أكدت نقابة مستقلة، ارتقاء روح طفل في الثالثة عشر، من مصابي مواكب «13 مارس» الحالي، التي خرجت بالعاصمة الخرطوم، إثر إصابته بطلق ناري في الرأس.
الخرطوم: التغيير
أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية- مستقلة، يوم الأحد، ارتقاء روح الطفل الشهيد أحمد مقام الدين عبد الهادي البالغ من العمر «13» عاماً، من مصابي مليونية «13 مارس».
وقالت النقابة في بيان صحفي، إن الطفل استشهد «بعد معاناة في العناية المكثفة استمرت لليالٍ قاسية ومتابعات لصيقة إثر إصابته بطلق ناري في الرأس- مرجح أنه بسلاح خرطوش- من قبل قوات السلطة الانقلابية بمواكب مدينة أم درمان في #مليونية17مارس».
وأضاف البيان: «استمرأت القوات الانقلابية استخدام العنف والقمع المفرط، واستخدام الرصاص الحي بجميع أنواعه وأشكاله دون أي وازع إنساني أو أخلاقي، وما تزال تواصل انتهاكاتها بحق شعبنا الذي يسير المواكب السلمية باستمرار ويستخدم كل أدوات المقاومة اللاعنفية المكفولة في كل القوانين والدساتير المحلية والدولية».
وتابع: «بهذا يكون عدد الشهداء الأطفال منذ انقلاب الخامس والعشرين (14) طفل، ويرتفع عدد شهداء شعبنا الذين أحصتهم اللجنة منذ انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر 2021 إلى (88) شهيداً أعلاماً لثورة ديسمبر المجيدة».
وتتواصل بالعاصمة الخرطوم ومدن أخرى، المواكب الاحتجاجية ضد انقلاب 25 اكتوبر بقيادة قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، والمطالبة باسقاط الانقلاب واستعادة المسار المدني الديمقراطي.
وكانت السلطات، ومنذ صبيحة الانقلاب، تتخذ إجراءات أمنية مكثفة بوسط الخرطوم، مع إغلاق الجسور ونشر القوات الأمنية، بجانب قطع خدمة الانترنت والاتصالات، لكنها باتت لا تلجأ إلى إغلاق كل الجسور أو قطع الانترنت والاتصالات، لكن في ذات الوقت تصاعدت حدة مواجهتها للمواكب السلمية باستخدام القمع المفرط والغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي والقنابل الصوتية والرصاص الحي والمياه الآسنة لتفريق المحتجين.
وسقط شهيدان وعشرات المصابين خلال مواكب العاشر من مارس الحالي، برصاص الانقلابيين، فيما صعدت لجان المقاومة والقوى الثورية من مواجهتها للانقلاب ونوّعت الأساليب السلمية في سبيل الاطاحة بالسلطة.
وطالت انتهاكات القوات الانقلابية المرافق الصحية، وملاحقة المصابين ومنع علاجهم، وجرى الاعتداء على أطباء ومرافقين ونهبهم أكثر من مرة.
