حذرت فرنسا وبريطانيا وألمانيا روسيا السبت 12 مارس، من أن مطالبها بضمان تجارتها مع إيران تهدد بانهيار اتفاق نووي شبه مكتمل.

حيث وصل المفاوضون إلى المراحل النهائية من المناقشات لاستعادة ما يسمى باتفاق خطة العمل الشاملة المشتركة JCPOA، والذي رفع العقوبات عن إيران مقابل القيود المفروضة على برنامجها النووي، والذي كان ينظر إليه الغرب منذ فترة طويلة على أنه غطاء لتطوير قنابل ذرية.

ومع ذلك، طالب وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، السبت الماضي 5 مارس، على نحو غير متوقع، بضمانات كاسحة بأن التجارة الروسية مع إيران لن تتأثر بالعقوبات المفروضة على موسكو بسبب حربها ضد أوكرانيا.

وقالت فرنسا وبريطانيا وألمانيا، أو ما يعرف بـ مجموعة E3 في بيان مشترك:

"لا ينبغي لأحد أن يسعى لاستغلال مفاوضات خطة العمل الشاملة المشتركة للحصول على تأكيدات منفصلة عن هذه الخطة"، و أضافوا "هذا يهدد بانهيار الصفقة".

أصرت واشنطن بالفعل على أنها لن توافق على مطالب روسيا، حيث تسعى المحادثات الدولية التي استمرت 11 شهراً إلى إعادة إيران للامتثال لقيود الاتفاق على أنشطتها النووية التي تتقدم بسرعة، وإعادة الولايات المتحدة إلى الاتفاق الذي تركته في 2018 في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.

تراقب أسواق النفط عن كثب التقدم المحرز في المحادثات، لمعرفة ما إذا كان من الممكن رفع القيود المفروضة على صادرات الخام الإيراني، مما قد يساعد في تعويض انقطاع الإمدادات جراء الحرب الروسية الاوكرانية.