| نقل جماعي ترددي لعيادات المجمع أوضح خبير تخطيط النقل والمرور د. صالح العتيبي، أن الكثير من المستشفيات الحكومية تعاني من اختناقات مرورية في مواقف السيارات وعند المداخل والمخارج، بالرغم من وجود أعداد كبيرة من مواقف السيارات والتي تتناسب مع حجم المستشفى، إلا أن بعض المراجعين يضطرون إلى الوقوف أمام منازل أهالي الأحياء المجاورة، بالإضافة إلى أن مواقف ذوي الإعاقة يتم الاستيلاء عليها من قبل البعض، وقد يعود السبب إلى أن عدد مواقف السيارات الحالي لا يستوعب أعداد الزوار والمراجعين. وأفاد د. العتيبي بأن الحل يكمن في زيادة الطاقة الاستيعابية للمواقف بعمل أدوار متكررة، أو إنشاء منطقة مواقف بعيدة عن المستشفى وبأدوار متكررة ومخدومة برحلات نقل جماعي ترددية من وإلى المستشفى، إضافة إلى إعادة تنظيم جداول الزيارة ومراجعة المرضى للعيادات بما يتناسب مع الطاقة الاستيعابية المتوفرة للمواقف. احتساب العدد المتوقع لرواد المبنى مع زيادة 5 % أوضح المهتم بالسلامة المرورية صالح الغامدي، أن المواقف تحتاج إلى حلول جذرية دائمة وليست وقتية، إذ إن هناك معايير عالمية ينبغي على المكتب الهندسي، مراعاتها عند التصميم، منها - على سبيل المثال لا الحصر- احتساب العدد المتوقع لرواد المبنى بدقة مع نسبة ٥٪ +، بحيث يتم تصميم ٣٠ ٪ من العدد الإجمالي لتصبح مواقف سيارات، ثم يأتي بعد ذلك التصميم للمواقف نفسها بحيث تكون المداخل والمخارج سهلة وآمنة ولا تتسبب في إرباك الحركة المرورية في أوقات الذروة للدخول والانصراف، ونقيس على ذلك بداية وقت الزيارة وانتهائها. وأضاف: لا ننسى عاملا لا يقل أهمية لكنه سبب رئيس فيما يحدث من زحام عند أغلب الإدارات الحكومية وليس البرج الطبي فقط، وهذه المعضلة تكمن في سلوكيات السائقين، ودائمًا أقول، هناك زحام مروري على الشارع قد يكون سببه بطريقة مباشرة أو غير مباشرة السائقين، فهذا يدخل للموقف من مكان الخروج وآخر عكس ذلك، وإذا دخل للموقف نجد أنه لم يتقيد بالخطوط المحددة للموقف وهو ما يزيد أزمة المواقف القليلة في الأصل، وهذه الإشكالية حلها عن طريق التوعية والضبط المروري. واقترح «الغامدي»، أن تتم مراجعة الدخول والخروج في جميع الأوقات مع التركيز على أوقات الذروة ومتابعة الحركة المرورية بتواجد المهندسين من رجال المرور للقرب من معاينة الخلل، إضافة إلى زيادة مساحة المواقف على حساب الأرصفة الكثيرة والعريضة التي نشهدها بالمكان، وكذلك إمكانية نقل بعض المباني حول البرج إلى مكان آخر وتحويل مكانها إلى مواقف إن أمكن. وأشار إلى أهمية وجود مواقف من عدة أدوار على أن تصمم بطريقة عصرية، وتكون صديقة للمعاق وكبير السن والمقصد هنا أن يتوفر بها مصاعد وسلالم انزلاق ليست درجا، ليستطيع من يستخدم الكرسي المتحرك أن يتحرك دون الانتظار لمن يمد له يد العون أو يشفق عليه. إتاحة الأصول الحكومية بما يحسن جودة الخدمات اقترح مستشار تطوير الأعمال والمدرب المعتمد عبدالعزيز العمر، إنشاء مشروع مواقف متعددة الطوابق باستخدام مساحة المواقف الخلفية أمام مبنى المختبر والأسنان، وتحويله لمبنى متعدد الطوابق لا يقل عن 7 طوابق لمواقف السيارات، أو طرحه للمنافسة ضمن برامج التخصيص للقطاع الخاص وهي أيضاً إحدى برامج رؤية المملكة 2030، التي تهدف لتعزيز دور القطاع الخاص في تقديم الخدمات، وإتاحة الأصول الحكومية بما يحسن جودة الخدمات بشكل عام، ويقلل تكاليفها على الحكومة، مع الأخذ في عين الاعتبار مصلحة المواطن لتسهيل حصولهم على الخدمات الصحية. استغلال المساحة الواقعة شرق المدخل الرئيسي أكد المراجع خالد الشمري أهمية إنشاء جسر مشاة يربط بين الأرض الفضاء في حي البادية بالدمام ومجمع الدمام الطبي، بحيث يتم استثمار الأرض التي تقع شرق المدخل الرئيسي للبرج الطبي لتكون مواقف سيارات متعددة الطوابق. وأضاف الشمري: «السبب في فكرة إنشاء هذا الجسر يعود لأمرين، السبب الأول سكن عدد كبير من الأطباء والممرضات والموظفين في حي البادية، والسبب الآخر يعود لعدم استيعاب مواقف السيارات داخل المجمع لسيارات الموظفين والمراجعين، ويمكن أن يقوم أحد المقاولين باستثمار الأرض على أن يكون الوقوف بالساعة والعائد المالي للمقاول، إذ إن مبادرة الأمانة في هذا المشروع سيسهل وييسر على كثير من العاملين والمراجعين، وسيساهم في فك الاختناقات المرورية التي تشهدها مواقف السيارات داخل أسوار المجمع الطبي، ويمكن للأمانة الاتفاق مع الشؤون الصحية على الطريقة المثلى للتعاون فيما بينهم لإنشاء هذا المشروع الذي يخدم الجميع». معالجة السلوكيات الخاطئة لبعض السائقين قال المراجع ذياب الذياب: إن حل أزمة مواقف مجمع الدمام الطبي، يكمن في بناء مجمع متعدد الأدوار للمواقف، إذ إن مساحة المواقف الحالية لا تخدم العدد الكبير من الطاقم الطبي والكادر الإداري والمراجعين، وهذه المواقف تخدم البرج الطبي ومركز الكلى ومركز العيون والسكر وبنك الدم ومركز السموم وثلاجة الموتى. وأوضح الذياب أن فكرة مواقف الأدوار المتعددة هي إحدى الحلول الجذرية لهذه الأزمة، ولكن بشرط وجود كاميرات مراقبة ومتابعة لأن لها سلبيات، لأن البعض لا يبالي وقد يقف بشكل خاطئ يغلق على سيارات الآخرين، وهنا يجب تفعيل الأنظمة بحق المخالفين. طرح أرض المستشفى القديم للاستثمار أفاد المراجع عبدالله الحصان، بأنه من الممكن طرح أرض مستشفى الدمام المركزي القديم للاستثمار وبنائها ساحة للمواقف، مع وضع خدمة الباصات لنقل المراجعين من المواقف للمجمع الطبي والعكس صحيح بشكل مجاني. مواقف حديدية تخدم المراجعين أوضح المراجع مصطفى السمين، أن موقع مجمع الدمام الطبي حيوي بالسكان وبالمباني ولا توجد أراضٍ خالية، مقدما 3 مقترحات لحل الأزمة، الأول: بناء مواقف متعددة الأدوار، ودمج بعض المباني التابعة له مع بعض المباني الأخرى سواءً طبية أو إدارية؛ لإخلاء الأرض وبنائها مواقف متعددة الطوابق، والثاني: شراء المنازل التي تقع حول المجمع وتحويلها لمواقف متعددة الطوابق، أما المقترح الثالث فهو بناء مواقف حديدية أو فولاذية في ذات مواقف المجمع الحالية ؛ «ثلاثة أدوار» تسع ثلاث سيارات بشرط أن تحقق المعايير الهندسية للمواقف، ويوجد هذا النوع من المواقف ببعض الدول الأوروبية ودول شرق آسيا. وقال: إن إنشاء مواقف بعيدة عن المجمع ووضع جسر مشاة حل غير مجد، كما أن جسر المشاة غير محبذ للاستخدام عند الكثير من الناس. شروط وضوابط للمواقف المرتبطة بأي نشاط ذكر مستشار التسويق حاتم إدريس، أن الأجهزة الحكومية المعنية بمواقف السيارات راعت شروط وضوابط المساحات المرتبطة بأي نشاط كان لتخصيص مساحات من المواقف المكشوفة إضافة إلى المواقف المغطاة. وقال: التعليمات الحديثة للدولة الصادرة في عام ١٤٣٨هـ في مجال مواقف السيارات، تقضي بتوفير ما حددته لكل نشاط على حدة، فقد خصصت للمستشفيات حدها الأدنى من المواقف، بحيث يخصص موقفان لكل طبيب، وموقف لكل 4 منومين، وموقف واحد لكل 3 موظفين، وموقف واحد لكل مراجع، إلا أن عدد المراجعين يبقى متغيرا، ومن المؤلم أن نجد في مجمع الدمام الطبي أزمة لمواقف السيارات تواجه جميع مرتاديه، فهل يعقل أن يخصص للمجمع أرض تستوعب فقط 130موقفًا؟ وأضاف: الالتزام بالعدد المحدد للمواقف، يعني أن يكون لدى المجمع 20 موقفا لعدد 10 أطباء عاملين، إضافة إلى 20 لـ80 سرير تنويم، و33 لـ 100 موظف، بإجمالي 73 موقفا، على أن تخصص بقية المواقف وعددها 67 للمراجعين والذين يفترض ألا يتجاوز عددهم اليومي ٦٧٠ مراجعا، وهذه مجرد حسبة للمقاربة، في حين أن الواقع بالتأكيد يزيد عن تلك الافتراضات. إعادة تخطيط الشارع الجنوبي للمجمع أكد المتحدث الرسمي باسم تجمع الشرقية الصحي محمد مقيبل في تصريح سابق لـ «اليوم»، أن مجمع الدمام الطبي يستقبل 3173 مستفيدًا خلال اليوم الواحد، وأنه يتوافر في المجمع 532 موقف سيارات، موضحًا أن التجمع يسعى إلى توفير كافة المرافق المساعدة والمقدمة لخدمة المرضى والمراجعين. وأشار إلى أنه سيتم التعاون مع أمانة المنطقة الشرقية لإعادة تخطيط الشارع الجنوبي للمجمع، كما أنه جارٍ العمل على إدراج مشروع مواقف متعددة حسب المشاريع المتاحة لدى وزارة الصحة. نوع نشاط المبنى عامل مؤثر في تحديد أعداد المواقف المطلوبة أكد الخبير في تخطيط النقل وهندسة المرور، م. بدر العيادة، أن توفير مواقف سيارات كافية حول المباني، أمر في غاية الأهمية لضمان سهولة الحركة والسلامة المرورية وتخفيف حدة الزحام، موضحا اختلاف متطلبات عدد مواقف السيارات من مبنى إلى آخر حسب نوع النشاط الممارس بداخله، إلا أنه من الخطأ اعتماد المساحة فقط كمعيار لتحديد الأعداد المطلوبة من المواقف، وهو ما تقوم به بعض الأمانات حاليا في ظل غياب شروط ملزمة للحد الأدنى المسموح به. وأوضح أنه يوجد قرار ملزم للأمانات، بأن تطلب دراسة مرورية لمعرفة تأثير المشروع على حركة المرور المحيطة، وعادة ما تتضمن هذه الدراسات الأعداد المطلوبة من مواقف السيارات، مستطردا: هذا القرار -في رأيي- يجب أن يطبق على أي مبنى يتم تغيير استخدامه المصرح به، فمثلا إذا كان المبنى سكنيا ويراد استخدامه كمكتبي، فيجب تقديم دراسة مرورية توضح مدى تأثير ذلك على حركة المرور في الشوارع المحيطة ومعرفة مدى توافر المواقف المطلوبة لذلك الاستخدام، ولو تم تطبيق ذلك على كافة المباني -بغض النظر عن نوع استخدامها- سواء أكان حكوميا، أو تعليميا أو صحيا أو مكتبيا وغيره، فسوف يتحسن الوضع المروري في مدننا. حلول متعددة تنهي الأزمة أوضح م. مدني الرفاعي، أنه بشكل عام تنشأ مشكلة المواقف بسبب ضعف دراسات العرض والطلب عليها، منبها إلى أنه في الأماكن العامة والتجارية يزداد حجم الطلب على المواقف بشكل كبير، بينما يقل في أماكن أخرى. وقال إن المستشفيات تعتبر من الأماكن التي يزداد بها حجم الطلب على مواقف السيارات بشكل كبير، فإذا لم يتم توفير عرض مناسب لعدد المواقف المطلوبة، سيكون هناك ضغط على المواقف وبالتالي تتولد مشكلة الازدحام والوقوف في الأماكن الخاصة والمناطق السكنية المجاورة، مشيرا إلى أنه هندسيا تتم دراسة وتصميم مواقف السيارات بناء على معايير عديدة ولكن أهمها هو مقدار الطلب على المواقف، وحجم السيارات التي ستستخدمها. وأوضح الرفاعي، أنه في بعض الأحيان يكون المهندس محكوما ببعض المعطيات مثل المساحة المتاحة وغيرها، متابعا: هناك عدة حلول لمشكلة مواقف السيارات، منها تطوير وبناء مواقف متعددة الطوابق، لتستوعب عددا أكبر من السيارات على مساحة أقل، وتحجيم الأرصفة واسعة المساحة واستغلالها بمواقف طولية موازية مما يساهم في زيادة عدد المواقف. وتابع: من الحلول أيضا تشجيع استخدام وسائل النقل العام والجماعي للحد من حجم الطلب على المواقف، وفرض رسوم للحد من الوقوف لوقت طويل في المواقف مما يساعد على مضاعفة حجم العرض لنفس المدة الزمنية وغيرها من الحلول. واختتم الرفاعي، بأن أهم نقطة في حل مشاكل المواقف تكمن في دراسة حجم الطلب على المواقف، وكيفية الاستفادة المثلى من المساحات لنستطيع بناء أكبر عدد ممكن، على أقل مساحة وبأقل تكلفة. "اليوم" تنتظر رد التجمع الصحي «اليوم» أرسلت استفسارات المواطنين والمتضررين إلى المتحدث باسم التجمع الصحي بالمنطقة الشرقية محمد مقيبل، تطبيقا لقرار مجلس الوزراء رقم 209 بتاريخ 29/ 9/ 1434هـ القاضي في مادتيه الأولى والثانية بفتح الهيئات والمؤسسات العامة والأجهزة الحكومية قنوات التواصل والتعاون مع وسائل الإعلام، والرد على جميع أسئلتها واستفساراتها، ولا تزال تنتظر الرد. |
73 % من مستفيدي مجمع الدمام الطبي «بلا مواقف»
73 % من مستفيدي مجمع الدمام الطبي «بلا مواقف»
فيما يستقبل مجمع الدمام الطبي 3173 مستفيدًا خلال اليوم الواحد، يتوافر لهم 532 موقف سيارات وفقا لتصريح المتحدث الرسمي باسم تجمع الشرقية الصحي لـ«اليوم»، في وقت سابق، بنسبة 16.8 % فقط، يواجه 73.2 % من المستفيدين أزمة عدم وجود موقف. وفي هذا الإطار، اتفق مختصون ومراجعون لعيادات المجمع، على أن حل المشكلة يتطلب زيادة الطاقة الاستيعابية ببناء مواقف متعددة الأدوار تكون صديقة للبيئة ومناسبة لجميع شرائح المجتمع ومختلف فئاته العمرية. وأكدوا لـ«اليوم» أهمية وجود مواقف تصمم بطريقة عصرية، مناسبة للمعاق وكبير السن، وتستوعب أكبر عدد من المركبات، مع مراعاة الزيادة المتوقعة للمراجعين مستقبلا.
