أصيب صحفي بريطاني يغطي الحرب في أوكرانيا لحساب محطة “فوكس نيوز” ونقل اليوم الإثنين إلى مستشفى قرب كييف، وفق ما أعلن التلفزيون الأمريكي الذي لم يحدد مدى خطورة إصابته.

وقال التلفزيون في بيان: "في وقت سابق اليوم أصيب مراسلنا بنجامين هول أثناء إنجاز تقارير خارج كييف".

وأضاف: "لدينا تفاصيل محدودة في هذا الوقت، لكن بن نُقل إلى المستشفى وتحاول فرقنا على الأرض جمع معلومات إضافية في ظل تطور الوضع بسرعة".

وكانت المدعية العامة الأوكرانية إيرينا فينيديكتوفا أعلنت في وقت سابق عبر صفحتها على فيسبوك أن صحفيا بريطانيا أصيب بشظايا في ساقيه، ونُقل إلى المستشفى حيث أدخل العناية المركزة.

كذلك، نشرت صورة بطاقته الصحافية الرسمية بعد إخفاء الاسم وجزء من وجه الصحافي المصاب.

وقد لقي الصحفي الأمريكي برنت رينو (50 عاما) حتفه الأحد وأصيب زميله بالرصاص في إيربين بضواحي شمال غرب كييف التي تشهد قتالا عنيفا منذ أيام عدة.

وهو أول صحفي أجنبي يُقتل منذ بدء الهجوم الروسي، فيما لقي صحفي أوكراني حتفه في قصف روسي لبرج التلفزيون في كييف.

وفي الخامس من مارس الجاري، تعرّض طاقم تلفزيون بريطاني لهجوم خارج كييف وأصيب أحد الصحفيين بالرصاص، وفق ما أعلنت قناة "سكاي نيوز" التلفزيونية، التي أوضحت أن سيارة الطاقم أصيبت بالرصاص أثناء توجهها إلى العاصمة الأوكرانية.

ولم تعلن القناة عن الخبر إلا بعد أن عاد فريقها إلى المملكة المتحدة، يوم الجمعة قبل الماضية، ونشرت الصور.

وأصيب الصحافي ستيوارت رامساي برصاصة في أسفل الظهر. كذلك أصيب مصور أثناء فراره من السيارة برصاصتين لكن سترته الواقية من الرصاص حمته، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

واكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوجانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لقت غضبًا كبيرًا من كييف وحلفائها الغربيين.

وفي أعقاب ذلك، بدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، ما فتح الباب أمام احتمالية اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش "أجواءً أكثر سوادًا" منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها "الأقسى على الإطلاق".