فهم العمران
فهم العمران البشرى اول من تحدث عنه ابن خلدون في القرن الرابع عشر الميلادى في مقدمته الذائعة الصيت وكان ابن خلدون واعياً بهدفه محيطاً بخطته في تأسيس هذا الفهم دون حتى يدعي الوصول به إلى منتهاه بل كان يضع حجر الأساس داعياً الخلف لمتابعة البحث في فهم العمران حيث نطق " ..عزمنا حتى نقبض العنان عن القول في هذا الكتاب الأول الذي هوطبيعة العمران وما يعرض فيه ... ولعل من يأتي بعدنا ممن يؤيده الله بفكر سليم وفهم مبين يغوص من مسائله على أكثر ما خطنا فليس على مستنبط الفن إحصاء مسائله وإنما عليه تعيين موضوع الفهم وتنويع فصوله وما يتحدث فيه والمتأخرون يلحقون المسائل من بعده شيئاً فشيئاً إلى حتى يكمل" وهوللأسف ما لم يتوافر عليه الباحثون من بعده الأمر الذي انعكس في تخلف دراسة الواقع الاجتماعي في العالم الإسلامي وقد ساعد ابن خلدون على وضع أسس هذا الفهم جمعه بين الدراسة والبحث والممارسة العملية حتى وصل ابن خلدون إلى فترة النضج الفكري في قلعة ابن سلامة ويظهر من النص السابق الإشارة إليه من المقدمة حتى غبن خلدون أراد تأسيس فهم العمران وهوفهم حديث مستقل وإن كانت مناسبة هذا التاسيس نقد فهم التأريخ واهوما يظهر من تقسيم ابن خلدون للمقدمة ففي البداية عالج طبيعة العمران وأنواعه المتعددة بصفة عامة وفي الباب الثاني يتحدث عن العمران البشري كنمط مبكر من أنماط العمران " وفيه فصول وتمهيدات" وفي الباب الثالث عرض لدورات الحضارات والنظم السياسية " وفيه قواعد ومتممات" وفي الباب الرابع يعرض خصائص العمران الحضري "وفيه سوابق ولواحق" مؤكداً في تناوله لهذه الأبواب على خضوع العمران لسنن حضارية تحكم حركته صعوداص وهبوطاً.
مصادر
- Korotayev A. & Khaltourina D. Introduction to Social Macrodynamics: Secular Cycles and Millennial Trends in Africa. Moscow: URSS, 2006. ISBN 5-484-00560-4 [1].4].
عبدالله جاد فودة ، من اقتصاديات العمران البشري : تحليل لنصوص من مقدمة ابن خلدون ، قيد النشر