دخل المجلس الشعبي البلدي لبلدية الميلية مرحلة انسداد غير معلن وذلك في ظل تواصل الخلاف الحاد بين عدد كبير من أعضاء هذا المجلس ورئيس البلدية وعدد من أعضاء المجلس المساندين لهذا الأخير وهو مايضع عملية التنمية بثالث بلدية بجيجل على كف عفريت . وعادت حرب البيانات لتندلع مجددا بين طرفي الأزمة بالمجلس البلدي المذكور من خلال اصدار ” المير” لبيان مطول شرح فيه أسباب قراراته الأخيرة وكذا المسوّغات التي بنى عليها قرار رفضه لمطلب الأعضاء المعارضين له والقاضي بعزل اثنين من أعضاء الهيئة التنفيذية بالمجلس ليأتي الرد سريعا من الجهة الأخرى أو بالأحرى من الأعضاء المناوئين والذين أصدروا بدورهم بيانا مضادا شرحوا فيه أسباب تمسكهم بمطلب انهاء مهام العضوين المذكورين داخل الهيئة التنفيذية واللذين ينتميان لنفس القائمة التي ترشح ” المير” باسمها خلال انتخابات ال27 نوفمبر الماضي . وتركت البيانات المتتالية والمتضاربة التي أصدرها رئيس المجلس الشعبي لبلدية الميلية وعدد من أعضاء المجلس المناوئين لهذا الأخير الإنطباع بأن المجلس المذكور يسير نحو الإنسداد ان لم يكن قد دخل هذه المرحلة بشكل فعلي في ظل تمسك كل طرف بمواقفه المعلنة الأمر الذي بات يثير المزيد من المخاوف وسط الشارع المحلي بالبلدية الثاالثة بجيجل حيث بات هذا الأخير يتوجس وبقوة مما قد يحمله المستقبل القريب ومن امكانية أن يؤثر هذا الوضع سلبا على تنفيذ وتجسيد مختلف البرامج التي استفادت منها بلدية الميلية سيما في ظل ماتعيشه هذه الأخيرة من مشاكل تنموية كبيرة وترنح على كل المستويات وهو مايعكسه الوجه البائس لطرقات المدينة ومحيطها الذي لايعطي المتجوّل بهذه البلدية الإنطباع بأن الأمر يتعلق بمنطقة ضاربة بأطنابها في عمق التاريخ وكان من المفترض أن تكون ولاية منتدبة خلال التقسيم الإداري الأخير .
أ / أيمن
