استقال زعيم أكبر حزب معارض في إسبانيا، «حزب الشعب» المحافظ، بابلون كاسادو، وسط أزمة في الحزب، مع إعلان أنه لن يترشح في الحملة الانتخابية المقبلة لزعامة الحزب، حسبما قال مسؤولون في حزب الشعب في مدريد، أمس الخميس. وجاء القرار خلال اجتماع عقده كاسادو مع قادة الحزب الإقليميين انتهى في الساعات الأولى من صباح الخميس، ومن المقرر أن يدعو كاسادو الآن إلى مؤتمر خاص للحزب من المحتمل أن يُعقد في 2 و3 أبريل لاختيار مَن يخلفه. وبدأت أزمة حزب الشعب بعد معركة بين كاسادو ورئيسة حكومة مدريد الإقليمية إيزابيل دياز أيوسو التي تحظى بشعبية، ودعا أنصار أيوسو في مسيرات بالعاصمة خلال الأيام الماضية بشكل متكرر إلى استقالة كاسادو.
وشهد الأسبوع الماضي اتهام أيوسو لكاسادو بـ «تلفيق» اتهامات فساد بهدف تقويض وضعها في الحزب اليميني، وأدى التشهير الذي أعقب ذلك إلى استقالة عدد من كبار أعضاء حزب الشعب.
وتتهم أيوسو أيضًا كاسادو بمحاولة منعها من القيام بحملة انتخابية لزعامة حزب الشعب في العاصمة الإسبانية، ويشتبه المحللون السياسيون في إسبانيا بأنها تسعى لقيادة حزب الشعب على المستوى الوطني أيضًا، وهو طموح نفته أيوسو. يُشار إلى أن المرشح الأوفر حظًا لخلافة كاسادو في زعامة الحزب على المستوى الوطني هو ألبرتو نونيز فيجو، وهو سياسي مخضرم يشغل منصب رئيس الحكومة الإقليمية في جاليسيا.