يقيم الفنان عماد أرنست، معرض وتجهيز في الفراغ بعنوان "النصيب" في مساحات "قاعتي نهضة مصر وإيزيس" وحديقة مركز محمود مختار الثقافي، تحت رعاية الدكتور إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة المصرية، ويفتتحه الدكتور خالد سرور رئيس قطاع الفنون التشكيلية، مساء يوم الأحد 13 مارس الحالي.

 ويستمر المعرض لمدة أسبوعين يعرض خلاله أرنست أكثر من 50 عملا فنيا وتجهيز في الفراغ، والمعرض يستفيد فيه ارنست من طبيعة المكان بحديقته المفتوحة، وتتناغم روحه مع عنصر ورق الشجر الذي يشكل به لوحاته ويضعها في سياقات متعددة، فتارة تكون في خلفية حالة موسيقية تمتزج مع مشاهد يقدمها من الرقص الحديث، وتارة يجعلها تشارك في الحكي، والشعر والتمثيل الممزوج بحالة عشق سوف يعيشها رواد المعرض فور دخولهم في رحاب قصر مختار.

والمعرض حسب رأي عماد ارنست “عابر للنوع”، فيه تتناوب كل الفنون، لتكون فصلا من فصول فيلمه الخمس الذي يعده حاليا على نفقته الخاصة عن كوكب الشرق بعنوان "أم كلثوم.. حدث ذات مرة في الجمالية"، وفيه يسعى للتعبير عن حالات الفناء الصوفي والفني والحب والحزن والقوة والذوبان في الفن والحبيب، والانتشاء الذي تحياه "الست" وهي تغني، وتدخل فيها كل مستمعيها في أنحاء الوطن العربي، من مصر حتى المغرب وتونس وفلسطين، والأخيرة التي كان لها دور كبير في اختيار الاسم الاشهر للمطربة التي ألفت بين قلوب محبيها، وجعلتهم يعيشون في روحها، مثلما عاشت في أراوحهم، ولهذا حكاية سوف يقصها ارنست ضمن حكاياته التي تتجاور في العرض التفاعلي ولوحاته ورقصاته التي صممها خصيصا للعرض، لتصاحب موسيقى اختارها بعناية لأم كلثوم من لحن العظيم بليغ حمدي "ألف ليلة وليلة"، إلى جانب قصائده الشعرية وقصصه عن المطربة التي ما زالت تعيش في وجدان كل عربي رغم رحيلها منذ ما يقرب من خمسين عاما.

وفي كلمة كتالوج المعرض الافتتاحية، كتب الأستاذ خالد سرور رئيس قطاع الفنون التشكيلية: "تجسيداً لاجتماع الموهبة مع التقنية يُقدم الفنان عماد أرنست في معرضه (النصيب) مجموعة من أعماله التي تنتمي لمجال الفنون الرقمية، تجربة غنية بالمؤثرات ممتعة ومقنعة بصرياً، أعمال تعكس احترافيته في هذا النوع من الفنون، ومواكبته التحديثات المستمرة التي تطرأ على مختلف ادواته وتقنياته ووعيه وخبراته التي وظفها في المعالجات التصويرية، فكانت النتيجة تستحق ما تطلبته من جهدٍ ووقت".
 

والفنان عماد إرنست هو تشكيلي ومخرج مصري ولد في صعيد مصر، درس الفنون في أكاديمية الفنون المصرية، قدم للآن أربع تجهيزات في الفراغ، وأربعة أعمال من فنون الفيديو وثلاث أفلام تجريبية، شاركت أعماله الفنية في المهرجانات والبيناليهات الوطنية والدولية.

فاز فيلمه الموسيقي التشكيلي صبار المدينة 35 مم بجائزة لجنة التحكيم في المهرجان القومي للسينما 2004، إلى جانب عمله في فن الفيلم على أنواعه، والفنون التشكيلية والترجمة، يكتب النصوص الثقافية في مجال انطولوجيا الثيمة في الفنون في المجلات المحلية والإقليمية، ويعمل كمستشارا فنيا محليا وإقليميا. على سبيل المثال، محليا لخمس دورات في ملتقى الأفلام المستقلة، وإقليميا لـ مركز المعلومات والبحوث ـ مؤسسة الملك حسين ـ عمان، وحاضر في الثيمة مع طلبة وخريجي واساتذة أقسام السينما المختلفة بجامعة دار الكلمة الفلسطينية في رام الله ومفي الدراما والترجمة في مؤتمر الترجمة الدولي في أبو ظبي بالتعاون مع كلمة. وكمدرب فنون، قام، كمثال أيضا، بتدريب فناني إقامة مؤسسة بروهيلفيتيا، وأطلق في مارس 2018 مبادرته غير المسبوقة في الفنون تحت عنوان ثيمة.