مصر لن ولم تخضع للابتراز
مصر لن ولم تخضع للابتراز
وضعت حماس منطقة الشرق الأوسط علي فوهة بركان منذ هجومها الضاري في7 أكتوبر الماضي, ورغم أن جميعنا ضد ما تفعله إسرائيل في غزة من ردها العدواني والذي تحول إلي حرب إبادة للشعب الفلسطيني, ورغم وضوح الرؤية المصرية وموقف القيادة السياسية منذ اللحظة الأولي ومحاولاتها المستميتة للتوصل لإيقاف الحرب وتقديم المساعدات الإنسانية للقطاع من خلال معبر رفح البري, إلا أن حماس تفشل كل المحادثات الرامية للتوصل لحلول لإيقاف ألة الحرب التي أطاحت بشعب لم يملك حتي التعبير عن رفضه لما اقترفته قيادته من جريمة. حماس تقول إنها تنتصر فلماذا لا تسيطر علي معبر رفح الذي بدأت تسيطر عليه إسرائيل. وأخيرا بناء علي المفاوضات التي أعلن بعدها التوصل لاتفاق مع إسرائيل في مباحثات القاهرة سارعت حماس بضرب معبر أبو سالم الذي تمر منه المساعدات الغذائية والدواء للشعب الفلسطيني, فهل هذا يعبر عن عقول تفكر لإنقاذ ما تبقي من غزة وهي رفح الفلسطينية والتي يتكدس فيها مايزيد عن 1.2 مليون فلسطيني معظمهم نزحوا من شمال غزة بسبب القتال كثيرا ما دعت مصر الجانب الإسرائيلي إلي ممارسة أقصي درجات ضبط النفس والابتعاد عن سياسة حافة الهاوية ذات التأثير بعيد المدي, والتي من شأنها أن تهدد مصير الجهود المضنية المبذولة للتوصل إلي هدنة مستدامة داخل قطاع غزة, ولكن الذي يدعو للتساول لماذا يجب تحميل مصر وحدها المسئولية؟ فهناك أصوات كثيرة تطالب مصر بالتدخل العسكري, ولكن هذه معركة حماس التي بداتها فعليها أن تنفذ رفح الفلسطينية.
الجيش الإسرائيلي لم يكن ليسيطر علي معبر رفح إلا بعد المبرر الذي قدمته له حماس باستهداف كرم أبو سالم فهناك أصوات بدأت تزايد علي مصر وقيادتها وجيشها العظيم.وعندما أجرت مصر مبادرات ومباحثات عدة ووساطات لإنهاء مأساة الشعب الفلسطيني في غزة اتهمت أنها متواطئة ضد المقاومة لذلك مصر لن ولم تخضع لابتزاز وستظل أبية بقرارتها الحكيمة النابعة من مقتضيات أمنها القومي والدفاع عنه ومن ثقتها في قوتها وقدرتها القوية. لأن مصر منذ 7 أكتوبر مستهدفة.
[email protected]