الاحتجاجات السورية 1953-1954
الاحتجاجات السورية 1953–1954 | |||
---|---|---|---|
جزء من تاريخ سوريا | |||
الزمان | 4 ديسمبر 1953 – أربعة فبراير 1954 | ||
المكان | سوريا: حلب، دمشق، السويداء، حمص، حماه. | ||
النتيجة النهائية |
|
||
الأسباب |
|
||
المظاهر |
|
||
القادة | |||
| |||
عدد المشاركين | |||
| |||
الخسائر | |||
| |||
الاحتجاجات السورية 1953–1954 هي احتجاجات شعبية، ابتدأت طلابية من حلب وامتدت لتضم سائر المدن حتى تدخل الجيش السوري لقمعها في السويداء، احتجاجًا على حكم أديب الشيشكلي واستمرت ستين يومًا، وبعد نهايتها بعشرين يومًا سقط في حلب الانقلاب العسكري الذي أطاح بالشيشكلي وأعاد البلاد النظام الديموقراطي التعددي.
سير الأحداث
في أربعة ديسمبر 1953 خرجت في حلب مظاهرات حاشدة لطلاب الجامعة احتجاجًا على المناهج التي تعمل اللغة العربية، وذلك بتحريض من الأحزاب السياسية التي حظر نشاطها بعد استلام الشيشكلي السلطة وأشهرها الحزب الوطني وحزب الشعب. في اليوم التالي، تكررت المظاهرات واتسع نطاقها لشتمل طلابًا في الثانوية، ليس فقط في حلب بل في دمشق أيضًا. أخد الوضع بالتصاعد مع إرسال قوات الجيش السوري لحماية الأماكن التربوية الهامة في المدينة ومنها الكلية الوطنية بعد تهديد الطلبة المتظاهرين باقتحامها، وشهد 14 ديسمبر أكبر هذه المظاهرات.
في يناير 1954 عادت المظاهرات الطلابية بشكل أوسع من الأول، وضمت حمص وحماه للمرة الأولى. كذلك، فقد نظم الطلبة مقاطعة للمدارس والجامعات وحملات اعتصام، وتعرض بعض القادة الطلابيين للاعتنطق، ما دفع لتجدد المظاهرات مطالبة بإطلاق سراحهم. كذلك، فإن المظاهرات في يناير تخللتها أعمال معادية لنظام الشيشكلي وحركة التحرر العربي.
اعتقل الشيشكلي منصور الأطرش بتهمة التحريض على التظاهر، فجابت السويداء مظاهرات حاشدة مطالبة بإطلاق سراح منصور وهوقريب سلطان باشا الأطرش. سرعان ما تحولت للقاءات بالسلاح الخفيف بين الأهالي وقوى الأمن الداخلي يوم 26 يناير. وفي اليوم التالي، 27 يناير، دخلت وحدات كبيرة من الجيش السوري إلى السويداء وسائر مناطق جبل الدروز، وقدر عددها بعشرة آلاف مقاتل. في حين أعربت الحكومة، حتى مخططًا أجنبيًا يقف وراء مظاهرات وأحداث السويداء.
وفي اليوم نفسه، أعربت حال الطوارئ في خمس محافظات سورية من أصل تسعة هي دمشق وحلب والسويداء وحمص وحماه، واعتقل عدد بارز من المعارضين لنظام الشيشكلي منهم رشدي الكيخيا وعدنان الأتاسي وصبري العسلي وأكرم الحوارني وميشيل عفلق وإحسان الجابري وحسان الأطرش، رأس آل الأطرش في الجبل، كما وضع الرئيس السابق هاشم الأتاسي قيد الإقامة الجبرية. ومع إعلان حالة الطوارئ، أعرب تعيين شوكت شقير، قائد الجيش، حاكمًا عسكريًا للبلاد.
بعد خطوات الشيشكلي، هدأت التظاهرات في البلاد، وتوجه في أربعة فبراير بخطاب للشعب بيّن فيه سبب عمله، وخرجت بعدها مسيرات مؤيدة له. وبعد عشرين يومًا فقط، أعرب في حلب عن انقلاب عسكري واستنطق إلى إثره الشيشكلي وغادر إلى بيروت ومنها إلى البرازيل في 25 فبراير 1954.
انظر أيضًا
- الجمهورية السورية الأولى
المراجع
- ^ Syrian Politics and the Military 1945-1958 by Torrey, Gordon H,he Graduate Institute for World Affairs of the Ohio State University,1961,P.232
- ^ Torry, p.233
- ^ Torry, p.234
- ^ Torry, p.235