باحثون يناقشون "تحرير المسجد الأقصى في ظلال سورة الإسراء" في ندوة لهيئة النصرة


نوه الدكتور محماد رفيع بربط فعاليات الأسبوع العالمي لنصرة الأقصى والقدس بكتاب الله عز وجل، من خلال عنوان الندوة الذي اختارته الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة وشارك فيها ليلة أمس الجمعة 04 مارس 2022، إلى جانب الأستاذ المصطفى حمور، والأستاذة نادية بلغازي.

الندوة التي اختارت لها الهيئة عنوان: “تحرير المسجد الأقصى في ظلال سورة الإسراء”، جاءت بمناسبة انخراط الهيئة في فعاليات الأسبوع العالمي لنصرة القدس وفلسطين، وبمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج، وأدار فقراتها الأستاذ هشام شولادي عضو المكتب المركزي للهيئة وعضو المكتب الوطني لشبيبة العدل والإحسان.

وأوضح الدكتور رفيع في مداخلته أن سورة الإسراء تسمى سورة بني إسرائيل واشتهرت به زمن الصحابة رضوان الله عليهم. وذلك لما تضمنته من أخبار مفصلة عن مصيرهم ومسيرهم وفق ثنائية الإفساد والإهلاك، حسب قانون الإنذار الإلهي، وقد جاءت هذه السورة للرد على من أنكر معجزة القرآن وأنكر بالتبع معجزة الإسراء، لأن إنكار الإسراء هو إنكار لجزئية صغيرة تفرعت عن معجزة كلية وهي القرآن.

وذهب عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إلى أن هذه السورة تناولت محاور متعددة وتروم مقاصد متنوعة، وعنوانها هو توحيد الله عز وجل، كما أنها تميزت بفضائل عدة أهمها ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما روته أمنا عائشة أنه صلى الله عليه وسلم كان لا ينام على فراشه حتى يقرأ كل ليلة بني إسرائيل والزمر. ومن فضائلها أيضا أنها تحمل قواعد السلوك الفردي والجماعي السنني.

واستهلت الأستاذة نادية بلغازي حديثها في هذه الندوة عن المعجزة باعتبارها أمرا خارقا للعادة مقرونا بالتحدي وسالما عن المعارضة، وهي وسيلة لتصديق الرسل عليهم السلام في دعوى الرسالة. وإذا كانت المعجزات -تقول المتحدثة- قد عضد بعضها الرسل عليهم السلام بما يتوافق مع ظروفهم وبيئتهم ومقتضيات أحوالهم، فإن معجزة خاتم الأنبياء عليه الصلاة والسلام الكبرى جاءت عقلية بالدرجة الأولى، لتوافق سن الرشد الذي بلغته البشرية.

وبينت بلغازي أن القرآن الكريم بحد ذاته هو معجزة، وأوردت كلمة للشيخ الشعراوي يقول فيها: “كل رسول كانت له معجزة وله كتاب منهج، فإذا كان القرآن معجزة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهو معجزة في حد ذاتها، فمعجزة موسى العصى ومنهجه التوراة، ومعجزة عيسى الطب ومنهجه الإنجيل، ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم معجزته هي عين منهجه، ليظل المنهج محروسا بالمعجزة وتظل المعجزة في المنهج”. لكن القرآن وإن كان معجزة فإنه أيضا أتى بالمعجزات.

أما الأستاذ المصطفى حمور فقد أوضح أن الله تعالى ساق بني إسرائيل إلى ما هم فيه الآن من مكانة وتمكن وقدرة ليقوموا بأعمال التخريب بما يحمله هذا اللفظ من المعاني في كل ميادين الحياة، مشددا على أن أعظم معاني الفساد هو الافتراء على الله تعالى، فاقترفوا الآثام واستحلوا الحرمات ونقضوا العهود وآمنوا ببعض الكتاب وكفروا ببعض، وقتلوا الأنبياء…

وزاد موضحا أنهم “أصل الفساد وجرثومة الداء في هذا العالم”، وما يزيد الأمر تعقيدا في فسادهم وفق ما تحدث به حمور، هو أن من يأتي بعدهم يصعب عليه أن يصلح ما أفسدوه ويحتاج إلى زمن طويل جدا. وأرد كلمة اعتبرها جامعة للإمام عبد السلام ياسين في وصف حالهم قائلا: “فتح الله عليهم أبواب كل شيء، المال والبنين والاستحكام في مراكز السلطة والإعلام والتمويل الربوي والجاسوسية والصناعة ومعاهد البحث وأوراش الاختراع ومكاتب التزوير والجمعيات العلنية والسرية ودور العهارة وإدارة الرذيلة وتوجيه الفلسفة، في كل القارات وعلى كل المستويات وبكل الوسائل.”

لمشاهدة الندوة بكل محاورها وتفاصيلها في الشريط الآتي:

https://web.facebook.com/ChahedTv/videos/340743984488569

تاريخ الخبر: 2022-03-06 12:20:11
المصدر: الجماعة.نت - المغرب
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 54%
الأهمية: 67%

آخر الأخبار حول العالم

حركة حماس تقول إنها تدرس "بروح إيجابية" مقترح الهدنة في قطاع غزة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-03 12:27:46
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 67%

حركة حماس تقول إنها تدرس "بروح إيجابية" مقترح الهدنة في قطاع غزة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-03 12:27:49
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 56%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية