أعلنت روسيا الأربعاء أن الجولة الجديدة من المفاوضات مع أوكرانيا ستجري صباح الخميس، في مدينة بريست الحدودية في بيلاروسيا، فيما فرضت واشنطن عقوبات جديدة على روسيا وروسيا البيضاء.

جاء ذلك وفق ما قاله رئيس الوفد الروسي فلاديمير مدينسكي مستشار الرئيس فلاديمير بوتين، في تصريح صحفي من منطقة بيلوفيسك الغابيَّة، بمدينة بريست الحدودية مع أوكرانيا وبولندا.

ولفت مدينسكي إلى أنهما توصلّا إلى تفاهم متبادل على طاولة المفاوضات مع الأوكرانيين بشأن بعض المقترحات في الجولة الأولى، مستدركاً بالقول: "ولكن انتُظرَت الأساسيات، والجانب الأوكراني طلب وقتاً من أجل التشاور مع كييف".

وأوضح أن الجانب الروسي يتفهم مشكلة المواصلات للوفد الأوكراني، وأن القوات الخاصة البيلاروسية ستتولى ضمان الأمن في طرفها، مؤكداً أن القوات العسكرية الروسية ستوفّر ممراً آمناً من أجل تحرُّك الوفد الأوكراني داخل بلاده.

على جانب آخر طالبت مندوبة واشنطن بالأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، الجنود الروس الذين يحاربون في أوكرانيا بإلقاء أسلحتهم، قائلة: "قادتُكم يكذبون عليكم".

جاء ذلك في كلمة لها باجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة الاستثنائي بمقر المنظمة الدولية في نيويورك.

وقالت السفيرة الأمريكية: "ندعو روسيا إلى وقف حربها غير المبررة وغير المعقولة ضد أوكرانيا، واحترام سيادة ووحدة أراضي هذا البلد".

وأضافت: "هذه لحظة غير عادية، وإذا كان للأمم المتحدة أي هدف فهو منع الحرب وإدارتها ووقفها".

وتابعت: "أقول للجنود الروس الذين أُرسلوا إلى الخطوط الأمامية في حرب ظالمة وغير ضرورية: قادتُكم يكذبون عليكم، لا ترتكبوا جرائم حرب".

وعقب الجلسة اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة، قراراً يدعو روسيا إلى سحب قواتها العسكرية فوراً من أوكرانيا.

ولاحقاً أعلن البيت الأبيض الأربعاء، فرض عقوبات أخرى على روسيا وروسيا البيضاء، ردّاً على غزو أوكرانيا.

وأضاف البيت الأبيض: "ستتخذ الولايات المتحدة إجراءات لمحاسبة روسيا البيضاء على دعم غزو بوتين لأوكرانيا، ولإضعاف قطاع الدفاع الروسي وقوته العسكرية لسنوات مقبلة، فضلاً عن استهداف أهمّ مصادر الثروة لروسيا ومنع شركات الطيران الروسية من دخول المجال الجوي الأمريكي".

والاثنين الماضي انطلقت في منطقة "غومل" الحدودية بين أوكرانيا وبيلاروسيا، مباحثات بين وفد كييف المفاوض ونظيره الروسي، بهدف التوصل إلى وقف لإطلاق النار.

وأطلقت روسيا فجر 24 فبراير/شباط الماضي عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.

TRT عربي - وكالات