تُعد الإصابات الناجمة عن حوادث السيارات مشكلة صحية عالمية، وسببًا رئيسيًا في حدوث الوفيات والإصابات في العالم، فحوادث المرور تؤدي إلى موت ما لا يقل عن 1.35 مليون شخص، وإصابة ما يزيد على 50 مليون شخص آخر على مستوى العالم سنويا حسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية، ويشكل منها عدد إصابات الأطفال السنوية بسبب حوادث السيارات ما يقارب 10 ملايين إصابة تقريبًا، وقال طبيب الأطفال مشعل الشهري: تبيَّن أن حوادث السيارات هي السبب الأول في وفيات الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 سنوات و14 سنة، وبحسب منظمة الصحة العالمية فإن نسبة وفيات حوادث السيارات للأشخاص الذين لم يرتدوا حزام الأمان كانت الضعف «7%» مقارنة بالأشخاص الملتزمين بحزام الأمان 3% فقط.
وأضاف: أفادت تقارير عامي 2020 -2021 أن حوادث المرور هي أحد أهم خمسة أمور مسببة للوفاة للأطفال، بل تعد أولها من حيث الإصابات التي يمكن تلافيها، وبعض هذه الحوادث تسبب إعاقات دائمة وإصابات يعاني منها الأطفال، كما بلغ عدد إصابات الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 عاما في عام 2020 ما يقارب 3200 إصابة، شكّلت الوفيات منها 587، وهذه نسبة ينبغي ألا يُستهان بها وألا يتم تجاهلها.
وأكد أن المقاعد المخصصة للأطفال بالسيارات من أهم العوامل المساعدة في حمايتهم من الحوادث المفاجئة، إذ أثبتت الدراسات أن وجود الطفل الرضيع في مقعد مخصص له يقلل من نسبة الإصابة بما يقارب %71، وأما بالنسبة للأطفال من عمر سنة واحدة إلى 4 سنوات، فإنه يقللها إلى ما يقارب %54، ومما يجدر التنبيه إليه أن جلوس الأطفال في المقعد الخلفي من أكبر العوامل المساعدة في حمايتهم من الحوادث -بإذن الله-.
وتابع: أفاد تقرير مركز الوقاية من الأمراض ومكافحتها بالولايات المتحدة، أن ربط الأطفال في مقاعد مناسبة لأعمارهم وأحجامهم، وكذلك استخدام المقاعد الداعمة وأحزمة المقاعد الاعتيادية، يقلل من مخاطر تعرض الأطفال للإصابات الخطيرة، وكذلك يقلل استخدام مقعد السيارة من خطر الإصابة في حال حدوث التصادم بنسبة 71-82٪ للأطفال، مقارنةً باستخدام حزام الأمان وحده.
واستطرد قائلا: كما يقلل استخدام المقعد المعزز من خطر الإصابة الخطيرة بنسبة 45 ٪ للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4 - 8 سنوات، مقارنة باستخدام حزام الأمان وحده، وللأطفال الأكبر سنا والبالغين فإن استخدام حزام الأمان يقلل من مخاطر الوفاة والإصابات الخطيرة بمقدار النصف «50%» تقريبًا.
وأوضح أن وجود الطفل في المقعد الخلفي يحمي -بعد حفظ الله- من مضاعفات كبيرة جدا، خاصة للأطفال الرضع، كما أن الكراسي المخصصة للأطفال مهمة جدا، وتحافظ على الطفل في مكانه، وعند نزوله من السيارة فلابد من وجود شخص كبير يتابعهم في جميع الأوقات.
