ماء العينين : قيادات اختفت بعدما احتلت كل المواقع وتنكرت لنعم البيجيدي عليهم ولغيرهم


في أعقاب السقطة المدوية لحزب العدالة والتنمية خلال انتخابات الثامن من شتنبر 2021، واندحاره إلى المرتبة الثامنة بعدما تصدر انتخابات 2011 و2016 وقاد على إثرها الحكومتين السابقتين، يجري حزب “المصباح” اليوم وراء النهوض واسترجاع القوى وترميم الصفوف الداخلية بعد التصدعات التي عرفتها طيلة الفترات الماضية سواء على مستوى القيادة أو المكتب السياسي للحزب، ما نتج عنها تقديم البعض لإستقالته وتواري اخرين عن الأنظار.

 

في سياق تجديد الهياكل المجالية وإعادة بناء الحزب بعد هزة الإنتخابات التشريعية الماضية، وتراجع أبرز مناضليه إلى الخلف، اعتبرت القيادية أمينة ماء العينين أن إبتعاد قيادات كثيرة وتخليهم عن الحزب بعد سقطة الإنتخابات هو شيء واضح للعيان” لا يمكن التعميم، فقد لاحظنا جميعا كيف اختفى الكثيرون عن الأنظار، بل وكيف يعمل الكثيرون في الظل لإفشال كل خطوة من شأنها إعادة العربة إلى السكة”.

 

وعلى صفحتها الشخصية على موقع “فايسبوك” كتب امينة ماء العينين، أنها تحترم اختيار من غادروا الحزب لاختلاف في الرؤى أو تغيير في القناعات السياسية أو الفكرية، “هؤلاء يمكن معرفتهم من تاريخهم وحضورهم الفكري والسياسي غير أنهم قلة قليلة جدا، لكن بالمقابل يصعب احترام أولئك الذين اختفوا بعدما كانوا يحتلون كل المواقع ويقفون خلف كل الميكرفونات يشنفون المسامع بالكثير من الخطب والوعظيات”.

 

الكثير من هذه القيادات، تقول عنهم المتحدثة، لو حصل الحزب على نتائج كبيرة مرة أخرى تمكنه من مواقع المسؤولية والمناصب والإمتيازات “ستجدهم بخطاب مختلف”، وتضيف، أما وأن الحزب لم يعد يمنح مواقع ولا مناصب، فقد وجد كل منهم مبررات ومسوغات للمغادرة والتولي في وقت الضيق، بل منعوا الحزب حتى من إمكانية مساهمة مالية بسيطة تُعين في تجاوز الأزمة ناكرين كل ما قدمه الحزب لهم ولغيرهم في لحظات رخائه.

 

وبخصوص المبررات التي قدمتها القيادات للإبتعاد عن سكة الحزب، تؤكد البرلمانية السابقة، أنها “مبررات نسمعها كثيرة من قبيل الاختلاف مع بنكيران أو حاجة الحزب إلى التجديد أو…..” معتبرة أن
من يغادرون الحزب اليوم ليسوا في حاجة إلى إرهاق أنفسهم بمبررات كثيرة، فكل شيء بادٍ وواضح للعيان.

 

ووجهت تحية إلى مناضلات ومناضلي الحزب الذين ضحوا ولا زالوا يضحون، فبحسبها “فمعادن الرجال والنساء تكشفها مثل هذه اللحظات”. مرسلة كذلك إشارات التحية إلى الجانب المقابل “لأولئك الذين عادوا لوظائفهم وأعمالهم وحياتهم برضى وارتياح يخدمون وطنهم من كل المواقع، دون تخل عن الحزب ورسالته الإصلاحية التي تحتاج إلى تجديد بدون شك، لكنها تحتاج أولا للصدق والإخلاص والتضحية المعنوية والمادية”.

 

 

تاريخ الخبر: 2022-03-16 15:17:48
المصدر: الأيام 24 - المغرب
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 72%
الأهمية: 81%

آخر الأخبار حول العالم

مديرية الأرصاد: طقس حار نسبيا ورياح قوية بهذه المناطق

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-05 03:08:38
مستوى الصحة: 61% الأهمية: 77%

الكعبي يواصل التألق ويظفر بجائزة “أفضل لاعب”

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-05 03:08:34
مستوى الصحة: 72% الأهمية: 77%

صفقة ضخمة وسلاح فتاك قريبا في حوزة القوات الملكية

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-05 03:08:46
مستوى الصحة: 75% الأهمية: 74%

الزمالك المصري يتلقى ضربة موجعة قبل لقاء بركان

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-05 03:08:44
مستوى الصحة: 62% الأهمية: 73%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية