أوضحت الكاتبة والباحثة في قضايا الطفل د. لمياء البراهيم، أن من أكبر التحديات التي تواجهها الأسرة في العصر الحديث في ظل الوعي بحقوق الطفل مع التغيرات الاجتماعية والاقتصادية وتطور الأنماط التربوية، الموازنة بين تربية الأبناء وترفيههم ومساعدتهم، وأيضا تحميلهم المسؤولية بما في ذلك تحميلهم الأزمات وعلاجها نفسيا، مؤكدة أنه ليس من الهين على الأسرة المترابطة ترك أبنائها يواجهون أزماتهم وحدهم.
وأشارت إلى أن واجب المسؤولية يحتم تدخل الوالدين لإنقاذ الأبناء من المخاطر أو الأزمات، التي يتعرضون لها، لذلك من الأفضل التعامل بالتدريج في تحميل الأبناء المسؤولية، ووضع سيناريو الأزمات لتعليمهم كيفية التعامل معها، وكذلك جعلهم يواجهون التجارب ويتعاملون معها قبل مد يد المساعدة لهم، وبذلك يكتسبون الخبرات التي تنعكس عليهم في حياتهم وتطورهم لمواجهة الصعاب.
وقالت: القرار صعب بالفعل، ولكن بعد تخطي أزمات عديدة في حياتنا، نريد أن ننقل تجربتنا إلى أبنائنا، وإلا فلن يتعلموا حل أزماتهم بأنفسهم إلا عندما يقعون في مأزق.
