من وارسو، أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم السبت، أن بولندا من أولى الدول التي استجابت وتأهبت لدعم أوكرانيا في مواجهة العملية العسكرية الروسية، مستقبلة النازحين الأوكران.
كما حذر خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره البولندي زبيغنيو راو، من أن قيم الحرية والديمقراطية والسلام مهددة في المنطقة، مشددا على أن الولايات المتحدة ستواصل دعم أوكرانيا ضد الهجمات الروسية، وفق تعبيره.
سندافع عن كل شبر
إلى ذلك، كرر ما سبق أن شدد عليه لجهة موقف الناتو، قائلاً إن دول الحلف ستدافع عن كل شبر من أراضيها في وجه التهديدات.
أما في ما يتعلق بالنازحين الأوكران، فتطرق إلى المساعدات التي قدمتها الدول الغربية، من ضمنها أميركا وبولندا أيضا.
كما أوضح أن واشنطن تعمل على إجلاء المواطنين الأميركيين من أوكرانيا.
"وقف الحرب"
من جهته، أوضح وزير الخارجية البولندي أن بلاده مستعدة لتقديم كل الدعم لأوكرانيا في مواجهة ما وصفه بـ"العدوان الروسي الغاشم".
إلا أنه دعا في الوقت عينه إلى وقف إطلاق النار وإراقة الدماء، مشيرا إلى أن بلاده مستعدة للمساعدة في وقف الحرب وحفظ السيادة الأوكرانية.
إلى ذلك، تطرق إلى ملف النازحين، داعيا إلى وجوب تنظيم وصول المساعدات ومراكز اللاجئين الأوكرانيين.
كما أعلن أن بلاده استقبلت أكثر من 700 ألف لاجئ من أوكرانيا حتى الآن.
يذكر أن الولايات المتحدة كانت شددت أكثر من مرة في السابق على وحدة دول الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو في مواجهة روسيا، بعد إطلاقها العملية العسكرية ضد جارتها الغربية في 24 فبراير الماضي.
استنفار غير مسبوق
وكانت تلك العملية الروسية التي أتت بعد أيام من اعتراف الكرملين باستقلال منطقتين انفصاليتين في الشرق الأوكراني، استنفرت المجتمع الدولي برمته. وأدت إلى فرض حزمة عقوبات غير مسبوقة على موسكو، شملت المصرف المركزي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين نفسه، ووزير خارجيته، فضلا عن عشرات المسؤولين السياسيين.
كما طالت مؤسسات تجارية كبرى، ومصارف عدة، فضلا عن مئات رجال الأعمال المقربين من الكرملين.
إلى ذلك، أدت إلى توتر غير مسبوق بين موسكو والغرب، لاسيما الناتو والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، التي حذرت من أن أوروبا تمر بأخطر مرحلة أمنية وسياسية على الإطلاق منذ الحرب العالمية الثانية.
