسكرية الأمنية هو محض اسفاف، وما يعضد هذا الحديث إعانة الاتحاد الأوروبي لقوات الدعم السريع في مكافحة الهجرة غير الشرعية وقد تم تقديم ميزانيات بملايين الدولارات لهذه العمليات».

تاريخ الخبر: 2022-02-25 00:22:15
المصدر: صحيفة التغيير - السودان
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 57%
الأهمية: 64%

آخر الأخبار حول العالم

العربية للطيران ترفع عدد رحلاتها بين مدينتي أكادير والرباط

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-02 03:25:12
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 68%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية