استقبلت ولاية أدرنة التركية، السبت، أول دفعة من الأسر الأوكرانية التي أجبرها الهجوم العسكري الروسي، على النزوح إلى خارج بلادهم.

وأعربت الأسر الأوكرانية، التي وصلت الولاية، قدوماً عبر بلغاريا، عن سعادتها للوصول إلى منطقة آمنة من جهة، وحزنها على مغادرة وطنها ومفارقة أقاربها من جهة أخرى.

وأشارت بعض العائلات، في حديثها إلى وكالة الأناضول، عن تعرض مدنهم ومنازلهم، إلى قصف عنيف من قبل الجيش الروسي، ما قلب حياتهم رأساً على عقب وأشعرهم بخوف كبير.

ولفتوا إلى أنهم سيحلون ضيوفاً لدى أصدقائهم في تركيا حتى انتهاء الحرب.

أما في بولندا، فقد أعلن نائب وزير الداخلية البولندي باول سفيرناكر، في مؤتمر صحفي، السبت، عن عبور 100 ألف أوكراني الحدود البولندية منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا.

وبدوره، كشف رئيس وحدة حرس الحدود البولندي، توماش براغا، في المؤتمر الصحفي نفسه، بأن يوم الجمعة وحده، قد شهد عبور قرابة 50 ألف شخص من أوكرانيا إلى بولندا.

وأفاد سفيرناكر، بأن 90% من اللاجئين لديهم أماكن فعلية يتوجهون إليها في بولندا، مثل منازل أصدقاء أو أفراد أسر، لكن الباقين نقلوا بالحافلات إلى مراكز استقبال جهزتها بولندا سابقاً على طول الحدود.

وتقدم تلك المراكز للنازحين وجبات طعام ورعاية طبية ومكاناً للاستراحة وعدة خدمات ضرورية.

ومن جهته، أعلن وزير البنى التحتية البولندي، أندجيه أدامجيك، السبت، بأنه "على مدى الأسابيع الأربعة القادمة، سيتمكن المواطنون الأوكرانيون من التنقل في القطارات التي تشغلها سكك الحديد البولندية بين المدن مجاناً".

وقد جهزت بولندا، قطاراً طبياً في مدينة شميشل الحدودية، أفاد مسؤولون في الحكومة بأنه سيتوجه إن لزم الأمر إلى مدينة موستيكيا الأوكرانية الحدودية لنقل جرحى إلى مستشفيات وارسو للعلاج.

وفي سياق منفصل، كتبت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في تغريدة على تويتر، السبت، بأن "الأرقام الأخيرة تشير إلى 116 ألف شخص تقريباً فروا إلى دول مجاورة منذ 24 فبراير/شباط، ولا سيما بولندا والمجر ومولدافيا وسلوفاكيا ورومانيا". وأضافت بأن "الأرقام ترتفع".

TRT عربي - وكالات