نقلت شبكة (سي إن إن) الأميركية، أمس (الثلاثاء)، عن مسؤولين أميركيين ومن حلف شمال الأطلسي (ناتو) أن الولايات المتحدة والحلف يعتقدان أن بيلاروسيا قد تنضم «قريباً» إلى روسيا في الحرب ضد أوكرانيا.
وقال مسؤول عسكري في الناتو إنه «من المحتمل» بشكل متزايد أن تدخل بيلاروسيا الصراع.
وذكر مسؤول كبير في استخبارات الحلف، بشكل منفصل، إن الحكومة البيلاروسية «تهيئ الأجواء لتبرير هجوم بيلاروسي على أوكرانيا».
وقال المسؤول العسكري في الناتو إنه لا يزال يتعين اتخاذ قرار نهائي في موسكو بشأن مشاركة بيلاروسيا في الحرب. وحتى الآن ليس هناك ما يشير إلى أن القوات البيلاروسية تشارك في القتال في أوكرانيا.
وأوضح المسؤول: «الأمر لا يتعلق بما يريده (الرئيس البيلاروسي ألكسندر) لوكاشينكو».
وقال المسؤول إن «التدخل من شأنه أن يزعزع استقرار بيلاروسيا».
وفي سياق متصل، دعا المعارض البيلاروسي بافيل لاتوشكو، اليوم (الأربعاء)، إلى فرض عقوبات صارمة على مينسك مماثلة لتلك التي فرضها الغرب على موسكو، مطالباً أيضاً بإطلاق إجراءات قضائية ضدّ الرئيس ألكسندر لوكاشينكو، الذي وصفه بـ«المتواطئ» مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في غزو أوكرانيا، حسبما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.
وكتب لاتوشكو في الأسبوعية البريطانية «نيو يوروب» أنّ «بوتين أُدين عن حقّ في جميع أنحاء العالم. لكنّ لوكاشينكو يستحقّ الإهانة على نطاق أوسع، وهو ما لم يحصل حتى الآن».
وأضاف وزير الثقافة السابق الذي يعيش في المنفى في وارسو منذ أُقيل لمطالبته علناً بإجراء انتخابات جديدة في بيلاروسيا في 2020، أنّ لوكاشينكو «شريك» في الحرب الروسية على أوكرانيا كونه سمح لموسكو بأن تستخدم أراضي بلاده لغزو أوكرانيا.
وطالب المعارض البيلاروسي الدول الغربية بأن تفرض على مينسك «نفس العقوبات» التي فرضتها على موسكو، محذّراً من أنّها إذا لم تفعل ذلك فستترك «ثغرة ضخمة» يمكن من لروسيا أن تستغلّها للالتفاف على العقوبات.
