يخضع مقترف فعل جرمي لتدبير الحراسة النظرية لفائدة البحث الذي يجرى تحت إشراف النيابة العامة المختصة بعدما أقدم أمس الجمعة على إنهاء حياة أستاذ متقاعد بمنطقة قصر الجديد التابعة للجماعة القروية مدغرة والموجودة على بعد أربع كيلومترات من مدينة الراشيدية.
وتفيد المعطيات المتوفرة بين أيدينا أنّ الأستاذ المتقاعد وهو فقيه في الآن نفسه، كان دخل في خلاف مع مرتكب الجرم المعروف بتعاطيه للأقراص المهلوسة قبل أن يتطور الأمر إلى مسلسل من المشاحنات، انتهت بتنفيذ هذا الأخير لخطّته بقتل الضحية الذي كان حينها في طريقه لأداء صلاة الجمعة.
وقبل ارتكاب الجريمة بأيام قليلة، عمد المعني إلى إشعال النيران ليتدخل الهالك ويقوم بإخمادها، حسب رواية المقربين، كما لم يتردّد في بث الخوف في نفوس الحاضرين بحمله لساطور، ما جعل أحدهم يتحرّك على وجه السرعة ويقوم بإخبار عون سلطة دون جدوى إلى أن نفذّ جريمته ببرودة دم باستعمال السلاح الأبيض.
وسبقت عملية إيقافه، تطويق منزل عائلته من طرف رجال الدرك الملكي وعناصر الوقاية المدنية والقوات المساعدة مستعينين في تنفيذ تدخلهم بالكلاب المدربة والرصاص المطاطي وخراطيم المياه، خاصة بعدما دخل في حالة هيجان وهو يحمل السلاح الأبيض متوعّدا ومهدّدا.
وحيال ذلك، قام رجال الدرك الملكي بتكسير باب المنزل بعدما كان محتميا في إحدى الغرف المغلقة بإحكام إلى أن جرى اقتياده إلى مركز سرية الدرك وسط صراخ الأقارب والجيران.
ويذكر أنّ هذه الجريمة الشنعاء التي هزّت جماعة مدغرة الهادئة وجعلت الساكنة يغادرون منازلهم لحظة تطويق منزل المشتبه به قبل إلقاء القبض عليه، رافقه سخط عائلة الضحية ومطالبتهم بإيقاع أقسى العقوبة في حق من حرمهم من قريبهم، مؤكدين أنّ الهالك كان مشهودا له بدماثة أخلاقه وحسن معاملته مع الجميع.
