في سياق استمرار القطيعة الدبلوماسية بين الرباط والجزائر، زعم الدبلوماسي السابق، نور الدين جودي، أن الرباط حاولت السيطرة على طائرات “مهداة” للنظام الجزائري من الاتحاد السوفياتي، قبل انهياره.
الدبلوماسي الجزائري السابق، المزداد بالمغرب، قال في حوار مع جريدة “الشروق”، إنه في سنة “1962 أهدى الاتحاد السوفياتي الجزائر ثلاث طائرات من نوع هيليكوبتر، غير أنهم لم يتمكنوا من تسليمها للجزائر، لأننا حينها لم نكن قد حصلت على الاستقلال، فكل ما تم التوصل إليه، لا يتعدى وقف إطلاق النار”.
وأضاف جودي، الذي شغل سابقا منصب الأمين العام المساعد لمنظمة الوحدة الإفريقية، “أنه تم وضع الطائرات في قاعدة بن سليمان بالمغرب، فسعت هذه الأخيرة إلى السيطرة على هذه الطائرات بكل السبل، وبعد جهد جهيد تمكنت من افتكاك هذه الطائرات من بين أيدي السلطات المغربية، وأدخلتها إلى مدينة مغنية على الحدود المغربية”، حسب زعمه.
ورغم أنه لم يذكر تفاصيل الدور الذي لعبه المغرب في نيل الجزائر لاستقلالها، إلى أنه ذكر في حوراه محطات كان للرباط دور بارز في دعم المقاومة الجزائرية.
وتشهد العلاقات بين البلدين قطيعة دبلوماسية من جانب واحد، حينما أعلنت الجزائر في 24 غشت 2021، عبر وزير خارجيتها قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب، وصرح وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة قائلًا “لم تتوقف الأعمال العدائية من المملكة المغربية ضد الجزائر”.
وذكر الوزير الجزائري أيضًا أن قطع العلاقات نافذ، لكن القنصليات في البلدين ستظل مفتوحة. ردًّا على هذا القرار الجزائري، أصدرت وزارة الخارجية المغربية بيانًا جاء فيه أن القرار الجزائري «كان متوقعًا بالنظر إلى منطق التصعيد الذي تم رصده في الأسابيع الأخيرة”.
وفي 31 أكتوبر 2021، أعلنت الجزائر إيقاف أنبوب الغاز الجزائري المار من المغرب إلى إسبانيا.
