كشف سفير الاتحاد الأوروبي لدى المملكة، باتريك سيمونيه، عن إستراتيجية جديدة للتعاون والعمل المشترك بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي، ترتكز على 5 محاور رئيسية، وسيتم إطلاقها في مايو القادم، مؤكدا أنه من مصلحة الاتحاد الأوروبي ودول الخليج تطوير العلاقات بينهم، ونقلها إلى مستويات أعلى في مختلف المجالات السياسية والتجارية والثقافية.

ولفت «سيمونيه»، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم في مقر مندوبية الاتحاد الأوروبي بالرياض، إلى وجود كثير من الاهتمامات المشتركة والعلاقات الاستثمارية والتجارية بين الاتحاد ودول الخليج، حيث بلغ التبادل التجاري بين الاتحاد الأوروبي والسعودية 40 مليار يورو في 2020، ووصلت الاستثمارات الأوروبية في المملكة إلى 20 مليار يورو.

وأشار سفير الاتحاد الأوروبي إلى وجود علاقات إستراتيجية وثيقة وطويلة المدى بين الاتحاد الأوروبي والسعودية، وأن الـ12 شهرا الماضية شهدت العديد من الأحداث الإيجابية، حيث زار 15 وزير خارجية من دول الاتحاد الأوروبي و3 رؤساء دول المملكة، بالإضافة إلى كثير من المبعوثين الذين قاموا بزيارات متعددة، في المقابل أيضا «شهدنا كثيرا من الزيارات للمسؤولين السعوديين إلى دول الاتحاد».

وعن اليمن، أكد السفير سيمونيه أن لدى الاتحاد اهتماما مشتركا مع السعودية ودول الخليج يتمحور حول أهمية التوصل إلى حلول سلمية لإنهاء الصراع. كما شدد على إدانة الاتحاد الأوروبي الهجمات «الإرهابية» للميليشيات الحوثية على السعودية والإمارات.

وفيما يتعلق بالحرب الروسية - الأوكرانية، شدد «سيمونيه» على أنها حرب بربرية، واعتداء على دولة مستقلة وذات سيادة، وعادت بالحرب إلى أوروبا، مشيرا إلى أن دول الاتحاد الأوروبي عبرت عن رفضها لها، وأصدرت كثيرا من القرارات ضد روسيا، ومؤكدا في الوقت نفسه أن لهذه الحرب تبعات وآثارا كبيرة ستؤثر على الدول الأوروبية والعالم أيضا.

*محاور إستراتيجية التعاون بين الاتحاد الأوروبي ودول الخليج

1- التجارة والاستثمار في عدة مجالات، منها «الطاقة، والسياحة، والدفاع، والثقافة».

2- الطاقة المتجددة ومحاربة التغير المناخي

3- التعاون المشترك في العمل الإنساني والإغاثي

4- تعزيز الحوار بين الشعوب

5- الأمن ومحاربة الإرهاب