خبراء: زيارة الرئيس للسعودية تستهدف التنسيق لمواجهة تداعيات الحرب الأوكرانية والأزمة الإيرانية

أكد عدد من الخبراء الاستراتيجيين أهمية زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى، المملكة العربية السعودية، خاصة فى ذلك التوقيت، الذى يشهد اضطرابات متعددة على الأصعدة الدولية.

وقال الدكتور إكرام بدرالدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن مصر والمملكة العربية السعودية تربطهما علاقات تاريخية قوية ووثيقة، على مختلف المستويات، مشيرًا إلى أهمية توقيت زيارة الرئيس السيسى، الرياض، فى ظل ما يشهده العالم جراء الحرب الروسية الأوكرانية والتطورات الهامة والخطيرة الناتجة عن التوتر بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبى.

وأكد أن التأثيرات السلبية للأزمة الروسية الأوكرانية تمتد إلى كل دول العالم، وليس محيطها الإقليمى فحسب، خاصة فى ظل التهديد باستخدام السلاح النووى، معتبرًا أن هذه الأزمة هى الأخطر منذ الحرب العالمية الثانية.

ولفت إلى خطورة الأزمة الروسية الأوكرانية وتداعياتها الاقتصادية والسياسية والعسكرية، مشددًا على أن الحرب ستؤثر على القطاعات.

وضرب مثالًا باحتمالية تباطؤ أو توقف الصادرات وارتفاع الأسعار، ما يضع حكومات الدول المختلفة أمام مسئوليات كبيرة أمام شعوبها، قد يترتب على ذلك توترات داخلية بكل دول العالم، مطالبًا الحكومات بالعمل على تخفيف حدة هذه التداعيات، خاصة أنه لا أحد يعلم متى تنتهى الحرب.

وتابع: «من هنا تأتى أهمية زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى للسعودية للبحث عن سبل تقليل هذه الآثار السلبية على دول المنطقة، وبحث سبل التعاون العربى المشترك للتعاون فى المجالات المختلفة». 

وأشار إلى أن اللقاء سيتناول كيفية تقليل السلبيات وتعظيم التعاون العربى لمواجهة تحديات الحرب، مضيفًا أن المهارة السياسية ولقاءات القمة تهدفان لإحداث مواجهة جماعية للأزمة، متوقعًا أن تكون هناك آثار إيجابية لهذه الزيارة، وأن تنعكس إيجابًا على الدولتين. 

وتوقع بحث تطوير وتقوية العلاقات الثنائية فى مختلف المجالات السياسية والاقتصادية وبحث الملفات ذات الاهتمام المشترك، مثل الأزمة الليبية واليمنية والسورية وغيرها.

فى السياق ذاته، قالت رحمة حسن، الباحثة بالمركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن زيارة الرئيس السيسى السعودية، تأتى فى ضوء التقارب المصرى العربى، واعتبار أن الأمن الخليجى يقع ضمن دوائر الأمن القومى المصرى، خاصة فى ظل ما تشهده المنطقة من تحولات سياسية وزعزعة لاستقرار الأمن العالمى، فى ضوء الأزمة الروسية الأوكرانية.

واعتبرت أن هذه الزيارة جاءت ضمن سلسلة زيارات للرئيس السيسى إلى الدول الشقيقة، قائلة: «بعد زيارة الرئيس للإمارات، أجرى زيارة لدولة الكويت والآن يزور السعودية، والهدف الرئيسى من ذلك هو بحث تبعات التدخل الإيرانى فى المنطقة، وما يمثله من زعزعة لأمن الإقليم».

وأضافت أن ذلك التدخل يحتاج لموقف خليجى وعربى موحد، خاصة فى ظل الحديث عن إمكانية استعادة صيغة الاتفاق النووى عام ٢٠١٥، بين إيران من جهة والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وروسيا وألمانيا وفرنسا من جهة أخرى، وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم ٢٢٣١ بشأن الاتفاق النووى.

وأشارت «حسن» إلى أن مصر ودول الخليج لها أهمية جيوسياسية، خاصة بالنسبة للحفاظ على الأمن البحرى الإقليمى والعالمى، باعتبارها دولًا مطلة على البحر الأحمر، فى ظل ما تشهده المنطقة من اضطرابات وانشغال القوى الكبرى بالحرب الروسية الأوكرانية، منوهة بأن زيارة الرئيس تعكس أهمية وجود تقارب بين دول الإقليم بشأن القضايا الإقليمية المعلقة، وعلى رأسها اليمن وليبيا. 

وعلى الصعيد الاقتصادى، رأت الباحثة أنه مع تزايد حدة الاضطرابات العالمية زادت الحاجة للتعاون الإقليمى، فى ظل التعاون المميز القائم بالفعل، إذ وقعت مصر والسعودية نحو ٧٠ من الاتفاقيات والبروتوكولات ومذكرات التفاهم، ما يعكس الرؤية المشتركة فى العديد من القضايا.

كما احتلت السعودية المرتبة الثانية كأكبر مستثمر أجنبى فى مصر، وبالمقابل جاءت مصر ثانى أكبر المستثمرين الذين أصدرت لهم السعودية تراخيص استثمارية لعام ٢٠٢٠، ليعكس المناخ المتنامى والعلاقات المتصاعدة والمميزة بين البلدين.

فيما أكدت نوران عوضين، الباحثة بالمركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن العلاقات المصرية السعودية تعد مثالًا نموذجيًا للعلاقات ما بين الدول.

وقالت إن ذلك يعكس حرص قادة البلدين الرئيس عبدالفتاح السيسى، والملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، على تعميق أواصر هذه العلاقة عبر استمرار التشاور وتنسيق المواقف وتقديم كل طرف الدعم للطرف الآخر فى كل المجالات وعلى جميع الأصعدة، سواء الإقليمية أو الدولية.

وأضافت: «تُظهر الزيارات والاتصالات المتبادلة ما بين الجانبين توافق وجهات النظر والرؤى حيال العديد من القضايا والأزمات التى تمر بها المنطقة والعالم، بما يؤكد على عمق العلاقات الاستراتيجية التى تربطهما، واتفاق إرادتهما السياسية الجادة فى تحقيق الاستقرار فى المنطقة».

وتابعت أنه يبرز مكون رئيسى فى العلاقات المصرية السعودية وهو توافق الرؤى، حيث يشترك البلدان فى رؤية، مفادها الرفض التام لأى تدخل خارجى فى الشئون الداخلية للدول العربية أو تهديد استقرارها وتقويض مصالح شعوبها، علاوة على توافقهما حول أهمية الحلول السلمية لأزمات المنطقة فى سوريا وليبيا واليمن.

تاريخ الخبر: 2022-03-08 21:20:58
المصدر: موقع الدستور - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 45%
الأهمية: 60%

آخر الأخبار حول العالم

«عكاظ» تنشر ملامح من تنظيم هيئة الصحة العامة - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-16 09:23:25
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 68%

منع دخول مركبات 20 شركة لم تلتزم بـ«اقتصاد الوقود» - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-16 09:23:26
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 65%

ياسمين عبدالعزيز تنشر صورة مفاجئة: زوجي الجديد

المصدر: المصريون - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-05-16 09:21:36
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 62%

صباح الخير يا مصر..

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-05-16 09:21:29
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 57%

برغم كل ده برضو حبيبى

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-05-16 09:21:28
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 61%

أول ظهور لبطلة إعلان "دقوا الشماسي" بعد زواجها

المصدر: المصريون - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-05-16 09:21:34
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 55%

بيان المصري الليبرالي في ذكرى نكبة فلسطين

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-05-16 09:21:26
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 59%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية