أصدرت هيئة محكمة الجنايات الإبتدائية أمرا بالقبض وحكما غيابيا بعقوبة 20 سنة سجنا نافذا في حقّ شيخ يبلغ من العمر 69 سنة متابع بسرقة كوابل نحاسيّة تابعة لمؤسّسات عموميّة ويتعلّق الأمر بالمسمى “ص.م” المتواجد في حالة فرار فيما سلّطت عقوبة 05 سنوات سجنا نافذا ضدّ شركائه المندجون ضمن عصابة الأشرار المختصّة في السرقة ويتعلّق الأمر بكلّ من “ب.ع.ر”، “د.م”، “ص.ز” و”ع.س” المتراوحة أعمارهم ما بين 43 و66 سنة بعد تورّطهم في ارتكاب جناية تكوين جمعيّة أشرار لغرض الإعداد لارتكاب جناية وجناية السرقة الموصوفة بالتعدّد واستحضار مركبة وجنحة التخريب العمدي لملك الغير بالإضافة إلى إخفاء أشياء مسروقة متحصّلة من جناية، علما وأنّ وقائع القضيّة تعود ليوم 7 أوت من سنة 2017 عندما وردت معلومات مؤكدة إلى الفرقة الدرك الوطني بسيدي عمار، مفادها قيام بعض الأشخاص بالمتاجرة غير الشرعية بالكوابل النحاسية على مستوي حي درجي رجم، ليتم وضع خطة محكمة للإطاحة بهذه المجموعة، أين تمّ ضبط شاحنة من نوع “هيونداي” يقودها المتهم “د.م”، وبعد تفتيشها تفتيشا دقيقا تم العثور على 6 لفائف كبيرة الحجم من الكوابل النحاسية مموهة بإحكام وسط صناديق بلاستيكية تخص فاكهة العنب، فتم توقيف الشخص وتحويله إلى مقر الفرقة للتحقيق حول مصدر هذه الكوابل، هذا الأخير صرح أنه يتعامل مع أحد الأشخاص يدعى “ز.م” والساكن بقرية عين أعلام التابعة لبلدية الذرعان، وهو معروف على مستوى الفرقة بتورطه في عدة قضايا، وفي سياق متصل وبعد تمديد الاختصاص والتفتيش تم العثور على البضاعة المذكورة واقتياده إلى مقر فرقة الدرك الوطني وهناك اعترف بأنه يتعامل مع المتهم “د.م ” منذ مدة كما أن شقيقه “ص.م” هو كذلك يقوم بتموينه بالكوابل النحاسية، ومع مواصلة التحقيق مع “د.م” توصلوا إلى هوية المسمى “ع.ح” وهو من بين الأشخاص الذين يتعامل معهم و بعد تفتيش منزله كانت النتيجة سلبية ولم يعثروا على شئ يستحق الذكر، إلا انه بعد التحقيق معه أكد انه يعرف المسمى “د.م” كونه يتعامل معه في بيع صناديق العنب الفارغة، بينما نفي تعامله معه في مادة النحاس رغم أنه كان يملك سجل تجاري خاص بالخردوات والنفايات المعدنية، ومن بين الأشخاص الذين يتعامل معهم “د.م” في بيع وشراء المواد النحاسية المسمى “ب.ع”، وعن طريق إذن بالتفتيش وتمديد الاختصاص انتقل أفراد فرقة الدرك الوطني إلى مدينة التلاغمة وبالضبط حي أولاد سماعيل، أين يقطن المسمی”د.م” فتم العثور على كومة كبيرة من أغلفة الكوابل النحاسية فارغة فتم حجزها بينما لم يعثروا على أي شيء داخل مسكن “ب.ع”، تجدر الإشارة أن المتهم “د.م” أنكر صبيحة أمس أثناء الإستماع إلى أقواله من طرف هيئة محكمة الجنايات التهمة المنسوبة إليه جملة وتفصيلا، واعترف أنه فعلا تم توقيفه على متن شاحنة من نوع “هيونداي” محملة بكمية من العنب، حين كان قادما من الجزائر العاصمة متّجها نحو عنابة، وبعد إفراغ الحمولة التقى مع احد الأشخاص للمرة الثانية على شراء بعض السلع المتمثلة في مادة النحاس لا يعرف مصدرها حيث اشترى كمية 205 قنطار بمبلغ 7,5 مليون سنتيم ومبلغ الكلغ الواحد يقدر ب 300دج على أن يقوم بإعادة بيعها بمدينة التلاغمة بمبلغ 430 دج للكلغ، مرجعا السبب في ذلك إلى طمعه في توفير البعض من النقود لا أكثر مضيفا أنّه عند وصوله لمنطقة حي دراجي رجم التقى بالمسمى “ع.إ” الذي سبق وأن تعامل معه في بيع الخردوات فاشترى منه مجموعة من الصناديق الفارغة، وبمجرد خروجه وجد سد للدرك الوطني فقاموا بتفتیشه فعثروا على كمية من النحاس، ثم أوقفوه وقاموا باقتياده إلى فرقة الدرك الوطني الوطني بسيدي عمار، أما بخصوص المتهم “ص.ز” فانه يتعامل معه من قبل في مجال الخردوات ومؤخرا، توقف عن التعامل معه لمدة شهرين وهو من ساعد رجال الدرك الوطني على العثور عليه بمدينة الذرعان، كما أنكر أيضا المتهم “ص.ز” أمام هيئة المحكمة صبيحة اليوم الوقائع المنسوية إليه مشيرا أن كمية النحاس التي عثر عليها رجال الدرك الوطني بمنزله هي عبارة عن نفايات، كذلك المتهم “ع.ا” الذي أكد أنه يبيع الصناديق البلاستيكية الخاصة بالخضر فقط .
وليد سبتي
