تعطيل الدراسة بعدد من مدارس الكدرو شماليّ العاصمة السودانية.
الخرطوم: التغيير
ساد هدوء حذر في ضاحية الكدرو، شماليّ العاصمة السودانية، الأحد، بعد يوم صاخب، شهد تصعيداً عنيفاً ذو طابعٍ أثنيٍ.
وبدأت الأحداث بقتل شاب أمام منزله على يد عصابة للسطو المسلح، يعتقد انتماء أفرادها لدولة جنوب السودان، ليشرع ذووه وأهالي المنطقة في تطبيق القانون بأيديهم، وبدء حملة لإبعاد كافة الجنوب سودانيين، مع حرق مساكنهم المشيدة بالمواد المحلية.
وعطلت عدد من المدارس اليوم الدراسي، وأعادت التلاميذ خشية عودة التصعيد مجدداً.
وأطلقت المساجد بالكدرو، ليلة السبت، نداءات للشباب لحراسة الأحياء مخافة ردات فعل انتقامية.
ورغم تصاعد الأوضاع، غابت مظاهر الانتشار الأمني، حيث وصل أول فوج من قوات الشرطة للمنطقة بعد حلول العاشرة مساء.
وأكد أهالي أن الشرطة رفضت التعامل مع بلاغاتهم بشأن العصابات المسلحة في الكدرو، ودعتهم لتولي حماية أنفسهم بأنفسهم.
ورغم الهدوء الحذر، تزداد المخاوف من أن يؤدي الشحن، وتصاعد أصوات الفتنة، إلى انفجار الأوضاع مرة أخرى، أو انتقالها إلى مناطق أخرى.
ولا يستبعد أن تكون ردة فعل القوى الأمنية، مدروسة، لإثارة الهلع في نفوس الأهالي، وحملهم على قبول الحكم العسكري، بدعوى إعادة الأمن.
وتشهد العاصمة الخرطوم انفلاتاً أمنياً غير مسبوق، حيث باتت سجلات الشرطة تدون عشرات بلاغات القتل والنهب والسطو يومياً.
وتحولت أنشطة العصابات إلى العمل العلني، بمهاجمة المحال والمواطنين في وضح النهار.
وينخرط العسكر في عمليات ترويع الأهالي، بمشاركتهم في عمليات نهب المارة وأصحاب المركبات بصورة علانية.
وقال قائد الانقلاب، عبد الفتاح البرهان، إن من دواعي استيلائهم على السلطة هو فرض حالة الأمن بالبلاد.
