على بعد خطوات قليلة كانت الآمال ترتسم لإحياء الاتفاق النووي الإيراني لكن يبدو أن شرر الحرب الروسية على أوكرانيا أصاب مفاوضات فيينا ودفع بها إلى التوقف في اللحظات الأخيرة، وذلك وفقا لما أعلنه الاتحاد الأوروبي والذي يتولى تنسيق المباحثات الهادفة لإحياء الاتفاق.

وبعدما وصلت المفاوضات إلى مرحلة اعتبرت نهائية، وأكد المعنيون بها تحقيق تقدم على رغم تبقي نقاط تباين معدودة بدا أن التفاوض بدأ يواجه صعوبات إضافية في الأيام الماضية.

مسؤولون إيرانيون تحدثوا عن تقدم واشنطن بطلبات جديدة وتسببها بتعقيد التفاوض لعدم اتخاذها قرارات سياسية مطلوبة، في حين أن الأطراف الغربية أبدت قلقها من تأخر إنجاز التفاهم نتيجة طلب روسيا ضمانات أميركية مكتوبة بألا تؤثر العقوبات الغربية الأخيرة على موسكو على تعاونها مع طهران في مجالات مختلفة.

الأمر الذي نفاه كبير المفاوضين الروس ميخائيل أوليانوف، والذي أكد أن الاعتراضات الروسية ليست السبب لعدم التوقيع ملمحاً بأن الدول الأخرى لا تزال تواجه مشاكل مع إيران.

من جهته، غرد وزير خارجية الاتحاد جوزيب بوريل عبر تويتر بأنه ثمة حاجة إلى وقفة في مباحثات فيينا نظرا لتطور عوامل خارجية.

وشدد بوريل على أن الاتفاق النهائي بات جاهزا تقريبا وسيواصل مع فريقه التنسيق مع كافة الأطراف لتجاوز الوضع الراهن وإنجاز الاتفاق.

وتهدف مباحثات فيينا إلى إعادة الولايات المتحدة للاتفاق خصوصاً عبر رفع العقوبات وامتثال طهران مجدداً لكامل التزاماتها بموجب بنوده.

وكان الاتفاق بين طهران وواشنطن سيؤدي إلى رفع مجموعة واسعة من العقوبات الأمريكية على إيران بما في ذلك صادرات النفط الخام والبتروكيماويات الإيرانية مقابل قيود على نشاط طهران النووي.