تتجه العديد من الفتيات السعوديات للتشمس في السنوات الأخيرة، بهدف الحصول على بشرة برونزية، إذ كشفت دراسة أجرتها استشارية الأمراض الجلدية، نجلاء الدوسري، على جامعتين بالمنطقة الشرقية أن 34 % من الطالبات الجامعيات يتعرضن للشمس ساعات طويلة، و50% كن لا يعلمن بأضرار ذلك.

سرطان الجلد

تخشى الدوسري من أن الاستمرار في هذه التصرفات، يزيد من قابلية حدوث سرطان الجلد بين الفتيات وحدوثه في سن مبكرة، رغم أن سرطان الجلد غير شائع بالسعودية، بسبب أن معظم السكان من ذوي البشرة السمراء الأقل عرضة للإصابة، إلى جانب ارتداء الحجاب الإسلامي، الذي يغطي معظم جسم المرأة والثوب السعودي للرجل.

البشرة البيضاء

طبقاً للدراسة يؤثر التعرض المستمر والمتراكم لأشعة الشمس، على البشرة ويؤدي إلى حدوث تصبغات وتجاعيد مبكرة، مع احتمالية الإصابة بالسرطان الجلدي المرتبط بأشعة الشمس، وكلما كانت البشرة بيضاء تأثرت أكثر بالشمس وأصيبت بالحروق والتجاعيد، في حين تتأثر البشرة السمراء بمعدل أقل بأشعة الشمس، وقلت احتمالية إصابتها بالحروق والتجاعيد وسرطان الجلد، ولكن تزيد قابليتها للتصبغات.

معدل السرطان

صنف آخر تقرير سعودي تم نشره لمعدل السرطان في المملكة، معظم سرطانات الجلد للسعوديين بأقل من 2% من أنواع السرطانات التي تم تشخيصها، فيما بيّن تحليل بحثي نشرته الدكتورة نجلاء الدوسري، أن سرطان الجلد يشكل 3% من كل السرطانات الجلدية، التي أصابت السعوديين خلال 20 عاما، كان يشكل الرجال منهم 65% من الإصابات.

الأكثر شيوعا

بحسب الدراسات، توجد ثلاثة أنواع لسرطان الجلد، من بين السرطانات الأكثر شيوعاً، وترتبط ارتباطاً وثيقاً بمدى التعرض المتراكم والمستمر لأشعة الشمس، تشمل سرطان الخلايا القاعدية وهو أقلها خطورة وأكثرها شيوعاً، وسرطان الخلايا الحرشفية الجلدي، وسرطان الخلايا الصبغية الميلانوما، وهو أشد الأنواع خطورة.

مقارنة الدراسات

قارنت الدوسري دراستها بدراسات مشابهة متعددة، في مناطق مختلفة داخل المملكة، وجاءت النتيجة متقاربة جدا لما تم نشره، إذ كان سرطان خلايا الصبغة وهو أشد خطورة ويشكل 4-11 % من كل سرطانات الجلد.