ذكرت صحيفة “ذا ناشونال” أن مصر تركز على تنويع الأسواق المصدرة للسياح وتكثيف الترويج في بلدان أوروبية منها  بريطانيا وألمانيا لجذب المزيد من سائحيها لزيارة المقصد السياحي المصري، لتعويض النقص في بعض الأسواق، مشيرة إلى أن استضافتها لمؤتمر المناخ (كوب 27) هذا العام هو دليل على استعدادها الكامل للتعامل مع الزوار من مختلف أنحاء العالم. 

مصر تسعى للترويج لمقاصدها السياحية المختلفة

وأوضحت الصحيفة أن وزارة السياحة المصرية تجري محادثات مع ممثلين عن قطاع السياحة في المملكة المتحدة لجذب المزيد من السياح البريطانيين إلى مصر، لتعويض غياب الروس والأوكرانيين، لافتة إلى أن مصر تسعى للترويج لمقاصدها ووجهاتها السياحية المختلفة فى مختلف البلدان التي يوجد لها فيها حصة والعمل على زيادتها لملء الفراغ الذي خلفته الأزمة الروسية الأوكرانية. 

 وأشارت الصحيفة إلى مشاركة غادة شلبي، نائب وزير السياحة والآثار لشؤون السياحة، في اجتماع مهني عبر "الفيديو كونفرانس" مع ممثلي القطاع السياحي البريطاني، لمناقشة سبل زيادة الحركة السياحية الوافدة من السوق البريطاني إلى مصر. 

التقدم في القطاع السياحي 

وقالت الصحيفة إن شلبي ركزت في اجتماعها على إبراز التقدم الذي أحرزته مصر خلال السنوات القليلة الماضية في الملف السياحي، مشددة على استعداد البلاد لاستقبال المزيد من السائحين البريطانيين، كما أكدت أن مصر تطبق أعلى معايير الصحة والسلامة في قطاعها السياحي وجميع الإجراءات الاحترازية التي تقي من فيروس كورونا. 

ولفتت الصحيفة إلى أن نائب الوزير تحدثت عن تيسير إجراءات الحصول على تأشيرة الدخول إلى مصر وسهولة الحصول على التأشيرة إلكترونياً من الموقع المخصص لذلك، خاصة بعد رقمنة العديد من الخدمات الحكومية في عام 2019.

استضافة مصر (كوب 27)

وبينت الصحيفة الاستعداد السياحي لمصر لاستضافة مؤتمر الأطراف السابع والعشرين لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ والذي سوف يٌعقد بمدينة شرم الشيخ في شهر نوفمبر المقبل، مشيرة إلى أن هذا الحدث دليل على جاهزية مصر للتعامل مع المزيد من السياح.

وأضافت: «السياحة هي واحدة من أكثر الصناعات حيوية في مصر، حيث تمثل حوالي 12% من الناتج المحلي الإجمالي، ولطالما كان البحر الأحمر في مصر وجهة مفضلة لقضاء العطلات بين السياح الروس والأوكرانيين، لاسيما بعد أن اتجهت وزارة السياحة المصرية لتغيير استراتيجياتها الترويجية لتشمل حملات أكثر نشاطًا على وسائل التواصل الاجتماعي واستخدام المؤثرين للفت الانتباه إلى العديد من الوجهات التي تقدمها».

جذب السياح الألمان 

وتابعت أنه في أعقاب الأزمة الروسية الأوكرانية بدأت مصر في التركيز على جمهور المملكة المتحدة من خلال التعاون مع المؤثرين البريطانيين، الذين قامت هيئة ترويج السياحة في البلاد مؤخرًا بتجول مجموعة منهم في مصر لجذب المزيد من السياح البريطانيين لزيارة أرض الفراعنة. 

وأكد خبراء السياحة أن مصر ستسعى أيضًا لجذب المزيد من الألمان لتعويض غياب الروس والأوكرانيين، حيث أفاد بيان لوزارة السياحة أن الألمان كانوا أكبر زوار مصر في عام 2021.