مستفيدون من تأهيل المنازل: «مساكننا أصبحت لائقة بعد معاناة طويلة»

تحوّلت أحلام أهالى القرى النائية والفقيرة والأكثر احتياجًا إلى واقع فعلى على الأرض، من خلال المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، ذلك المشروع التنموى الأضخم فى تاريخ مصر، الذى يتم تنفيذه بهدف تحسين جودة الحياة، عبر مشروعات توفر الحياة التى يحتاجها كل مواطن فى هذه القرى.

ويأتى على رأس هذه المشروعات إعادة إعمار وتطوير المنازل المتهالكة فى القرى، من بينها قرية «المنصورية» التابعة لمركز دراو بمحافظة أسوان، التى شهدت إعادة إعمار ٤٠ منزلًا وتسليمها لأصحابها، إلى جانب العديد من المنازل الأخرى فى قريتى «كومير» التابعة لمركز إسنا فى الأقصر، و«السمطة» التابعة لمركز دشنا فى قنا.

«الدستور» تواصلت مع عدد من المستفيدين من مشروعات إعادة إعمار المنازل ضمن مبادرة «حياة كريمة»، لمعرفة ما أحدثته من تطوير وتحديث فى منازلهم، وتأثير ذلك على حياتهم بصورة عامة.

كريمة رشيدى:جددوا المكان.. ووفروا الأثاث والأجهزة الكهربائية

فى قرية «المنصورية»، التابعة لمركز دراو فى محافظة أسوان، تغيّرت إلى الأفضل حال السيدة الأربعينية كريمة رشيدى، إحدى المستفيدات من إعمار المنازل ضمن مبادرة «حياة كريمة»، بعد أن تم تجديد منزلها المبنى من الطوب اللبن ومغطى سقفه بجريد النخيل.

وقالت السيدة «كريمة»: «أقدر أقول إننا مكناش عايشين حياة آدمية زى ما بيقولوا، كان البيت ساترنا وخلاص، لكننا كنا معرضين لكل حاجة.. المطر والتراب والشمس والعفرة، كنا متبهدلين تمامًا».

وأضافت أن مبادرة «حياة كريمة» ساعدتها بشكل لم تكن تتخيله من قبل، خاصة أنها سيدة أرملة تعول ٥ أبناء، ولم تكن قادرة على توفير أكثر من هذا بالنسبة لهم، متابعة: «لكن (حياة كريمة) بنت لنا بيتنا من جديد، وعملت لنا أوض (أوضة نوم وأوضة أطفال وصالة ومطبخ وحمام)، ولادى بقوا فرحانين بأوضتهم، لأن البيت كان كله أوضة واحدة ومفتوح على بعضه».

وأشارت إلى أن «المبادرة لم تبنِ لها المنزل فقط، بل وفرت الأثاث المطلوب فى كل غرفة، من دواليب وسراير وكنب ومطبخ، إلى جانب الأجهزة الكهربائية»، مختتمة بقولها: «ولادى كانوا بيحطوا هدومهم فى كراتين، لكن دلوقتى بقى ليهم دولاب».

شحَّاتة السيد:الحشرات كانت تدخل علينا فى بيوتنا القديمة

لم يختلف الأمر كثيرًا بالنسبة لشحاتة السيد، السيدة الثلاثينية، فهى الأخرى إحدى المستفيدات من إعادة إعمار المنازل فى قرية «المنصورية»، ممن سلمتهن وزيرة التضامن الاجتماعى مفاتيح منازلهن الجديدة.

وقالت السيدة «شحاتة» إن «حياة كريمة» أسهمت فى تحسين حياتهم بصورة كبيرة، عبر توفير مسكن ملائم لهم، بعد أن كانوا يعيشون فى منازل متهالكة مبنية من «الطين والجريد»، مضيفة: «كان بيدخل علينا كل أنواع الحشرات وإحنا قاعدين، والقطط كمان، بس معندناش بديل، فكنا عايشين فى الوضع ده وراضيين، أنا وعيالى التلاتة».

وأضافت: «بعد تسلم منازلنا وجدناها مزودة بعفش جديد لينا ولعيالنا، وبعد ما كنا عايشين بحاجات تقضى الغرض وخلاص، وفرت (حياة كريمة) كل ما نحتاجه، كما أن المبادرة لم تكتفِ بذلك، بل وفرت لى كرسيًا متحركًا يعيننى على أداء أعمالى المنزلية، فى ظل كونى من ذوى القدرات الخاصة»، مختتمة بقولها: «عمرنا ما تخيلنا كل دا يحصل فى حياتنا، لكن الرئيس السيسى هو الوحيد اللى حس بينا ووقف جنبنا».

عمدة «السمطا»:مقترح ببناء البيوت بالأعمدة لإمكانية تعليتها مستقبلًا

محمد عبدالحميد الأمين، عمدة قرية السمطا بحرى بمحافظة قنا، قال إنه بعد حصر ما يقرب من ١٥٠٠ منزل لإعادة تعميرها ضمن مبادرة «حياة كريمة»، جاء العديد من اللجان لمعاينة هذه المنازل والتأكد من استحقاق أصحابها الدعم، وجرت التصفية لـ٨٠٠ منزل فقط، ويقع أهلها تحت خط الفقر.

وأضاف «الأمين»: «المنازل المختارة مبنية بالطين والسقوف عبارة عن بوص وجريد، وبعض هذه المنازل ليس بها حمامات، وفى حالة نزول المطر يتعرض المنزل للغرق والأهالى للكثير من الأمراض»، مشيرًا إلى تسليم جميع بيانات أصحاب هذه المنازل إلى مجلس الوزراء.

وذكر أنه علم فى البداية من المهندسين والموظفين المسئولين عن المشروع أنه سيجرى بناء كل منزل من طابق واحد، «فأخبرناهم بأنه يفضل أن يجرى بناء البيت بالأعمدة وبأساسات جيدة، لأن أصحابها قد يحتاجون البناء لأبنائهم مستقبلًا». وتابع: «المسئولون وعدوا بأنهم سيتقدمون بطلب لمجلس الوزراء كى يستفيد الأهالى بهذه المبانى فى المستقبل لأبنائهم». ولفت إلى أنه بمساعدة عدد من الجمعيات الخيرية، خاصة جمعية «صناع الخير»، جرى تطوير عدد من المنازل فى القرية لبعض الأسر الأكثر فقرًا.

رئيس الوحدة المحلية لـ«كومير»: إدخال الصرف الصحى والغاز الطبيعى 

أعلن صالح غانم، رئيس الوحدة المحلية لقرية كومير بمركز إسنا بمحافظة الأقصر، عن البدء قريبًا فى أعمال تأهيل وإعمار المنازل المتهالكة بعد حصرها.

وأضاف «غانم» أن هناك نحو ٥٠٠ منزل تحتاج إلى إعمار وتطوير لأن غالبيتها مبنية بالطوب اللبن، وأسقفها عبارة عن جريد نخيل، وسكانها يعانون فى أجواء الشتاء القاسية.

وأشار إلى أن الكثير من هذه المنازل سيتم هدمه وبناء أخرى بديلة بعد وصولها إلى درجات صعبة من التهالك يصعب معه الترميم والتطوير، حسب المعاينات التى أجراها المهندسون المسئولون خلال الجولات التى تمت لحصر المنازل. وأكد أن مبادرة «حياة كريمة» لم تترك جانبًا فى حياة أهل القرية إلا وعملت عليه، لافتًا إلى أنه يتم العمل على إدخال الصرف الصحى للقرية ثم الغاز الطبيعى.

تاريخ الخبر: 2022-03-06 21:21:00
المصدر: موقع الدستور - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 49%
الأهمية: 64%

آخر الأخبار حول العالم

محامي التازي: موكلي كشف أمام المحكمة أشياء كانت غائبة عنا جميعا

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-03 21:26:14
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 59%

محامي التازي: موكلي كشف أمام المحكمة أشياء كانت غائبة عنا جميعا

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-03 21:26:18
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 59%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية