أزهريون: الأزهر يعيش فى عصره الذهبى.. ونقلة غير مسبوقة فى عهد الإمام الطيب

بمناسبة مرور 12 عامًا على تولى الإمام الأكبر مشيخة الأزهر الشريف، أحدث نقلة نوعية في مؤسسة الأزهر، بشهادة القاصي والداني، وحول هذا الأمر التقت" الدستور" عددًا من أساتذة الأزهر للحديث حول جهود الطيب في دعم التعايش السلمى وتطوير المؤسسة الدينية.

من جانبه، قال الدكتور محمود مهنى عضو هيئة كبار العلماء، للشيخ الطيب جهود كبيرة منذ فترة طويلة، فأول تلك الجهود عندما تولى رئاسة دار الإفتاء فقد أخذ قرارات حكيمة منها تجديد التراث وإخلاؤه من الإسرائيليات والأكاذيب، ثم المحافظة علي القرآن الكريم في الجامعة الدراسات العليا، بحيث لا يرفع  من المقررات الدراسية.

وأضاف في تصريحات له، أن الطيب أول من نادى بأن تكون المرأة عميدة وكرّس لها العديد من الخطوات والإجراءات التي مكنت قطاعًا عريضًا من سيدات الأزهر للتأهيل إلي المناصب القيادية من مختلف كليات البنات، وأن ما نشهده اليوم من ظهور الكثير من العميدات، ما هو إلا ثمار تجنيه الجامعة ببذور وضعها شيخ الأزهر.

وتابع: وافتتح الطيب العديد من الكليات فى عهده، منها التربية وكليات البنات وفروع كلية التربية في أسيوط والوجه البحر، وقام ببناء المساجد في الفروع والكليات.

من جانبه، قال الدكتور مختار مرزوق عبدالرحيم، عميد كلية أصول الدين السابق، بجامعة الأزهر بأسيوط،  عن الطيب: على المستوى الإنساني، إن من عرفه عن قرب كما عرفته منذ سنوات طويلة يتضح له ما يلى أنه عالم جليل يمتاز بالعلم الغزير وطيبة القلب، ويمتاز بأنه يصدع للحق ولا يخشى فى الله لومة لائم، وهذا معروف لكل من يطالع الأخبار ومواقع التواصل الاجتماعى، وأنه لين الجانب حينما تتحدث معه لا تجد من حديثه إلا الخير والحرص على مصالح الناس.

وأضاف في تصريحات لـ"الدستور": أما على مستوى دعمه الأزهر، فهناك أشياء كثيرة، ولكن أهمها هو رجوع فقه المذاهب إلى الأزهر، وتدريسه من جديد، وهذا الأمر كان مطلبًا لكل الأزهريين، لأن مما يميز الأزهر أنه يدرس فقه المذاهب الأربعة، وفى كليات الشريعة وبعض الكليات الأخرى يدرسون الفقه المقارن بين المذاهب الأربعة وغيرها، مما يجعل الأزهري إذا درس بعمق عالمًا موسوعيًا.

وأشار إلى أن الإمام الطيب يتدخل بنفسه في حل كثير من المشكلات، سواء أكان فى المشيخة أو فى ساحة الشيخ الطيب، وقد ذهبت إليها مرارًا ووجدت الكثيرين ينتظرون حل مشكلاتهم عن طريق الإمام الطيب.

بينما ترى الدكتور عزيزة الصيفى، أستاذ ورئيس قسم البلاغة والنقد الأسبق بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر، أن ما يقوم به فضيلة الإمام الأكبر الدكتورأحمد الطيب، من دعم وتشجيع للمرأة وتوفير المناخ المناسب لطرح قضاياها ومستجدات العصر مع تطور المجتمع دون مساس بالثوابت هدفه هو عودة الفكر لصحيح الدين، وزيادة الوعي بدور المرأة فى المجتمع، وإنها لم تخلق فقط للإنجاب، إنما دورها أعظم شأنًا، إنها الأم والمعلمة والعالمية.

وأضافت «الصيفى» فى تصريحات لـ"الدستور" أن المرأة تعيش أزهى عصورها في الأزهر في عهد الطيب، فقد كان فى عهد الخلفاء الراشدين وما بعده كانت تعقد مجالس للنساء يشاركن فى الدعوة والفتوى، وأن فضيلته يطبق الفكر الإسلامى الصحيح الذى أنصف المرأة وأعزها بتكريمه للمرأة وتحصينه لها بالفتاوى التى تعطيها حقها فى التعليم وممارسة العمل كداعية، ليثبت أنه حريص على تطبيق شرع الله فى الأرض.

وتابعت «الصيفي»: أن الإمام عزز موقف المرأة بالأزهر وأسند إليها العديد من المناصب القيادية، فقد جعلها العميدة والوكيلة والأساتذة والمفتية والواعظة ولأول مرة أمينًا لمجمع البحوث الإسلامية.

وأشارت إلى أن مسيرة التقدم كما نبه فضيلة الإمام الأكبر لن يوقفها مثل هؤﻻء الأدعياء أصحاب الفكر المتشدد والرأى المتعصب، والنظرة العنصرية، إنهم لن يعيدوا ركب الحضارة والتقدم إلى الوراء.

وأكدت أننا نحن معشر النساء إذ نثمن دور فضيلة الإمام وحرصه الدائم لمساندة المرأة باعتبارها نصف المجتمع، وتدخل فيما يزيد على 13 قضية دعمًا للمرأة.

تاريخ الخبر: 2022-03-19 15:21:13
المصدر: موقع الدستور - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 46%
الأهمية: 58%

آخر الأخبار حول العالم

وفاة المحامي والحقوقي عبد العزيز النويضي اثر سكتة قلبية

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-03 00:26:09
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 58%

وفاة المحامي والحقوقي عبد العزيز النويضي اثر سكتة قلبية

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-03 00:26:04
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 55%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية