أثارت علاقة غرامية بين عضو الكونغرس، فان تايلور، وأرملة أحد أعضاء تنظيم داعش فضيحة مدوية في الولايات المتحدة، بعد اعترافه بذلك بشكل علني وسحب ترشحه من انتخابات الحزب الجمهوري عن منطقة تكساس.
فقد اعترف فان تايلور بارتكابه خطأ فادحاً تسبب في جرح وألم عميقين بين من أحبهم في هذا العالم على حد وصفه، وذلك في رسالة بعثها بالبريد الإلكتروني لمؤيديه، وفق موقع "أكسيوس".
وبدأت القصة عندما اتصلت تانيا جويا وهي أرملة أحد أعضاء داعش، بإحدى خصوم تايلور في الانتخابات التمهيدية، وهي سوزان هارب، لمشاركتها تفاصيل القضية، حيث كشفت أنها التقت بتايلور من خلال عملها للمساعدة في إعادة تأهيل المتطرفين والتي استمرت من أكتوبر 2020 إلى يونيو 2021.
"رجل عائلة"
إلى ذلك، قالت إنها لم تدرك أن الانتخابات التمهيدية كانت على بعد خمسة أيام عندما اتصلت بهارب، مشيرة إلى أنها كانت منزعجة من رؤية وجه تايلور على اللوحات الإعلانية أثناء قيادتها للسيارة.
وأضافت أن دوافعها للاتصال بسوزان هارب، كانت لإحراج تايلور لكي يقدم استقالته ويسحب ترشحه.
في الأثناء، يصف موقع حملة تايلور على الإنترنت الرجل بأنه "رجل عائلة" ويعرض صورة بارزة له مع زوجته آن وبناته الثلاث.
يذكر أن تايلور ضابط سابق وسياسي أميركي، ولد في 1 أغسطس 1972 في دالاس في الولايات المتحدة. ونشط سياسيا في الحزب الجمهوري.
تزوجت من داعشي 10 سنوات
وأعلن عن علاقته الغرامية بعد ساعات من انتهائه من الانتخابات التمهيدية الخماسية بنسبة 49% من الأصوات.
ومن المرجح الآن أن يصبح قاضي مقاطعة كولين السابق كيث سيلف، الذي احتل المركز الثاني، عضو الكونغرس التالي عن الدائرة الثالثة.
فيما يشار إلى أن تانيا نشأت خارج لندن وكانت متزوجة من عضو داعش يدعى يحيى لمدة عشر سنوات.
وعاشوا فترة في مصر، لكنهم أُجبروا على الفرار عقب الإطاحة بالحكومة التي يقودها الإخوان المسلمون عام 2013، وتوجهوا بعد ذلك إلى مدينة غازي عنتاب شرق تركيا، حيث يتحدث الناس العربية ويمكن لزوجها العثور على عمل.
وجويا معروفة بأنها متشددة سابقة تزوجت ذات مرة من قائد في داعش، وأشارت إليها الصحف الأميركية باسم "عروس داعش".
