“الكوبالت” طريق المغرب نحو صناعة السيارات الكهربائية


قطع المغرب شوط مهما في إرساء منظومة صناعية في قطاع السيارات، ما حول أنظار الشركات الكبرى العالمية بغاية الإستثمار، ومع هذا حولت المملكة اهتمامها إلى صناعة السيارات الكهربائية مستقبلا اعتمادا على تصنيع الكوبالت.

 

مشروع الانتقال الطاقي والرقمي الذي يسير في اتجاهه المغرب، عماده مادة الكوبالت واللثيوم والأتربة النادرة، فالأول معدن أساسي يدخل في تصنيع البطاريات وله دور في تكنولوجيا نطاق “جي5” وأنترنيت الأشياء..ويستخدم أيضا الكوبالت في شكل مسحوق  عامل ربط للمعادن الصلبة، ويعد عنصرا أساسيا في تصنيع السبائك الفائقة لقطاعات الطيران وتصنيع التوربينات.

 

ويمر المغرب إلى السرعة القصوى في استغلال أول مصنع لإنتاج الكوبالت من الكوبالت والنيكل والليثيوم المعاد تدويره في مصفاة “سي تي تي” (CTT) التابعة لشركة مناجم في ضواحي مراكش، إذ يرمي الإنتاج إلى استخلاص نحو  ألف و200 طن من الكوبالت المعاد تدويره سنويا، بالإضافة إلى هيدروكسيد النيكل وكربونات الليثيوم.

 

وتتوفر المملكة المغربية على واحد من المناجم النادرة في العالم لإنتاج الكوبالت بنقاوة عالية (منجم بُوزار بإقليم ورزازات)، وهو الوحيد في العالم الذي معدنه الأساسي الكوبالت.وبدأ المغرب إنتاج الكوبالت في عام 1930 من خلال فرع شركة مناجم “سي سي تي” (CCT)، وتعتبر شركة “مناجم” واحدة من أكبر 5 منتجين لِكوبالت الكاثود عالي النقاوة في العالم، وتسوّق “مناجم” كاثود الكوبالت تحت العلامة التجارية “سي إم بي إيه” (CMBA).

 

يساهم الكوبالت في المغرب بـ36% من رقم معاملات الفاعل الأساسي في المعادن. وتنتج المملكة سنويا معدل ألفي طن من معدن الكوبالت، ويبلغ احتياطها منه 17 ألفا و600 طن، وفق معطيات شركة مناجم. ويحتل المغرب المرتبة التاسعة في الإنتاج، والـ11 دوليا في الاحتياطي العالمي، وهو ثاني بلد في أفريقيا بعد جمهورية الكونغو الديمقراطية.

 

ومع هذا سيكون للمغرب، حسب خبراء  دورا كبيرا في سلاسل التوريد الدولية، والتموقع كفاعل في سلسلة القيمة في قطاع تصنيع السيارات الكهربائية، إذ يتوفر على المواد الأولية وبراءة ابتكار شركة مناجم التي تؤهلها لإنتاج كاتود الكوبالت عالي النقاوة. على اعتبار أن المغرب يدخل في سلسلة القيمة الدولية لتصنيع الكوبالت.

 

يأتي هذا في ظل، ارتفاع الطلب على الكوبالت مع تطور صناعة السيارات الكهربائية وتطور البطاريات القابلة لإعادة الشحن، وسجلت أسعار الكوبالت ارتفاعا في السوق الدولية، ففي يناير 2020 كان 33 ألف دولار للطن، وفي الشهر ذاته من عام 2021 كان 70 ألف دولار للطن.

 

وأنتج العالم نحو 140 ألف طن من الكوبالت خلال عام 2019، وساهمت جمهورية الكونغو الديمقراطية بأكثر من 70% من الكوبالت المُنتج، ويقدر احتياطي الكوبالت في العالم بسبعة ملايين طن، وتمتلك الكونغو الديمقراطية أكثر من نصف هذه الاحتياطات.

 

وخلال 5 سنوات المقبلة سيظهر مشكل في صناعة البطاريات لأن كميات الكوبالت والاحتياطات العالمية غير كافية لتغطية الطلب المتصاعد في المستقبل، وفي أفق عام 2030 ستكون 25% إلى 30% من المواد المستعملة في البطاريات الجديدة كلها نتاج التدوير.

 

 

تاريخ الخبر: 2022-03-01 15:17:45
المصدر: الأيام 24 - المغرب
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 66%
الأهمية: 72%

آخر الأخبار حول العالم

طلبة الطب يعودون إلى الاحتجاج

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-06 15:26:19
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 67%

بسبب الهلال.. لجنة الانضباط تعاقب فريق الاتحاد السعودي وحمد الله

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-06 15:26:02
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 67%

بسبب الهلال.. لجنة الانضباط تعاقب فريق الاتحاد السعودي وحمد الله

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-06 15:26:10
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 58%

طلبة الطب يعودون إلى الاحتجاج

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-06 15:26:25
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 57%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية