* «بعض كبار اللاعبين في القطاع يستثمرون الآن في تشييد بنية تحتية جديدة لمصانعهم، بهدف تعزيز كفاءة الإنتاج وتقليل استهلاك الطاقة».
* «توقعات بارتفاع سوق الأسمنت المحلية بمقدار 1.66 مليون طن، في الفترة من عام 2020 إلى 2025».
أكد موقع «ياهو فاينانس» الاقتصادي أن حجم سوق الأسمنت في المملكة بصدد النمو بمعدل نمو سنوي مركب قدره 6٪، مدفوعا بإطلاق رؤية السعودية 2030، حسب دراسة أجرتها مؤسسة «تكنافيو» العالمية.
وقال الموقع في الموضوع الذي ترجمت صحيفة (اليوم) أبرز ما جاء فيه: «وفقا لدراسة السوق الأخيرة التي أجرتها تكنافيو، من المتوقع أن يزداد سوق الأسمنت في السعودية بمقدار 1.66 مليون طن، في الفترة من عام 2020 إلى 2025».
وتبرز الفرص الكبيرة المتاحة في سوق الأسمنت بالمملكة بسبب وجود عدد قليل من اللاعبين الذين يتصدرون المشهد التنافسي، ويتبنى هؤلاء اللاعبون العديد من إستراتيجيات النمو العضوي وغير العضوي، ليظلوا قادرين على المنافسة.
وقال «ياهو فاينانس»: «شركات الأسمنت الكبيرة في المملكة واكبت إطلاق رؤية 2030 في عام 2016، وتحاول الاستفادة من المشروعات الضخمة المصاحبة لهذه الرؤية، وهو مخطط يدعم أهداف المملكة وتوقعاتها على المدى الطويل».
ومن خلال هذه الرؤية، تهدف الدولة إلى تحقيق التنمية الاقتصادية وتقليل الاعتماد على الموارد النفطية، ومن المتوقع أن يؤدي البرنامج إلى زيادة عدد مشاريع البناء السكنية وغير السكنية في الدولة، وبالتالي زيادة الطلب على الأسمنت، حسب تأكيد الموقع الاقتصادي.
أيضا، تعتبر صناعة الأسمنت من أكثر الصناعات كثافة في استخدام الطاقة على مستوى العالم، وفي المتوسط تمثل تكاليف الوقود والطاقة عادة حوالي 30٪ -40٪ من إجمالي تكلفة الإنتاج، وفي ظل الخفض المقترح لدعم الطاقة، يستكشف البائعون طرقا لتقليل استهلاك الكهرباء في مشروعاتهم.
وأوضح الموقع أن بعض كبار اللاعبين في القطاع يستثمرون الآن في تشييد بنية تحتية جديدة لمصانعهم، بهدف تعزيز كفاءة الإنتاج وتقليل استهلاك الطاقة. ومن المتوقع أن يكون لهذا الاتجاه المتزايد بين البائعين تأثير إيجابي على نمو السوق خلال فترة التنبؤ.
جدير بالذكر أن المشاريع الكبرى التي تدعم سوق الأسمنت ضمن رؤية 2030، تسلط الضوء على جهود المملكة نحو التنويع الاقتصادي والاجتماعي والثقافي، وتعد الجوهر المحوري لانطلاقة السعودية الجديدة، ومن المرتقب أن تؤدي كل من هذه المشاريع إلى فتح مجالات جديدة للنشاط الاقتصادي، وخلق فرص عمل، ودفع التنمية الاقتصادية بما يتماشى مع طموحات المملكة العالمية والمحلية في القطاع كافة، وليس صناعة الأسمنت فحسب.
