“طاكسيات بمراكش” تعود إلى عادتها القديمة.. تتفادى المغاربة وتفضل الأجانب
“طاكسيات بمراكش” تعود إلى عادتها القديمة.. تتفادى المغاربة وتفضل الأجانب
“عادت حليمة إلى عادتها القديمة” ربما هذا المثل ينطبق هذه الأيام على بعض سائقي سيارات الأجرة الصغيرة بمراكش، فجولة صغيرة بمحيط محطة القطار يتبين لـ”أولاد البلاد” كيف ترابط عدة سيارات للأجرة مقفلة والسائقون منهمكون في الحديث بينهم في انتظار زبناء من ذوي السحنة الشقراء.
والأمر لا يقتصر فقط على محطة القطار وإنما بالعديد من المواقع الحيوية بالمدينة الحمراء، ويتراءى ذلك على سبيل المثال بالقرب من جامع الفنا، وبمنطقة جليز، وأمام الفنادق الكبرى، وهكذا عاد هؤلاء السائقون لتفضيل نقل السياح الأجانب عن خدمة المواطنين المغاربة، وكأن جائحة كوفيد 19 لم تغير شيئا منهم.
وبالعودة إلى أيام الجائحة فالكل كان يتذكر، كيف كان “أولاد البلاد” الزبون الأول لهؤلاء السائقين، بعدما أصبحت مراكش خاوية على عروشها من الأجانب لشهور طويلة، ولم يجد هؤلاء حتى قوت يومهم لولا المراكشيين وبعض الزائرين المغاربة.
ومع فتح الحدود وعودة السياح الأجانب إلى مراكش، تناسى هؤلاء السائقون الأيام الحالكة، ورموها خلفهم بسرعة، فتراهم لم يعودوا يهتمون بالسائح المحلي، والمواطن المراكشي، فيما كل العناية تعطى للسائح الأجنبي.
ويرى فاعلون محليون أنه رغم أن رخصة الثقة التي تعطي للسائق شرعية قيادة سيارة أجرة، فإن بعضهم يخرقونها، وهي التي تنص على خدمة المواطن وضيوف مدينة سبعة رجال.
من جهتهم يدعو نقابيون كل زبون رفض سائق نقله إلى وجهته أن يسجل رقم رخصة ثقة سيارة الأجرة ويضع شكاية لدى دائرة الأمن أو مباشرة لدى المصالح المعنية بولاية جهة مراكش أسفي.
