كان قرار استقالة المُدرب "كارلو أنشيلوتي" من وظيفته في فريق إيفرتون الإنجليزي، حاسمًا للغاية في مستقبل نادي ريال مدريد هذا الموسم بالتحديد، بعدما تصدر الإيطالي المشهد في الصحافة الإسبانية، بفضل إدارته الممتازة لمواجهة باريس سان جيرمان، التي ألهمت "الميرينجي" للتأهل إلى ربع النهائي.
وفضّل المُدرب البالغ من العمر 62 عامًا قطع عقده مع "التوفيز"، من أجل العودة إلى ريال مدريد، بعد مكالمة هاتفية مع الرئيس التنفيذي "خوسيه أنجيل سانشيز"، كانت سببًا رئيسيًا في حسم قرار المُدرب الفائز بثلاثة ألقاب لدوري أبطال أوروبا.
وكشفت صحيفة "لا جزيتا ديلو سبورت" عن تفاصيل حوار أنشيلوتي مع سانشيز في وقت متأخر من أحد أيام شهر مايو الماضي، والتي اتفق فيهما الطرفان على كل شيء مهد لعودة "الميستر" إلى ملعب "سانتياجو بيرنابيو".
ويتمتع الثنائي بعلاقة ودية للغاية، وناقشا العديد من الأمور أثناء المكالمة، مثل خريطة التعاقدات الجديدة وحجم ميزانية الإنفاق المتوقعة في صيف 2022.
وبدأت المكالمة بسؤال من أنشيلوتي عن بعض لاعبيه السابقين من أجل تقوية فريقه إيفرتون، الذي احتل المركز العاشر في الدوري الإنجليزي الممتاز في ذلك العام، ثم في نهاية المكالمة، استفسر الإيطالي من سانشيز عن كيفية سير البحث عن مدرب جديد، بعد رحيل "زين الدين زيدان".
ولم يخف المدير التنفيذي لريال مدريد إحباطه، مشيرًا إلى صعوبات البحث عن مدرب جديد، والقلق الموجود في العاصمة الإسبانية، مما جعل أنشيلوتي يعرض خدماته، وكان هذا العرض مفاجئاً لرئيس "اللوس بلانكوس" التنفيذي، الذي طلب على الفور بضع دقائق لمناقشة الفكرة مع رئيس مجلس الإدارة "فلورنتينو بيريز".
وفي غضون ثلاثة أيام، تم تقديم أنشيلوتي كمدرب جديد لريال مدريد، ليبدأ فترة ولايته الثانية في "لا كاسا بلانكا".
