أفادت وسائل إعلام روسية بخروج مظاهرات مؤيدة للعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في عدد من دول العالم، وفي مقدمتها سوريا ولبنان وصربيا وأرمينيا، لتنضم بذلك إلى قائمة المظاهرات الأكثر غرابة في التاريخ.

يأتي ذلك بينما تتوالي إدانات العالم للغزو العسكري الروسي لأوكرانيا، كما تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة من الدول الأعضاء قرارا يدين الغزو الروسي لأوكرانيا، مع مطالبتها بإنهاء «عدوانها» فورا.

في المقابل، سلطت وكالة «روسيا اليوم» الضوء على المظاهرات المؤيدة للغزو العسكري الروسية لأوكرانيا، تحت عنوان «في دول مختلفة حول العالم.. مسيرات مؤيدة دعما للعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا».

وفي تغطية أخرى، أفادت «روسيا اليوم» بتجمع الآلاف من الطلاب وأساتذة جامعة البعث وممثلي الهيئات العامة بمسيرة حاشدة في شوارع محافظة حمص السورية، حاملين الأعلام الروسية دعما لـ«العملية الخاصة في أوكرانيا».

ونقلت الوكالة الروسية عن مدير الجامعة، عبدالباسط الخطيب، إن «نحو 20 ألف طالب وطالبة من الجامعة شاركوا اليوم في تجمع حاشد ينظم لدعم الإجراءات الروسية في أوكرانيا، تضامنا مع القوات المسلحة الروسية ودعما للرئيس فلاديمير بوتين».

واضاف رئيس الجامعة السورية لـ«روسيا اليوم»: «روسيا وقفت معنا، لذلك نحن وراء روسيا. هذا واجبنا وهذا أقل ما يمكننا القيام به الآن»، كما وجه الشكر للقوات المسلحة الروسية على «العمل الذي قامت به على أراضي سوريا ضد الإرهاب الدولي».

العالم يدين «العدوان على أوكرانيا»

في اليوم الثامن للغزو الروسي، تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة، 2 مارس، قرارا «يطالب روسيا بالتوقف فورا عن استخدام القوة ضد أوكرانيا»، بأغلبية أصوات 141 دولة، فيما عارضته 5 دول وامتنعت 35 عن التصويت، من إجمالي 193 دولة عضوا بالأمم المتحدة.

وطالب القرار الذي صدر بعد أكثر من يومين من المداخلات روسيا «بأن تسحب على نحو فوري وكامل وغير مشروط جميع قواتها العسكرية» من أوكرانيا، و«يدين قرار روسيا زيادة حالة تأهب قواتها النووية».

القرار الذي طرحه الاتحاد الاوروبي بالتنسيق مع كييف «يستنكر بأشد العبارات العدوان الروسي على أوكرانيا»، ويؤكد «التمسك بسيادة واستقلال ووحدة أراضي» أوكرانيا بما فيها «مياهها الإقليمية».

ويدعو القرار الصادر تحت عنوان «العدوان على أوكرانيا» إلى وصول المساعدات الإنسانية بدون عوائق، على خلفية نقاشات شاقة في مجلس الأمن بشأن مشروع قرار فرنسي- مكسيكي حول نفس الموضوع، كما «يستنكر تورط بيلاروسيا» في الهجوم على أوكرانيا.