روسيا وأوكرانيا: مع تدهور الروبل كلفة المعيشة في روسيا ترتفع بنسبة 14 بالمئة

  • أنابيل ليانغ
  • مراسلة الأعمال

صدر الصورة، Getty Images

التعليق على الصورة،

متسوق في أح متاجر موسكو

تشهد تكاليف المعيشة في روسيا ارتفاعاً ملحوظاً منذ بدء الغزو لأوكرانيا، بحسب بيانات جديدة.

وقفزت أسعار بعض السلع الأساسية المنزلية -كالسكر- بنسبة ناهزت 14 بالمئة خلال الأسبوع الماضي، بحسب بيانات رسمية.

ويتوقع خبراء أن يستمر ارتفاع معدلات التضخم في روسيا، بينما قيمة الروبل آخذة في الانخفاض منذ بدء غزو أوكرانيا.

وهبطت قيمة العملة الروسية بنسبة 22 بالمئة خلال العام الجاري.

وكشفت وزارة الاقتصاد الروسية، الأربعاء، أن التضخّم السنوي قفز بنسبة 14.5 بالمئة خلال الأسبوع المنتهي في 18 مارس/آذار - محققاً بذلك أعلى مستوى له منذ عام 2015.

تخطى مواضيع قد تهمك وواصل القراءة
مواضيع قد تهمك
  • روسيا وأوكرانيا: بوتين يشترط على الدول "غير الصديقة" دفع ثمن الغاز بالروبل
  • روسيا وأوكرانيا: بورصة موسكو تستأنف تداولاتها بشكل جزئي
  • روسيا وأوكرانيا: كيف أثرت العقوبات الغربية على الحياة اليومية في روسيا؟
  • روسيا وأوكرانيا: قفزة في أسعار النفط وتراجع حاد في أسواق الأسهم عقب الهجوم الروسي

مواضيع قد تهمك نهاية

وقالت اللجنة الحكومية للإحصاء في روسيا الاتحادية إن تكلفة السكر ارتفعت بنسبة وصلت إلى 37.1 بالمئة في بعض المناطق، بينما لم تتجاوز نسبة الزيادة 14 بالمئة في معظم المناطق الروسية.

وبحسب اللجنة، سجّل السكر الارتفاع الأكبر بين السلع خلال هذا الأسبوع. وعادة ما يستخدم السكر في حفظ الأطعمة أو في صناعة النبيذ.

وحلّ البصل في المركز الثاني من حيث ارتفاع الأسعار خلال الأسبوع الماضي، مسجلاً ارتفاعاً بلغت نسبته 13.7 بالمئة في معظم أنحاء روسيا، بينما ارتفع بنسبة 40.4 في بعض المناطق.

وفي غضون ذلك ارتفعت أسعار الحفاضات بنسبة 4.4 في المئة. كما ارتفعت أسعار الشاي الأسود بنسبة أربعة بالمئة، بينما ارتفعت أسعار ورق المرحاض بنسبة ناهزت ثلاثة بالمئة.

ويعزي الخبير الاقتصادي ستيفن إينيس ارتفاع الأسعار في روسيا إلى انخفاض قيمة الروبل.

ويشير إينيس في حوار مع بي بي سي إلى ما يصفه بالتضخم المستورد، قائلاً إن "أي شيء تستورده روسيا يشهد ارتفاعاً في الأسعار بشكل ملحوظ في ظل انخفاض قيمة الروبل".

صدر الصورة، Getty Images

التعليق على الصورة،

أسعار السكر ارتفعت بنسبة 14 بالمئة

تخطى البودكاست وواصل القراءة
البودكاست

تابوهات المراهقة، من تقديم كريمة كواح و إعداد ميس باقي.

الحلقات

البودكاست نهاية

وعزلت دول غربية، بينها المملكة المتحدة والولايات المتحدة إلى جانب الاتحاد الأوروبي، عدداً من المصارف الروسية عن أسواق مالية في الغرب.

كما حظرت تلك الدول إجراء معاملات مع المصرف المركزي الروسي، وصناديق الاستثمار المملوكة للدولة، فضلاً عن وزارة المالية الروسية.

ومن جهته، رفع البنك الروسي معدل الفائدة بأعلى من الضعف إلى 20 بالمئة في مارس/آذار، في محاولة للحيلولة دون مزيد من تدهور الروبل.

وسحبت شركات أموال غربية كثيرة أموالها من روسيا بسبب الحرب في أوكرانيا.

وأظهرت مقاطع فيديو متداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي تهافت الزبائن على ابتياع السكر والحنطة السوداء من المحال التجارية في موسكو.

وقالت نائبة رئيس حكومة الاتحاد الروسي فكتوريا أبرامتشنكو إن بلادها "مكتفية ذاتياً بالسكر والحنطة السوداء".

وطمأنت أبرامتشنكو مواطنيها قائلة: "لا داعي للخوف. اشتروا هذه البضائع. هناك ما يكفي الجميع".

وردّت روسيا على العقوبات الدولية، مهددة بمصادرة أصول الشركات التي أوقفت العمل على أراضيها.

وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأربعاء، أن بلاده ستبدأ بيع الغاز الطبيعي إلى دول "غير صديقة" بالروبل - في خطوة تستهدف دعم العملة الروسية.

ويعتمد الاتحاد الأوروبي على روسيا لتأمين 40 بالمئة من احتياجاته من الغاز. وسُعّرت عقود كثيرة بين دول الاتحاد الأوروبي وروسيا باليورو، ومن غير الواضح ما إذا كانت موسكو قادرة على تغيير ذلك.

وأدى إعلان بوتين إلى تسجيل الروبل أعلى مستوى له في ثلاثة أسابيع، قبل أن تستقر قيمته عند 97.7 أمام الدولار.