ينتابني شعور الحزن عندما أرى الأهلي بعيدا عن القمة قريبا من القاع.
ويزداد الألم أكثر فأكثر حين أرى هذه الإدارة التي تقوده اليوم على الصامت، لا تسمع لها صوتا، ولا تقرأ لها رأيا، ولا تجد لها قرارا.
تحدثنا وتحدث معنا الجمهور، قلنا وكتبنا ونصحنا وحذرنا إلا أن فريق ماجد لا يزال في دائرة الإخفاق والإصرار على بقاء هاسي واستمراره دون معرفة لهذا الإصرار ودوافعه.
الكل حتى المحايدون شخصوا علة الأهلي إلا إدارته التي تعيش في كوكب التجاهل والعناد والمكابرة، فمنذ وصولها والأهلي معها يسير في اتجاهات الضياع، فلا هو نافس على الدوري ولا هو ظل منافسا على مراكز المقدمة، ولا هو استمر في بطولة كأس الملك وهي البطولة المفضلة التي تفرد بها كتاريخ على غراره لقب ببطل الكؤوس.
الأهلي يا سادة نراه اليوم مع هذه الإدارة كمريض يحتاج لمن يسعفه فكل ما فيه يئن من الوجع مدرب، لاعبون، قرارات، نتائج، بل حتى في منظومته الإدارية جاءت إقالة رأفت عبدالجواد واستقالة نائب الرئيس بندر الدعجاني لتؤكد أن مناخ الكيان مليء بالأتربة التي أفقدته رؤية القرارات الصحيحة والسير في دروب العمل الصحيح.
لم يسبق للكيان الأهلاوي أن شهد مثل هذا السوء الإداري عبر تاريخه الطويل.
والغريب العجيب المحزن أن بعض الأهلاويين من جمهور وإعلام لا يزالون في موقف الدفاع عن هذه الإدارة، فئة ترى في رئيسها رجل المرحلة وفئة أخرى تطالب باستمراره أربعا بل ثماني سنوات وإن سألهم سائل لماذا وكيف؟ فلن تجد لمثل هكذا سؤال جوابا يحمل مسوغات مدعومة بالأدلة التي تؤكد صواب ما تراه هذه الفئة أو تلك.
وعدوا بأنهم سيبهرون العالم في الشتوية وكرروا ذات الوعد بأنهم سيصلون إلى صفر من الديون في الشتوية، وما بين الوعد الأول والثاني تأتي الحقيقة صادمة فلا هي إدارة ماجد النفيعي أبهرت العالم بصفقاتها الرابحة ولا هي أزالت بوعودها الديون المتراكمة ولا هو مشروع الـ dna الذي تبناه موسى المحياني حقق نتائجه.
- فتلك الوعود تبخرت والجماهير الأهلاوية حائرة تترقب المزيد.
- الأهلاويون قبل أن يطالبوا بمدرب ولاعب وبطولة عليهم أولا المطالبة بإدارة متمكنة بدعمها لا بوعودها، وإذا نجحوا سريعا في تحقيق ذلك فمن الممكن أن يتعدل الوضع وتصبح معاناة اليوم حالة عابرة وزائلة وغير قابلة للتكرار.
- بودي أسأل إدارة ماجد عن سعود عبدالحميد وكيف تم رفضه برغم أنه كان متاحا ولماذا؟
- كما بودي أسألها لماذا اختارت النقاز على حسابه ولماذا عالجت ديون النادي بالقروض؟
- مثل هذه الأسئلة تحتاج للأجوبة حتى يتم وضع الأهلاويين أمام حقيقة ما يعيشه ناديهم بكل مصداقية ووضوح، أما مسألة الوعود والتلويح بها والعزف على أوتار منح الفرص فهذه لن تعدل من الأمر شيئا بل ستعمق معاناته.
- ديربي هذا المساء منتظر وأهميته مختلفة، الاتحاد يطمح بالفوز والتمسك بالصدارة وجاره الأهلي يحلم بنقاط ثلاث تعيد له توازنه.
- لقاء صعب والأهلي فيه، إن لم يفز فلن يخسر.
- هذا توقعي وإن شئت فقل عنه أمنية وسلامتكم.
