أبدت فرنسا وألمانيا عن قلقهما من قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن بحظر واردات النفط الروسية بسبب الحرب الروسية على أوكرانيا، محذرة من أن أزمة الطاقة الحالية مع الارتفاع الكبير في الأسعار شبيهة بحدتها بالصدمة النفطية في العام 1973، في حين أكد محللون روس أن قرار بايدن غير مبرر، وسيضر الولايات المتحدة وأوروبا، وأن بايدن بهذه الخطوة سيرسل البراميل الروسية إلى أسواق أخرى.

رفض ألماني

ترفض الحكومة الألمانية بشدة فكرة فرض حظر فوري على الغاز والنفط الروسيين، لكنها لا تحظى بإجماع في البلاد حيث يرى البعض أن هذا الحل الجذري ضروري أخلاقيًا ويمكن إدارته اقتصاديًا.

ويعتبر النائب المحافظ نوربرت روتغن من الشخصيات التي لا ترضى برفض برلين وقف واردات الغاز والنفط الروسية، ويقول "علينا أن نفعل كل ما في وسعنا لدعم الأوكرانيين في معركتهم ضد بوتين ومن أجل الحرية. يجب أن نوقف مبيعات المحروقات الروسية".

في المعسكر السياسي نفسه، يؤيد كريستوف هيوسغن المستشار الدبلوماسي السابق لأنغيلا ميركل هذا الموقف بقوله "لدينا ما يكفي من الغاز لإنهاء الشتاء ... أظهر المواطنون في ألمانيا تضامنا كبيرا مع الأوكرانيين لدرجة أنهم سيدعمون (الحظر) حتى لو كان الجو أشد برودة في غرف معيشتهم".

تراجع إجمالي الناتج الداخلي

الملف الأكثر حساسية هو الغاز، حيث يمكن استبدال واردات النفط والفحم من روسيا من دول موردة أخرى، كما يقول تسعة خبراء اقتصاد بارزين في دراسة نُشرت هذا الأسبوع.

وفقًا لدراستهم، في حال لم يكن من الممكن تعويض كل الغاز الروسي من خلال الاستعانة بجهات اخرى، على الأسر والشركات "ان تقبل بخفض في الإمداد بنسبة 30%" أو حوالى 8% من إجمالي استهلاك الطاقة في ألمانيا.

ووفقا لاستطلاع أجراه معهد يوغوف نُشر هذا الأسبوع، فإن غالبية الألمان يؤيدون فرض حظر على المحروقات الروسية:54% ممن تم استجوابهم أكدوا انهم يؤيدون ذلك تمامًا أو بعض الشيء.

تداعيات القرار الأمريكي

- تفاقم الفجوة بين العرض والطلب، ما يؤدي لارتفاعات خانقة.

- تردد دول في الناتو في اتباع الخطوة الأمريكية.

- ارتفاع أسعار النفط الخام إلى مستوى 150 دولارًا للبرميل.

- أزمة وقود محتملة في عدد من الولايات الأمريكية.