وبحسب مقال لـ «ماتياس كروماير»، يجب أن يواجه الألمان عدة حقائق مزعجة هذه الأيام، أهمها أنها أقامت تقليديا علاقات اقتصادية وثيقة مع روسيا في كل قطاع من الطاقة إلى صناعة السيارات والرياضات الاحترافية.
وتابع: دفع الغزو الروسي غير المبرر لأوكرانيا فجأة المستشار الألماني الجديد أولاف شولتز، والائتلاف الحاكم إلى إعادة التفكير في هذه العلاقات والمواقف السياسية في عدد من المجالات ذات الصلة.
ومضى يقول: رغم كونها مؤلمة على المدى القصير، فإن هذه التغييرات ضرورية لضمان قوة واستقرار البلاد، وتمكينها من تزويد أوروبا بالقيادة التي تشتد الحاجة إليها في أوقات التغيرات العالمية الدراماتيكية.
وبحسب الكاتب، كانت قرارات شولتز صادمة للكثيرين، وأبرزها تجميد خط أنابيب نورد ستريم 2، والتخلي عن القيود العسكرية طويلة الأمد، مع حزمة إنفاق بقيمة 100 مليار يورو، وزيادة الإنفاق السنوي إلى 2٪ من الناتج المحلي الإجمالي.
وأضاف: استسلمت الحكومة الألمانية الجديدة أيضا للضغط المتزايد لاستبعاد روسيا من نظام الدفع «سويفت»، وفرض عقوبات قاسية على البلاد.
وأردف: مع ذلك، إذا كان المستشار شولتز جادا في معالجة المشكلات النظامية الكامنة التي تنتظر الأجيال الجديدة، فعليه معالجة مشكلة كبيرة أخرى وهي نظام التقاعد.
وأوضح أن سكان ألمانيا يتقدمون في العمر بسبب أحد أدنى معدلات المواليد في العالم، وبالتالي تستمر نسبة المتقاعدين إلى العاملين في الارتفاع.