أشار موقع «هيلنيك شيبينج» العالمي إلى احتمالية رفع المملكة أسعار صادرات النفط الخام إلى آسيا في أبريل المقبل، لتصل بذلك إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق.* «من الصعب للغاية التنبؤ بتحركات السوق، بسبب وجود الكثير من عدم اليقين في المستقبل»
ونقل الموقع عن متداولين توقعاتهم بتعزيز السعودية، أكبر مُصدر للنفط، لأسعار النفط الخام لآسيا بشكل حاد في أبريل المقبل، مع وصول الفروق السعرية لمعظم الدرجات إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق، في ظل شح الإمدادات العالمية بسبب مشاكل التمويل، والخوف من العقوبات المفروضة على روسيا.
وقالت ثلاثة من خمسة مصادر في شركات التكرير إن سعر البيع الرسمي للخام العربي الخفيف السعودي الرئيسي قد يرتفع إلى مستوى قياسي بنحو 4.50 دولار زيادة للبرميل الواحد، وقال اثنان آخران إن سعر البيع المباشر قد يرتفع بمقدار 1.50 دولار و2.20 دولار للبرميل على التوالي.
وأضاف الموقع في الموضوع الذي ترجمت صحيفة «اليوم» أبرز ما جاء فيه: «تتبع الزيادات الحادة في الأسعار المكاسب القوية في مؤشر دبي للشرق الأوسط الشهر الماضي، والتي وصلت إلى مستويات قياسية، حيث واجه المشترون خيارات محدودة وسط شح الإمدادات».
أيضاً، واصلت الدرجات المعيارية في دبي وعمان ارتفاعها لتصل إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق يوم الثلاثاء الماضي، وهو اليوم الأول من التداول هذا الشهر. وقفز سعر خام برنت العالمي أكثر من 4 % خلال يوم الأربعاء التالي، ليصل إلى أعلى مستوياته منذ يوليو 2014.
وأردف أحد المتداولين: «من الصعب للغاية التنبؤ بتحركات السوق، خاصة مع وجود الكثير من عدم اليقين في المستقبل».
واستمر تحقيق درجات الخام الخفيف لهوامش ربحية قوية لنواتج التقطير المتوسطة، على الرغم من أن بعض المتداولين يتوقعون ارتفاعات أقل في أسعار الدرجات الثقيلة.
ولفت الموقع إلى أنه حتى ذلك الحين، فإن أسعار البيع الرسمية للخام العربي المتوسط والثقيل قد تصل إلى مستويات قياسية في أبريل. وعلى الرغم من الأسعار القياسية، فإن بعض المصافي بما في ذلك شركة «بهارات بتروليوم» الهندية تسعى للحصول على نفط إضافي من منتجي الشرق الأوسط خلال شهر أبريل.
وعادة ما يتم إطلاق مؤشرات أسعار الخام السعودي في الخامس من كل شهر، وتحدد تلك المؤشرات الاتجاه العام للأسعار الإيرانية والكويتية والعراقية، مما يؤثر على حوالي 9 ملايين برميل يومياً من الخام المتجه إلى آسيا. كما تضع شركة «أرامكو» النفطية العملاقة أسعار خامها بناءً على توصيات العملاء وبعد حساب التغير في قيمة نفطها خلال الشهر السابق، بناءً على العائدات وأسعار المنتجات، وفقاً لما أوضحه الموقع العالمي.
