بشري خلفان مؤلفة "دلشاد": من علي شفاه النساء تتوارث الأجيال الحكايات

كانت أول تجربة في النشر لها، المجموعة القصصية "رفرفة"، والتي طرحتها المؤسسة العربية للدراسات والنشر في العام 2004، ومن ثم تتابعت أعمالها السردية التي توزعت بين المجاميع القصصية والروايات، حيث صد لها أعمال: غبار ــ صائد الفراشات الحزين ــ حبيبة رمان ــ الباغ ــ مظلة الحب والضحك ــ حيث لم يعرفني أحد ــ ما الذي ينقصنا لنصبح بيتا ؟ ــ وروايتها الأخيرة "دلشاد .. سيرة الجوع والشبع"، والتي وصلت إلي القائمة القصيرة لجائزة الرواية العربية البوكر. إنها الكاتبة الروائية والقاصة العمانية بشري خلفان.

شاركت الكاتبة العمانية بشري خلفان، في العديد من الفعاليات والأنشطة الثقافية والأدبية، سواء علي المستوي المحلي بسلطنة عمان، حيث شغلت منصب مدير مختبر السرديات العماني، كما أنها عضو عامل باتحاد الكتاب والكاتبات بسلطنة عمان، وشاركت في عدد من المؤتمرات الأدبية والإبداعية، في القاهرة وبيروت ودمشق وغيرها من العواصم العربية. يبق لها وأشرفت علي مؤتمر الشباب العربي في صلالة في العام 2006 .

وفي لقائها مع الروائي المصري إبراهيم فرغلي، عبر لقاء افتراضي بمنصة الفن المعاصر، قالت بشري خلفان، أن ولعها بمدينة مسقط العاصمة العمان هو الذي قادها إلي إلي كتابة الرواية، خاصة وأن مسقط القديمة هي مدينتها الأم، وكونه مكان تاريخي وعاصمة للسلاطين، وما يدور به من حراك، جعل إحساسها بالمدينة قادها إلي تتبع تاريخ مدينة مسقط بشكل خاص، وبتاريخ عمان بشكل عام.

ــ الحكاية تنقلها النساء
وتقول بشري خلفان، عن شغفها بالكتابة التاريخية، الحكاية تنقلها النساء، ومن علي شفاه النساء، تتوارث الأجيال الحكايات. وتري بشري خلفان أن العلاقة بين الرواية التاريخية، والتاريخ، هي علاقة تبادلية من طرفين. قالتاريخ مكتوب وموثق، لكن كيفية تعامل الكاتب الروائي مع معطيات التاريخ وكيفية نقلها حتي تصبح مادة حية، هي التي تحكم هذه العلاقة، وفي كثير من الأحيان أقول أن تدريس التاريخ في المدارس لم تمنحنا الكثير، حيث ظلت حقب تاريخية مغيبة لا يتم تناولها، وإن تم تناولها أو الحديث عنها، تكن انتقائية خلقتها رؤية معينة لما يجب أن يقال، وما لا يجب أن يقال.  

بينما إمكانية الرواية هي في اختراق كل هذه الحجب، فالرواية لا تقدم توثيقا للتاريخ. الرواية تستخدم التاريخ كي تقدم الحكاية، وفي نفس الوقت الحكاية التي تبني علي التاريخ، قد تكشف أماكن معينة، وليست شرطا موضوعيا نجاح أي رواية هو حديثها عن التاريخ. وفي النهاية يخضع الأمر لميول الكاتب، فأنا شخصيا أحب الرواية التاريخية وأحب قراءتها، وهي التي تجذبني أكثر عن غيرها من الروايات الأخري.
أوعلي حد قول "بورخيس": أنت تقرأ ما تريد لكنك تكتب ما تستطيع".

يشار إلي أن رواية "دلشاد .. سيرة الجوع والشبع"، للكاتبة العمانية بشري خلفان، تنقسم إلى ثلاثة فصول، يحمل كل فصل عنوان حارة من حارات مسقط، التي تدور فيها الأحداث الرئيسية للرواية، في النصف الأول من القرن العشرين. الشخصية الرئيسية "دلشاد"، الفتى المسقطي، مجهول النسب، الذي يكبر في حارة من حارات "البلوش"، متأثراً بثقافتهم ومن جاورهم من العرب. منه ترث مريم الجوع والضحك، وتكون طفلته وأمه ورفيقته في عماه، لكنه ولشدة فقره، يضطر لتسليمها إلى بيت تاجر مسقطي، لتعمل مقابل لقمتها. في ذلك البيت، تعرف مريم تناقضات الحياة، حيث تعيش مطمئنة ثم تضطر للهرب. "دلشاد" رواية عن الجوع والحزن، المغامرة، والحب، تتوالد فيها الحكايات بأصوات متعددة، وبلغات مختلفة، تعنون لتعدد الثقافات في مسقط.

تاريخ الخبر: 2022-03-23 03:21:15
المصدر: موقع الدستور - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 54%
الأهمية: 62%

آخر الأخبار حول العالم

بانجول.. المغرب والـ “إيسيسكو” يوقعان على ملحق تعديل اتفاق المقر

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-05 18:25:06
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 62%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية