تواصل سلطات الانقلاب، التضييق على الصحفيين السودانيين، وتسعى هذه المرة لإخراس أبرز الأصوات المتخصصة في شؤون الجماعات المتطرفة.
الخرطوم: التغيير
كشف الصحفي والكاتب المتخصص في شؤون الجماعات المتطرفة، الهادي محمد الأمين، يوم الأحد، عن تلقيه إخطاراً من جهة لم يسمها بالتوقف عن الكتابة في الملفات والقضايا المتعلقة بالإرهاب والتطرف الديني.
ويعد الأمين من أبرز الصحفيين المتخصصين في هذا المجال، وله عدة مؤلفات في شؤون الجماعات الجهادية والمتطرفة.
وأكد الأمين ضمنياً في منشور على صفحته بفيسبوك، إن الإخطار ذو طبيعة ملزمة.
وقال إنه “يعني بالضرورة توقفه عن نشاطه الصحفي”.
ونشط الأمين مؤخراً في صحيفة السوداني المحلية، وميزها بأخبار حصرية، ومن ضمنها مساعي تنظيم القاعدة لتنشيط خلاياه النائمة بالبلاد.
ورغم الإخطار، تعهد الأمين بمواصلة الكتابة في الملف، مهما كانت العواقب.
مضيفاً: “سأظل ممتشقاً سلاح القلم الفعال دون إلقاءه، وأواصل بسنانه القتال حتى يبلغ الأمر ما بلغ الليل أو النهار، حتى يظهره الله، أو أهلك دونه”.
واستدعت نيابة الصحافة الأمين، مؤخراً وأجرت معه تحقيقاً بشأن بعض الأخبار التي نشرها عن أنشطة الجماعات المتطرفة وعناصرها من السودانيين.
ويعتقد أن الإخطار صادر من جهة متنفذة، كون صحيفة السوداني لم يصدر ما يفيد بإبلاغها من قبل المجلس بوقف الأمين، أو سحب سجله الصحفي.
وسبق أن تلقى الأمين تهديدات بذبحه وفصل رأسه عن جسده من قبل جماعات متطرفة.
