عمل جماعى.. كيف تشارك الجامعات فى «حياة كريمة»؟
عمل جماعى.. كيف تشارك الجامعات فى «حياة كريمة»؟
«القاهرة» برامج لمحو أمية الأهالى.. وتدريب على المشروعات الصغيرة
قال الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، إن الجامعة حريصة على المشاركة فى مبادرة «حياة كريمة»، عبر تنظيم القوافل التنموية الشاملة للمناطق والقرى الأكثر احتياجًا بهدف تقديم الخدمات الصحية والمجتمعية لهم، وحماية ودعم أهالى المناطق الحدودية والنائية والاهتمام بهم على الوجه الأكمل، وتخفيف العبء عن كاهلهم، مع الحرص الكامل على اتخاذ الإجراءات الاحترازية والوقائية اللازمة؛ للحفاظ على صحة وسلامة المواطنين والأطقم الطبية فى ظل جائحة فيروس «كورونا».
وأضاف «الخشت» أن العمل فى هذا الاتجاه يشمل تدريب وتأهيل الفئات الأكثر احتياجًا على حرف ومهارات تدر عليهم دخلًا، إضافة إلى رفع الوعى الصحى، ورفع كفاءة بعض المدارس، والتدريب على المشروعات الصغيرة، وإعداد دراسات جدوى لمشروعات مجتمعية تخدم احتياجات تلك المناطق، إلى جانب الدور المجتمعى الحالى المتمثل فى القوافل الطبية وبرامج محو الأمية.
وأشار إلى مشاركة الجامعة فى المبادرات الأخيرة التى أطلقتها القيادة السياسية، ومنها مبادرة «١٠٠ مليون صحة»، ومكافحة فيروس «سى»، والتقليل من قوائم الانتظار فى مستشفياتها، علاوة على تنظيم جولات إلى عدد من المحافظات بقوافل طبية للمشاركة فى مكافحة الأمراض.
وشدد على استمرار الجامعة فى إطلاق القوافل التنموية الشاملة، لتقديم الخدمات الصحية والمجتمعية لآلاف من البسطاء والمحتاجين من المرضى، وتخفيف العبء على كاهل المواطنين، والاهتمام بهم على الوجه الأكمل، انطلاقًا من دور الجامعة ومسئوليتها تجاه المجتمع.
وأوضح أن قوافل الجامعة تقدم برامج توعوية فى مجالات الصحة الإنجابية، وطب الأسرة، والأمومة والطفولة، ومخاطر الإدمان وطرق الوقاية منه، وتدوير المخلفات، بالإضافة إلى تنظيم ورش عمل لتعليم الحرف اليدوية كتشكيل المعادن.
وتضم القوافل التنموية نخبة من الكوادر المتميزة فى التخصصات المختلفة من كليات الطب، والأسنان، ومعهد الأورام، والصيدلة، والتمريض، والطب البيطرى، والعلوم، والزراعة، ومركز السموم، ورياض الأطفال، والآثار، بالإضافة إلى كوادر من صندوق مكافحة الإدمان، لتقديم الخدمات الطبية المختلفة وإجراء العمليات الجراحية، وتوفير المستلزمات الطبية والأدوية مجانًا، وتحويل الحالات الحرجة لمستشفيات جامعة القاهرة.
«المنيا» الكشف الطبى والعلاج بالمجان ودورات لتعليم الحرف المختلفة
وصف الدكتور مصطفى عبدالنبى، رئيس جامعة المنيا، مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى لتطوير قرى الريف المصرى «حياة كريمة»، بأنها مبادرة تاريخية غير مسبوقة.
وقال «عبدالنبى»، لـ«الدستور»: «لأن الجامعة جزء لا يتجزأ من المجتمع المنياوى، ومن منطلق دورها المجتمعى، كان لا بد أن تشارك بإمكاناتها كلها فى هذه المبادرة التاريخية العظيمة»، مشيرًا إلى أن الجامعة تُشارك فى فعاليات «حياة كريمة» بصورة عملية على أرض الواقع.
وأوضح أن هذا يحدث من خلال مشاركة كليات الجامعة فى العديد من الفعاليات والأعمال الميدانية، وعلى رأسها كليات القطاع الطبى، سواء الطب البشرى أو الصيدلة أو الطب البيطرى، التى تشارك فى القوافل الطبية والعلاجية الموجهة لقرى المبادرة الرئاسية.
وأضاف أن أعمال هذه القوافل تتضمن الكشف الطبى على المواطنين، وتقديم العلاج المجانى لهم، مع تحويل الحالات التى تحتاج عمليات جراحية إلى المستشفيات التابعة للجامعة، حيث يجريها لهم أطباء على أعلى مستوى بالمجان أيضًا.
ومن خلال قوافل الطب البيطرى، يتم الكشف على المواشى والحيوانات الخاصة بأهالى قرى المنيا، مع تقديم إرشادات ونصائح لهم عن أفضل طرق التربية السليمة، وذلك عن طريق نخبة من أكبر الأساتذة والأطباء فى الجامعة، وفق «عبدالنبى».
وعما إذا كان يقتصر دور جامعة المنيا فى فعاليات المبادرة على القوافل الطبية فقط، قال «عبدالنبى»: «دور الجامعة ومشاركتها فى مبادرة حياة كريمة لا يقتصر على القوافل الطبية فقط، بل تتعدى إلى الخدمات الاجتماعية والتثقيفية والتجميلية والمعيشية، للتخفيف عن كاهل المواطنين فى التجمعات الأكثر احتياجًا بالريف».
وأوضح: «تنظم الجامعة دورات تدريبية لشباب وأهالى قرى (حياة كريمة)، من أجل تدريبهم على إتقان بعض الحرف والصناعات، بما يُمكنهم من فتح مشروعاتهم الخاصة أو العمل فى العديد من الأماكن المخصصة لهذه الحرف، مع توفير الخامات والمدربين الفنيين المؤهلين على أعلى مستوى فى هذه الدورات».
وتتضمن هذه التدريبات تخصصات: «النجارة واللحام والحدادة والكهرباء»، من خلال كلية الهندسة، وتتولى كلية التربية النوعية التدريب على «الخياطة» و«الكروشيه» و«صناعة الستائر» بأنواعها، بينما تقدم كلية التربية الفنية دورات تدريبية فى الحرف اليدوية البسيطة ومن بينها صناعة الاكسسوارات.
وتنظم كلية الطب البيطرى دورات تدريبية فى تربية الماشية والتسمين، وكلية الزراعة دورات فى صناعة منتجات الألبان والمربى والعسل والعصائر.
«بنى سويف» إجراء جراحات دقيقة مجانية.. ودعم الطلاب غير القادرين
كشف الدكتور منصور حسن، رئيس جامعة بنى سويف، عن تفاصيل مشاركة الجامعة فى تنفيذ المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» داخل قرى مركزى ناصر وببا، مشددًا على أهمية المبادرة فى توفير حياة لائقة لكل المواطنين، فى إطار الجمهورية الجديدة بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى.
وقال «حسن»، لـ«الدستور»: «شاركت جامعة بنى سويف بقوافل طبية وبيطرية وأخرى فى مجال التوعية داخل العديد من القرى التابعة لمركزى ببا وناصر، بمشاركة العشرات من كليات الجامعة، بالتعاون مع العديد من الجهات المعنية وعلى رأسها مديرية الصحة فى المحافظة».
وأضاف رئيس جامعة بنى سويف: «ضمت تلك القوافل أعضاء هيئة التدريس فى الجامعة، بهدف تطوير الريف المصرى، والتخفيف عن كاهل المواطنين فى القرى الأكثر فقرًا واحتياجًا، إلى جانب تنفيذ مجموعة أخرى من الأنشطة الخدمية والتنموية لتحسين الظروف المعيشية، من بينها توزيع عدد كبير من الشنط المدرسية على طلاب المدارس، ضمن مبادرة (كلنا إيد واحدة)».
وكشف عن تقديم مستشفى جامعة بنى سويف كل الخدمات الصحية للمواطنين المترددين عليه من المحافظة والمحافظات المجاورة، وعلى رأسها إجراء عمليات مجانية داخل المركز التخصصى والمستشفى، بعض منها جراحات نادرة وفى غاية الدقة والتخصص.
وأوضح أن فريقًا من قسم جراحة المخ والأعصاب فى كلية الطب بجامعة بنى سويف، وبالتعاون مع وحدة علاج الألم، أجرى جراحة باستخدام جهاز التردد الحرارى لإزالة آلام مبرحة فى وجه مريضة، وتمت إزالة الألم بنجاح خلال ٢٠ دقيقة، دون أى تدخل جراحى.
وشرح رئيس جامعة بنى سويف: «تمت إزالة آلام عن طريق المخدر الموضعى، وتوجيه الموجات الترددية من خلال إبرة رفيعة إلى مكان العصب المسبب للألم بدقة وأمان، لتخرج بعدها المريضة بصحة جيدة».
وأضاف: «تضاف هذه الجراحة إلى قوائم العمليات الجراحية المتميزة التى تم إجراؤها داخل المستشفى الجامعى، ونسعى جاهدين لإجراء أكبر عدد من العمليات الجراحية، والانتهاء من قوائم الانتظار الخاصة بالجراحات، وتقديم خدمة طبية متميزة ورفع المعاناة عن المرضى، مع العمل على تطوير وإضافة وحدات جديدة فى المستشفى».
وقال رئيس جامعة بنى سويف إنه «فى إطار مبادرة (حياة كريمة)، أيضًا، يتم تقديم كل أشكال الدعم لأبنائنا الطلاب داخل الجامعة، ونعمل على دعم الطلاب من أوائل الدفعات تشجيعًا لهم على استمرار التميز فى التحصيل العلمى، وبذل المزيد من الجهود، عبر تكريمهم بحوافز أدبية ومادية».
وأضاف: «ندعم أيضًا الطلاب غير القادرين بسداد المصروفات، لمراعاة الجانب الإنسانى والوقوف معهم خلال فترة دراستهم فى كليات الجامعة المختلفة، كما ندعم الطلاب من ذوى الاحتياجات الخاصة بتوفير كل احتياجاتهم».
واختتم بقوله: «نحرص على دعم الطلاب المتميزين الذين يمتلكون المواهب والقدرات، والحاصلين على مراكز متقدمة يحققونها فى مسابقات بمختلف المجالات، سواء على الصعيد المحلى أو الدولى، والتى تعد تتويجًا للجهود التى تبذلها الجامعة من أجل هؤلاء الطلاب، ولرفع المستوى التعليمى المقدم لهم بصفة عامة».
«الوادى الجديد» خدمات بيطرية لـ5 آلاف حالة وندوات فى الإرشاد الزراعى
اختتمت جامعة الوادى الجديد، أمس، أعمال القوافل الطبية البيطرية الزراعية فى عدد من مراكز وقرى المحافظة، التى نظمتها كليتا الطب البيطرى والزراعة فى الجامعة، بالتعاون والتنسيق مع مديريتى الطب البيطرى والزراعة، فى الفترة من ١٩ حتى ٢٤ فبراير الجارى، فى إطار المبادرة الرئاسية «حياة كريمة».
وقال الدكتور عبدالعزيز طنطاوى، رئيس جامعة الوادى الجديد، إن الجامعة حريصة على تنظيم القوافل البيطرية العلاجية والزراعية الإرشادية، التى تستهدف مراكز وقرى المحافظة الأكثر احتياجًا، لتقديم الخدمات البيطرية والإرشادات الزراعية فى تلك المناطق النائية، وذلك انطلاقًا من دور الجامعة التنموى والمجتمعى، الذى تسعى إلى تحقيقه من خلال تعظيم الخدمات المقدمة للمناطق النائية.
وكشف الدكتور وليد سنوسى، عميد كلية الطب البيطرى فى جامعة الوادى الجديد، عن أن القوافل البيطرية استهدفت عددًا من قرى باريس والخارجة وبلاط والداخلة المحرومة، وتضمنت تقديم خدمات بيطرية وإرشادية.
وقال «سنوسى» إن هذه القوافل تمكنت من تقديم الخدمة البيطرية العلاجية لأكثر من ٤٨٠٠ حالة متنوعة من الأبقار والأغنام والماعز والإبل والخيول والدواجن، بالإضافة إلى إجراء عدد من العمليات الجراحية، وذلك بمشاركة نخبة من الأساتذة وأعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والطلاب بالكلية، من أقسام الجراحة والتوليد، وطب الحيوان، وأمراض الدواجن، والسموم والتغذية الإكلينيكية، والصحة البيطرية باستخدام الأشعة التليفزيونية.
من جانبه، قال الدكتور أيمن كساب، عميد كلية الزراعة، إن هذه القوافل تضمنت سلسلة من الندوات الإرشادية للمزارعين فى القرى المستهدفة، والرد على استفساراتهم والمشكلات التى تواجههم، كما بيّن أعضاء هيئة التدريس الممارسات الزراعية السليمة لتحقيق أكبر عائد اقتصادى من أى مشروع زراعى.
