الوُهَام هواضطراب عام في التفكير ويتسم باعتقاد ثابت خاطئ لا يتزعزع حتى لوافترض الاخرون من حوله خلاف ذلك أوبرزت له أدلة دامغة تنفي ذلك . وهواعتقاد راسخ في نفس المريض، ويتصف هذا الاعتقاد بأنه زائف أوخيالي أومبني على الخداع. وفي عالم الطب النفسي، يتم تعريف الوهم بأنه اعتقاد سقمي (ينتج عن سقم أوعن أحداث سقمية)، ويستمر المريض في تمسكه بوهمه على الرغم من وجود الدلائل التي تثبت له عكس ما يتوهمه. أما في فهم الأمراض، فيتم التمييز بين الوهم وبين الاعتقاد المبني على أساس من الزيف أوالمعلومات غير الكاملة أوالعقيدة المتزمتة أوالغباء أوالإدراك الشعوري أوالانخداع أوغيرها من الآثار التي تنبع من الإدراك الحسي.

وفي الأحوال التقليدية، يصاب الشخص بالوهم حال إصابته بسقم عصبي أوسقم نفسي، وذلك على الرغم من عدم ارتباطه بالإصابة بسقم محدد. كذلك، يصاب الشخص بالوهم مع الكثير من الحالات السقمية (بنوعيها: الجسدية والعقلية). على الرغم من ذلك،قد يكون للأوهام أهميتها التشخيصية الخاصة في حالات الاضطرابات الذهانية؛ وخاصةً في حالات الشيزوفيرنيا والبارافرينيا (الذهان التخيلي) والنوبات الهوسية التي تصيب سقمى الاضطراب ثنائي القطب والاكتئاب الذهاني.

تعريف الوهم

على الرغم من انتشار المفاهيم غير الدقيقة عن الجنون لآلاف السنوات، فقد كان الطبيب النفسي والفيلسوف Karl Jaspers أول من قام في عام 1917 بتعريف المعايير الرئيسية الثلاثة للمعتقد الذي يمكن اعتباره معتقدًا وهاميًا، وذلك في كتابه General Psychopathology. ويتصف المعتقد الوهمي - وفقًا لما اتى في كتاب Jaspers - بالمعايير التالية:

  • اليقين (الذيقد يكون راسخًا في النفس عن اقتناع مطلق)
  • سوء الفهم غير القابل للتسليم والذي لا أمل في تسليم اعوجاجه (أي لا يتغير بالمناقشة أوالدليل الذين يتصفان بقوة الحجة ويهدفان إلى تصديق الشخص المصاب بالوهم بعكس ما يعتقده)
  • استحالة أوزيف مضمون المعتقد (يكون المضمون الخاص بالمعتقد غير قابل للتصديق أوشاذ أوغير حقيقي بشكل واضح)

ولا تزال هذه المعايير قائمة في تشخيص الطب النفسي الحديث لحالة الإصابة بالوهم. ويقوم الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية في أحدث إصداراته بتعريف الوهم كما يلي:

معتقد زائف مبني على استدلال غير سليم عن حقيقة خارجية يتمسك به الشخص بكل قوة على الرغم من حتى ذلك يتنافي مع معتقدات جميع من حوله تقريبًا. وعلى الرغم - كذلك - من وجود إثبات أومرشد واضح ولا يقبل الجدل على عكس ما يعتقده هذا الشخص. ولاقد يكون هذا المعتقد مقبولاً بشكل عادي من قِبل الأفراد الآخرين الذين يشاركون هذا الشخص الثقافة أوالثقافة الفرعية التي ينتمي إليها.

ويدور بعض الجدل حول هذا التعريف لأن تعبير 'على الرغم من حتى ذلك يتنافي مع معتقدات جميع من حوله تقريبًا' توحي بأن الشخص الذي يعتقد في أحد الأمور التي لا يعتقد فيها معظم الأشخاص الآخرينقد يكون عرضةً لأن يوصم تفكيره بأنه تفكيرًا وهاميًا. علاوةً على ذلك، هناك حقيقة تبعث على السخرية والتهكم؛ ألا وهي أنه على الرغم من حتى المعايير الثلاثة السابقة تنسب إلى Jaspers عادةً، فإنه نفسه وصف هذه المعايير بأنها 'غامضة' و'سطحية' فقط. وقد خط أيضًا قائلاً بإنه بما حتى "المعيار الحقيقي أو'الداخلي' للوهم يكمن بشكل أساسي في خوض التجربة الأولية للوهم وكذلك في تغير الشخصيةليس في المعايير الثلاثة السابقة التي قدمت وصفًا غير محدد للوهم] يمكننا حتى ندرك حتى الوهم قد يحدث سليمًا في مضمونه على الرغم من كونه وهمًا. عملى سبيل المثال، يتضح ذلك في اعتقاد أحدهم في نشوب حرب عالمية."

وعلاوةً على ذلك، عندما يتعلق معتقدًا زائفًا بحكم شخصي، يمكن حتى ننظر إليه باعتباره وهمًا عندماقد يكون مفرطًا في تطرفه إلى درجة تجعله يتحدى المصداقية. ولأن القناعات الوهمية تتم في صورة سلسلة متصلة، فإنه يمكن الاستدلال على وجودها من سلوك الفرد الذي يكرره مرات عديدة. ويمكن الخلط بين الوهم والفكرة المبالغ فيها. وتنطوي الأفكار المبالغ فيها على فكرة حتى للفرد معتقدًا أوفكرة غير عقلانية، ولكن الفرد في هذه الحالة لاقد يكون متمسكًا بأفكاره المبالغ فيها بالقوة نفسها التيقد يكون عليها تمسكه بالوهم إذا سيطر عليه.

ولا يصاب الفرد بالوهم بسبب حالة طبية أوسوء استخدامه لأحد المواد، وقد تبدوهذه الأوهام قابلة للتصديق في معناها الظاهري. أيضًا، عادةً ما يظهر سقمى الأوهام في حالة طبيعية طالما لم يقم الآخرون بالمساس بأفكارهم الوهمية.

ولا ترتبط الأوهام بنوع معين من الأمراض وعادةً ما تحدث في سياق الإصابة بأحد الأمراض العصبية أوالنفسية. كذلك، تم اكتشاف حتى الأوهام يمكن حتى تصيب الشخص في سياق الكثير من الحالات السقمية.

أنواع الأوهام

يتم تصنيف الأوهام في أربع مجموعات مختلفة:

  • الوهم الغريب: هوالوهم الذي يتسم بالغرابة الشديدة وعدم القابلية للتصديق تمامًا. ومن أمثلة التوهم الغريب حتى يعتقد الشخص المصاب بالوهم حتى غزاة من الفضاء نزعوا مخه.
  • الوهم غير الغريب: وهوالوهم الذيقد يكون مضمونه مغلوطًا تمامًا، ولكنه محتمل الحدوث على أقل تقدير. ومن أمثلة هذا النوع من الأوهام حتى يعتقد الشخص الذي يعاني من الوهم بشكل مغلوط أنه تحت مراقبة الشرطة باستمرار.
  • الوهم المتوافق مع المزاج: هوأي نوع من الأوهام التيقد يكون مضمونها متوافقًا مع حالة الاكتئاب أوالهوس التي يعاني منها المريض. ومن أمثلة هذا النوع من الأوهام حتى يعتقد الشخص المصاب بالاكتئاب حتى مقدمي البرامج الإخبارية على شاشة التليفزيون ينتقدونه بشدة، أوحتى يعتقد الشخص المصاب بحالة الهوس في قدرته وعظمته المطلقة التي لا يضاهيه فيها أحد.
  • الوهم حيادي المزاج: هووهم لا يرتبط بالحالة العاطفية أوالمزاجية للشخص الذي يعاني من الوهم. ومن أمثلة هذا النوع من الأوهام حتى يعتقد المريض بالوهم حتى طرفًا إضافيًا ينبت من مؤخرة رأسه؛ وهووهم ذوعلاقة محايدة بالاكتئاب أوالهوس.

وبالإضافة إلى هذه التصنيفات، عادةً ما تفصح الأوهام عن وجودها في إطار فكرة واحدة تتسم أجزائها بالتناغم مع بعضها البعض. وعلى الرغم من حتى الأوهام لا تقتصر على فكرة معينة، فإن بعض الأفكار تكون أكثر شيوعًا من غيرها لدى سقمى الوهم. وتعتبر أكثر الأفكار المرتبطة بالوهم شيوعًا هي:

  • وهم السيطرة : وهومعتقد زائف بأن شخصًا آخر أومجموعة من الناس أوقوة خارجية تسيطر على أفكار الشخص المصاب بالوهم أومشاعره أودوافعه أوسلوكه. عملى سبيل المثال، يمكن حتى نجد أحد الأشخاص المصابين بالوهم يصف تجربة مر بها حيث أجبرته مخلوقات فضائية على التحرك بطريقة معينة وأنه لم يستطع حتى يسيطر على حركات جسده. كذلك، يوجد وهم إذاعة الأفكار (وفيه يعتقد الشخص المصاب بالوهم بشكل زائف أنه يتم سماع أفكاره بصوت عالٍ). وهناك صور أخرى لوهم السيطرة، منها وهم إقحام الأفكار داخل الرأس ووهم سحب الأفكار من الرأس (وفيهما يعتقد الشخص المصاب بالوهم حتى قوة خارجية أوإنسان أومجموعة من الناس تقوم بإزالة أواستخراج أفكاره من داخل رأسه).
  • وهم العدمية : وهوالوهم الذيقد يكون المحور الأساسي لفكرته هوإحساس الشخص المصاب بالوهم بعدم وجوده أوبعدم وجود أجزاء من جسمه أوعدم وجود الآخرين أوالعالم من حوله. وقد يعتقد الشخص المصاب بهذا النوع من الأوهام بشكل مضلل حتى العالم في سبيله للفناء.
  • الغيرة الوهمية (أووهم الخيانة) : يعتقد الشخص الذي يعاني من هذا النوع من الأوهام بشكل خاطئ حتى شريك حياته أومن يحبه يخونه مع إنسان آخر. وينشأ هذا الوهم عن الغيرة السقمية؛ وعادةً ما يقوم الشخص المصاب به بجمع "الأدلة" ولقاءة شريك حياته عن هذه الخيانة المزعومة.
  • وهم الشعور بالذنب أوالإثم (أووهم اتهام الذات) : يشعر الشخص المصاب بالوهم بشكل زائف بالندم أوبالذنب إلى درجة تسيطر فيها عليه هذه المشاعر وتتمكن منه حتى تصيرًا وهمًا سقميًا. عملى سبيل المثال، قد يعتقد الشخص المصاب بهذا النوع من الأوهام أنه قد قام بارتكاب جريمة فظيعة وينبغي تطبيق أقسى عقاب عليه. ومن الأمثلة الأخرى على هذا النوع من الأوهام حتى يقتنع الشخص المريض بالوهم بأنه مسئولاً عن حدوث إحدى الكوارث (مثلاً، حريق أوفيضان أوزلزال) التي لا يمكن حتى تكون له أية صلة بها.
  • وهم قراءة الأفكار : وهواعتقاد زائف من الشخص المصاب بالوهم بأن الآخرين يمكنهم فهم ما يدور في عقله من أفكار. ويختلف هذا النوع من الأوهام عن وهم إذاعة الأفكار في حتى الشخص المصاب به لا يعتقد حتى أفكاره تتم إذاعتها على الملأ بصوت عالٍ.
  • وهم الإشارة (الإحالة) : يعتقد الشخص الذي يعاني من هذا النوع من الأوهام بشكل زائف حتى بعض الإشارات أوالأحداث أوالأمور غير المهمة الموجودة في البيئة المحيطة به تحمل في طياتها معنى أومدلول يتصل بشخصه. عملى سبيل المثال، قد يعتقد أحد الأشخاص حتى عناوين الصحف تحمل بين السطور رسائل خاصة هوالمقصود بها.
  • وهم الهوس بالعشق : وهوالوهم الذي يجعل من يصاب به يعتقد حتى شخصًا آخر يعشقه. ويعتقد المصابون بهذا النوع من الأوهام حتى الطرف الآخر الذي يتوهمون عشقه لهم هومن بدأ بالتصريح بمشاعره تجاههم؛ ويتم ذلك عادةً - من وجهة نظر المصاب بالوهم - عن طريق إيماءات خاصة أوإشارات أوالتخاطر أواستخدام وسائل الإعلام في إرسال الرسائل إليهم.
  • وهم العظمة : ويعتقد المصاب بهذا الوهم أنه يتمتع بقوى أومواهب أوقدرات خاصة تميزه عن سائر البشر. وفي بعض الأحيان، قد يعتقد الفرد عمليًا أنه إنسان مشهور أوشخصية عامة (كأنقد يكون نجمًا من نجوم موسيقى الروك). والفكرة الأكثر شيوعًا بين الأشخاص المصابين بهذا النوع من الوهم، حتى يعتقد الشخص أنه قد حقق إنجازًا عظيمًا لم يتلقَ ما يستحقه من الثناء والتقدير عليه (مثل اكتشاف نظرية فهمية جديدة). وعادةً ما يعتقد هذا الشخص أنه قد قام بإزاحة الستار عن "حقيقة" واضحة لم تتمكن البشرية على مدار تاريخها الطويل من اكتشافها.
  • وهم الاضطهاد : ويعتبر هذا النوع من الأوهام هوالأكثر شيوعًا، وهويتعلق بفكرة شعور المريض بأن هناك من يتعقبه أويضايقه أويخدعه أويريد التخلص منه بالسم أوالعقاقير أويتآمر ضده أويتجسس عليه أويهاجمه أويضع العراقيل أمام محاولاته لتحقيق أهدافه في الحياة. وأحيانًا ما تهاجم هذه الأوهام الشخص المصاب بشكل منعزل ومتفرق عن بعضها البعض (كما يحدث في حالة الشخص الذي يتوهم حتى زملاءه في العمل يحاولون مضايقته باستمرار). ولكن، في أحيان أخرى تكون الأوهام تعبير عن نظام متكامل من الأفكار التي تسيطر على الشخص المصاب بالوهم تمام السيطرة (ويطلق عليها "الأوهام المنظمة" أو"الأوهام المرتبة"). عملى سبيل المثال، قد يعتقد المصابون بمجموعة من أوهام الاضطهاد حتى بعض المنظمات الحكومية تقتفي أثرهم باستمرار لأن الشخص "المضطهد" يعتقد بشكل زائف حتى هذه المنظمات تتهمه بالجاسوسية. ويمكن حتى يتسع نطاق هذه النظم المتكاملة للأفكار الوهمية التي يعتقد فيها الشخص المصاب بالوهم وتتعقد لدرجة تجعل هذا الشخص يفسر في ضوئها جميع ما يتعرض له في الحياة.
  • الوهم الديني : ويضم هذا النوع الأوهام التيقد يكون مضمونها دينيًا أوروحيًا. وقد تأتي هذه الأوهام متحدة مع غيرها من الأوهام - كوهم العظمة (كأن يعتقد الشخص المصاب بالوهم أنه إله أوحتى قوى عليا قد اختارته ليكون خليفةً لها على الأرض).
  • الوهم الجسدي : هوالوهم الذي يتعلق بأداء الجسم لوظائفه أوبالأحاسيس الجسدية أوبالمظهر الخارجي. وعادةً ما ينطوي هذا الاعتقاد الزائف على فكرة إصابة الجسم بأحد الأمراض أوكونه غير طبيعي أوقد طرأ عليه بعض التغيير. ومثال ذلك حتى يعتقد الشخص المصاب بالوهم حتى الطفيليات تغزوجسده باستمرار.
  • وهم الطفيليات (DOP) أووهم الإصابة بداء طفيلي : وفيه يعتقد الشخص المصاب بالوهم حتى جسده تغزوه حشرة أوبكتيريا أوعثة أوعناكب أوقمل أوبراغيث أوديدان أوأنواع أخرى من الكائنات الدقيقة. وقد يصف بعض هؤلاء السقمى أيضًا أنهم يتعرضون للدغ هذه الكائنات بصفة متكررة. وفي بعض الحالات،قد يكون مطلوبًا من فهماء الحشرات البحث عن السبب وراء اللدغات الغامضة التي تنتشر في أجساد بعض هؤلاء السقمى. وفي أحيان أخرى، يظهر على المصابين علامات جسدية ظاهرة تتضمن الآفات الجلدية.

التشخيص

قام John Haslam برسم هذه الصورة التوضيحية لإحدى الآلات التي قام James Tilly Matthews (مصاب بالفصام البارانويدي) بوصفها مطلقًا عليها اسم "air loom" أو"الطيف الذي يلوح في السماء". واعتقد Matthews حتى من يضطهدونه يستخدمون هذه الآلة لتعذيبه هووأشخاص آخرين لأسباب تتعلق بتوجهاته السياسية.

تم توجيه الانتقاد للتعريف الحديث لمفهوم الوهم وكذلك المعايير الأساسية التي وضعها Jaspers لتمييز الإصابة بالوهم؛ حيث يمكن تقديم أمثلة عكسية لكل سمة من سمات الوهم التي قدمتهما هاتان المحاولتان للتعريف.

وقد أثبتت الدراسات التي تم إجراؤها على السقمى النفسيين حتى الأوهام يمكن حتى تختلف في شدتها ودرجة رسوخها في عقل المريض بمرور الوقت. ويشير ذلك إلى حتى معياري اليقين وتوفر سوء الفهم غير القابل للتسليم يعتبران من العوامل غير الضرورية لوصف المعتقد الوهمي.

وليس من الضروري حتى تتصف الأوهام بالزيف أوبكونها "استدلالات خاطئة عن الواقع الخارجي". ولا يمكن حتى يشوب بعض المعتقدات الدينية أوالروحية - نظرًا لطبيعتها الخاصة - أي زيف أوخداع. ومن ثم، لا يمكن حتى يتم وصفها بأنها زائفة أوغير سليمة؛ بغض النظر عن تشخيص حالة الشخص الذي يؤمن بهذه المعتقدات بأنه مصاب بالوهم أم لا.

وفي حالات أخرى، قد يتضح حتى الوهم الذي يسيطر على المريض ما إلا معتقد حقيقي. وعلى سبيل المثال، قد تؤدي الغيرة الوهمية التي يعتقد فيها المريض حتى شريك حياته غير مخلص له (وهوالأمر الذي قد يدفع بالمريض إلى تتبع شريك حياته إلى جميع مكان يمضى إليه - حتى إلى دورة المياه - ظنًا منه أنه يقابل عشيقه في جميع وقت متاح له حتى وإن كان وقتًا وجيزًا للغاية) إلى حتى يصبح شريك الحياة المخلص والبريء من الاتهام غير مخلص بالعمل نتيجة للإجهاد العصبي المستمر وغير المعقول الذي يثقله به شريك حياته المريض بالوهم. وفي مثل هذه الحالة، لنقد يكون لهذا الوهم نهاية أبدًا لأن فكرته تصبح حقيقة واقعة بمرور الوقت.

وفي حالات أخرى، قد يزعم الطبيب أوالمعالج النفسي حتى معتقد المريض الذي يقوم بتقييمه وهم زائف؛ وذلك لأن هذا الوهم يبدو غير محتمل الحدوث أوغريب أولأن المريض يتمسك به عن قناعة مبالغ فيها. ونادرًا ماقد يكون لدى الأطباء النفسيين الوقت أوالأدوات اللازمة للتأكد من صحة انادىءات الشخص المريض بالوهم، وهوأمر قد يؤدي إلى حتى يقوم المعالج بتصنيف بعض المعتقدات الحقيقية للمريض على أنها أوهام على سبيل الخطأ. وتعهد هذه الحالة باسم Martha Mitchell effect - وسبب هذه التسمية هوحتى مارثا ميتشيل زوجة النائب العام للولايات المتحدة الأمريكية ادعت حتى بعض الأعمال غير القانونية تتم داخل البيت الأبيض. وفي الوقت الذي ادعت فيه ذلك، افترض الجميع حتى ما تقوله هوعلامات على إصابتها بسقم عقلي. ولم يتم التأكد من صدق أقوالها إلا بعد الكشف عن فضيحة ووترجيت في عهد نيكسون (ومن ثم ثبت أنها سيدة عاقلة).

وقد أدت عوامل مماثلة إلى توجيه تلك الانتقادات إلى تعريف Jasper للأوهام الحقيقية على أنها في جوهرها "غير قابلة للفهم أوالإدراك". ويرى بعض النقاد (مثل Ronald David Laing) حتى ذلك يؤدي إلى اعتماد التشخيص الطبي للإصابة بالوهم على الفهم الشخصي للطبيب النفسي المسئول عن الحالة، وقد لا تتوافر لهذا الطبيب المعلومات اللازمة التي تمكنه من تفسير معتقد المريض. وقد تم تطبيق افتراض Laing على بعض أشكال العلاج الإسقاطي، وذلك حتى يمكن "إصلاح" النظام الوهمي حتى لا يتمكن المريض من تغييره وتبديله باستمرار. وقد قام الباحثون النفسيون في جامعة يال وجامعة ولاية أوهايووالمركز الطبي المعروف باسم Community Mental Health Center of Middle Georgia باستخدام الروايات والأفلام السينمائية لتكون محورًا يرتكز عليه أسلوبهم العلاجي. وتتم مناقشة النصوص وحبكة الأحداث وأسلوب التصوير السينمائي، ومن ثم يتم الاقتراب من الأوهام التي يعاني منها السقمى بشكل عرضي.. وقد تم توظيف هذا الاستخدام للخيال للحد من قدرة المريض على تطويع وهمه في مشروع مشهجر قام به مؤلف روايات الخيال الفهمي الأمريكي Philip Jose Farmer بالاشتراك مع الطبيب النفسي الذي يعمل في جامعة يال Angelo James Giannini. فقد قاما بتأليف رواية Red Orc's Rage، وتتناول الرواية - بشكل متسلسل ومتواصل - عالم المراهقين المصابين بالأوهام الذين يتم علاجهم باستخدام أسلوب العلاج الإسقاطي. وفي الخلفية الخيالية لهذه الرواية تتم مناقشة روايات أخرى قام Farmer بكتابتها، ويتم الدمج والتوحيد بين الشخصيات - بشكل رمزي - وبين أوهام السقمى الذين تحكي عنهم الروايات.بعد ذلك، تم تطبيق ما اتى في هذه الرواية على مناخ علاجي واقعي.

وثمة نوع آخر من الصعوبات التي يمكن حتى تقابل عملية تشخيص الأوهام؛ ألا وهوحتى هذه السمات كلها تقريبًا يمكن حتى تكون جزءًا من المعتقدات "السوية". وتتصف الكثير من المعتقدات الدينية بالسمات نفسها، وعلى الرغم من ذلك لا يتم اعتبارها - بشكل عام - معتقدات وهمية. وقد جعلت هذه العوامل الطبيب النفسي Anthony David يلاحظ "عدم وجود تعريف مقبول للوهم (ولا يقصد هنا حتى يتم قبول صحة التعريف بشكل فهمي؛ بل يقصد استحسان التعريف والرضا عنه)." وفي الممارسة العملية، يعمد الأطباء النفسيون إلى تشخيص المعتقد على أنه وهمي إذا كان غريبًا بشكل واضح أويتسبب في إزعاج شديد للمريض أويشغله بشكل مبالغ فيه؛ خاصةً إذا لم يتغير اقتناع المريض بمعتقده بعد إدراكه لوجود مرشد يثبت عكس ما يعتقد أوتقديم حجج عقلانية يمكنها دحض هذا المعتقد.

ومن المهم حتى يتم التفريق بين الأوهام الحقيقية والأعراض الأخرى التي يمكن حتى تتشابه معها، مثل القلق أوالخوف أوالبارانويا. ولتشخيص الإصابة بالوهم، يمكن استعمال مقياس الفحص النفسي للمريض. ويشتمل هذا الاختبار على المظهر والمزاج والشعور والسلوك ومعدل سرعة الحديث واستمراريته ووجود مرشد على إصابة هذا الشخص بالهلوسة أوإيمانه بمعتقدات غير سوية. يجب - أيضًا - حتى يضم الفحص المحتوى الفكري لهذا الشخص وتكيفه مع الإحساس بالزمن والمكان والأشخاص وكذلك قدرته على الانتباه والهجريز ومشاعره الباطنة وأحكامه على الأمور التي تدور حوله والذاكرة قصيرة المدى.

ويرى أستاذ فهم النفس تنالاى تهاى تتأنه يمكن النظر إلى الأوهام على أنها النتيجة الطبيعية للفشل في تمييز الصلة بين المفاهيم وما يعبر عنها. ويعني ذلك حتى الشخص يتعامل مع معلومات غير مرتبطة ببعضها ويصوغها في صورة تجارب منفصلة، بعد ذلك يبدأ في التعامل مع هذه المعلومات على أنها مترابطة ببعضها البعض بكيفية توحي بأن لهذه المعلومات صلات سببية زائفة. علاوةً على ذلك، يتعامل الشخص مع المعلومات المترابطة ببعضها البعض بالعمل على أنها نوع من أنواع الأمثلة المعاكسة ويتجاهل وجودها.

مراحل تطور أنماط محددة من الأوهام

يمكن اعتبار حتى أبرز اثنين "من العوامل التي ترتبط بشكل أساسي بنشأة الأوهام داخل بعض الأشخاص" هي: 1. اضطراب وظيفة المخ و2. وجود بعض العوامل في حياة المريض التي تهجر أثرها على مزاجه وشخصيته.

وتكون المستويات المرتفعة للدوبامين في المخ من الأعراض التي تكشف عن وجود "اضطرابات في وظائف المخ". وقد قامت إحدى الدراسات المبدئية التي تم إجراؤها حول الاضطراب التوهمي (وهوأحد الأعراض الذهانية) بتقييم العلاقة بين وجود هذه المستويات المرتفعة من الدوبامين وبين الإصابة بأنماط معينة من الأوهام. وكان الهدف من هذه الدراسة توضيح العلاقة بين الشيزوفيرنيا وبين الذهان المرتبط بالدوبامين. وقد خلصت هذه الدراسة إلى نتائج إيجابية؛ فقد ثبت حتى المصابين بأوهام الغيرة والاضطهاد لديهم مستويات مختلفة من مستقلب الدوبامين؛ وهوحمض الهوموفانيليك (Acide homovanilique (HVA)) (وقد يحدث هذا الأمر وراثيًا). ويمكن النظر إلى هذه النتائج باعتبارها نتائج غير نهائية؛ حيث دعت الدراسة إلى إجراء المزيد من الأبحاث على أعداد أكبر من الأشخاص في المستقبل.

ويكون من قبيل الإفراط في تبسيط الأمور حتىقد يكون وجود مقدار معين من الدوبامين في المخ هوالسبب وراء الإصابة بنوع معين من الوهم. وتوضح الدراسات حتى العمر والنوع يمكن حتىقد يكون لهما تأثير على هذا الأمر، كما توضح وجود احتمالية كبيرة لتغير مستويات حمض الهوموفانيليك على مدار مراحل تطور بعض الأمراض.

أما بالنسبة لتأثير سقم الوهم على الشخصية، "اعتبر Jaspers حتى هناك تغيرًا بسيطًا يطرأ على شخصية المريض بسبب إصابته بالسقم، وأن هذا التغيير يتسبب في إيجاد المناخ التوهمي الملائم الذي تنبع المزيد من الأوهام في إطاره."

وللعوامل الثقافية "تأثير قاطع على ظهور الأوهام". عملى سبيل المثال، تنتشر أوهام الشعور بالذنب واستحقاق العقاب في الغرب - وخاصةً في الدول التي تعتنق المسيحية مثل النمسا - بينما لا نجد هذا النوع من الأوهام في باكستان حيثقد يكون وهم الاضطهاد هوالأكثر شيوعًا. ويعني ذلك حتى العوامل الثقافية لها تأثيرها كبير على تطور الأوهام. وفيس سللة من دراسات الحالة التي تم إجراؤها حول هذا الموضوع، تم الكشف عن وجود وهم الشعور بالذنب واستحقاق العقاب في النمسا بالنسبة لسقمى داء باركنسون الذين يتم علاجهم باستخدام المادة الكيمائية المعروفة باسم I-dopa وهي إحدى ضادات مستقبلات الدوبامين.

الأسباب

إذا أردنا حتى نتعهد على التفكير التوهمي في مريض معين، من المهم حتى نستشير طبيبًا نفسيًا يستطيع فحص هذا المريض فحصًا شاملاً قبل تشخيص المشكلة التي يعاني منها. وقد كان تفسير مسببات الإصابة بالأوهام تحديًا كبيرًا استلزم وضع الكثير من النظريات. وتعتبر النظرية الجينية أوالبيولوجية إحدى النظريات التي حاولت حتى تقوم بذلك حيث تقول هذه النظرية بإن الأقارب وثيقي الصلة بالأشخاص المصابين بالاضطراب التوهمي تزداد لديهم احتمالية الإصابة بالسمات التوهمية. وثمة نظرية أخرى تحاول حتى تشرح مسببات الإصابة بالأوهام؛ ألا وهي الاختلال الوظيفي في تطور عملية الإدراك والفهم. وتوضح هذه النظرية حتى الأوهام يمكن حتى تنشأ عن الأساليب التي تتسم بالتحريف والتشويه والتي يستخدمها البعض في تفسير وفهم حقائق الحياة. أما النظرية الثالثة التي تحاول حتى توضح مسببات الإصابة بالأوهام فيطلق عليها اسم الأوهام المحفزة أوالدفاعية. وتنص هذه النظرية على حتى بعض الأشخاص الذينقد يكونون عرضة للإصابة بالأوهام يمكن حتى تنطلق بداخلهم شرارة الإصابة بالاضطراب التوهمي في تلك اللحظات التي يمثل لهم فيها التغلب على الصعوبات التي تقابلهم في الحياة والحفاظ على احترام الذات تحديًا كبيرًا. ففي هذه الحالة، يرى الشخص المصاب بالأوهام حتى الآخرين هم المتسببون في الصعوبات التي تقابله في حياته الشخصية، وذلك حتى يتمكن من الاحتفاظ بوجهة نظر إيجابية عن نفسه.

وتعتبر هذه الحالة أكثر شيوعًا بين الأشخاص الذين يعانون من ضعف السمع أوالنظر. كذلك، يتم الربط بين تعرض الشخص المستمر لعوامل الضغط وبين الاحتمالية الكبيرة لإصابته بالأوهام. ويمكن اعتبار كلاً من الهجرة والمكانة الاقتصادية والاجتماعية المتردية مثالين على عوامل الضغط التي يمكن حتى تؤدي إلى الإصابة بالأوهام.

قام الباحث والطبيب Orrin Devinsky الذي يعمل في مركز لانجون الطبي التابع لجامعة نيويورك بإجراء دراسة كشفت عن وجود نمط متكرر من إصابة الفص الأمامي والنصف الأيمن في المخ البشري لدى السقمى المصابين بأنواع معينة من الأوهام واضطرابات الدماغ. وقد أوضح Devinsky حتى أوجه القصور المعهدية التي تحدث نتيجة هذه الإصابات للنصف الأيمن من المخ تؤدي إلى قيام النصف الأيسر من المخ بالإفراط في تعويض الجسم عن وجود مثل تلك الإصابة؛ وهوالأمر الذي يؤدي بدوره إلى الإصابة بالأوهام.

وقد قام فريق عمل ينتمي لمدرسة الطب التي تتبع جامعة ووريك التي تقع في مدينة كوفنتري في غرب إنجلترا بدراسة حول هذا الموضوع. وكان قائد فريق العمل هوالدكتور Andrea Schreier - الذي يحمل درجة الدكتوراه. وقد أوضحت هذه الدراسة حتى الأطفال الذين يعانون من الاضطهاد بقسوة هم الأكثر عرضة للإصابة بالأعراض الذهانية في فترة مبكرة من فترة المراهقة. أما الحقائق المتصلة بحياة الأطفال الذين تعرضوا للاضطهاد، فقد كشفت عن حتى الإصابة بالهلوسة والأوهام أمرًا شائعًا في فترة الطفولة وكذلك في فترة المراهقة بالنسبة لهؤلاء الأطفال. كما كشفت الدراسة عن حتى الأطفال الذين تصيبهم مثل تلك الأعراض هم الأكثر عرضة للإصابة بالذهان في فترة لاحقة من حياتهم. علاوةً على ذلك، أوضحت الدراسة حتى معدلات الإصابة بالأعراض الذهانية - التي تتضمن الإصابة بالأوهام - تتضاعف في حالة الأطفال الذين يعانون من الاضطهاد في سن الثامنة أوالعاشرة. وقد لاحظ القائمون على هذه الدراسة حتى تعرض الأطفال للاضطهاد يمكن حتى يتسبب في إصابتهم بسقم الإجهاد النفسي المزمن الذي يمكن حتىقد يكون له أثره في الاستعداد الجيني للإصابة بالشيزوفيرنيا، كما تتسبب في بداية ظهور الأعراض عليهم.

انظر أيضًا

  • متلازمة الغروب
  • اضطراب الفكر
  • اضطراب التشوه الجسمي
  • وهم كوتار (الاضطراب الضلالي العدمي)
  • بارانويا (جنون العظمة)
  • اضطراب الهوية الجنسية

المراجع

  1. ^ المعجم الطبي الموحد[وصلة مكسورة]نسخة محفوظة 14 يوليو2014 على مسقط واي باك مشين.
  2. ^ Jaspers 1997، صفحة 95
  3. ^ Jaspers 1997، صفحة 106
  4. ^ "Terms in the Field of Psychiatry and Neurology". مؤرشف من الأصل في 15 أبريل 2014. اطلع عليه بتاريخ 06 أغسطس 2010.
  5. ^ "Delusional Disorder". اطلع عليه بتاريخ 06 أغسطس 2010.
  6. ^ "Delusion – Definition". مؤرشف من الأصل في 26 يونيو2013. اطلع عليه بتاريخ 06 أغسطس 2010.
  7. المصدر: العنوان الإليكتروني http://www.minddisorders.com/Br-Del/Delusions.html
  8. ^ "Difference between delusion and phobia". مؤرشف من الأصل في 12 أكتوبر 2018. اطلع عليه بتاريخ 06 أغسطس 2010.
  9. ^ Myin-Germeys I, Nicolson NA, Delespaul PA (2001). "The context of delusional experiences in the daily life of patients with schizophrenia". Psychol Med. 31 (3): 489–98. PMID 11305857. صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  10. ^ Spitzer M (1990). "On defining delusions". Compr Psychiatry. 31 (5): 377–97. doi:10.1016/0010-440X(90)90023-L. PMID 2225797. مؤرشف من الأصل في 11 سبتمبر 2017.
  11. ^ Young, A.W. (2000). "Wondrous strange: The neuropsychology of abnormal beliefs". In Coltheart M., Davis M. (المحرر). Pathologies of belief. Oxford: Blackwell. صفحات 47–74. ISBN .
  12. ^ Jones E (1999). "The phenomenology of abnormal belief". Philosophy, Psychiatry and Psychology. 6: 1–16. مؤرشف من الأصل في 19 مارس 2016.
  13. ^ Maher B.A. (1988). "Anomalous experience and delusional thinking: The logic of explanations". In Oltmanns T., Maher B. (المحرر). Delusional Beliefs. New York: Wiley Interscience. ISBN .
  14. ^ Giannini AJ (2001). "Use of fiction in therapy". Psychiatric Times. 18 (7): 56.
  15. ^ AJ Giannini. Afterword. (in) PJ Farmer. Red Orc's Rage. NY, Tor Books, 1991, pp.279-282.
  16. ^ David AS (1999). "On the impossibility of defining delusions". Philosophy, Psychiatry and Psychology. 6 (1): 17–20.
  17. ^ "Diagnostic Test List for Delusions". مؤرشف من الأصل في 24 فبراير 2020. اطلع عليه بتاريخ 06 أغسطس 2010.
  18. ^ "A New Definition of Delusional Ideation in Terms of Model Restriction". مؤرشف من الأصل في 27 سبتمبر 2011. اطلع عليه بتاريخ 06 أغسطس 2010.
  19. ^ Sims, Andrew (2002). Symptoms in the mind: an introduction to descriptive psychopathology. Philadelphia: W. B. Saunders. صفحة 127. ISBN .
  20. ^ Morimoto K, Miyatake R, Nakamura M, Watanabe T, Hirao T, Suwaki H (2002). "Delusional disorder: molecular genetic evidence for dopamine psychosis". Neuropsychopharmacology. 26 (6): 794–801. doi:10.1016/S0893-133X(01)00421-3. PMID 12007750. مؤرشف من الأصل فيثمانية مارس 2017. صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  21. ^ Mazure CM, Bowers MB (1 February 1998). "Pretreatment plasma HVA predicts neuroleptic response in manic psychosis". Journal of Affective Disorders. 48 (1): 83–6. doi:10.1016/S0165-0327(97)00159-6. PMID 9495606.
  22. ^ Yamada N, Nakajima S, Noguchi T (1998). "Age at onset of delusional disorder is dependent on the delusional theme". Acta Psychiatrica Scandinavica. 97 (2): 122–4. doi:10.1111/j.1600-0447.1998.tb09973.x. PMID 9517905. صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  23. ^ Tamplin A, Goodyer IM, Herbert J (1 February 1998). "Family functioning and parent general health in families of adolescents with major depressive disorder". Journal of Affective Disorders. 48 (1): 1–13. doi:10.1016/S0165-0327(97)00105-5. PMID 9495597. صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  24. ^ Sims, Andrew (2002). Symptoms in the mind: an introduction to descriptive psychopathology. Philadelphia: W. B. Saunders. صفحة 128. ISBN .
  25. ^ Draguns JG, Tanaka-Matsumi J (2003). "Assessment of psychopathology across and within cultures: issues and findings". Behav Res Ther. 41 (7): 755–76. PMID 12781244. مؤرشف من الأصل في 26 أغسطس 2018.
  26. ^ Stompe T, Friedman A, Ortwein G; et al. (1999). "Comparison of delusions among schizophrenics in Austria and in Pakistan". Psychopathology. 32 (5): 225–34. doi:10.1159/000029094. PMID 10494061. مؤرشف من الأصل في 22 نوفمبر 2011. Explicit use of et al. in: |مؤلف= (مساعدة)صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  27. ^ Birkmayer W, Danielczyk W, Neumayer E, Riederer P (1972). "The balance of biogenic amines as condition for normal behaviour" (PDF). J. Neural Transm. 33 (2): 163–78. doi:10.1007/BF01260902. PMID 4643007. مؤرشف من الأصل (PDF) في أربعة أبريل 2020. صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  28. ^ "Delusional Disorder Definition". مؤرشف من الأصل في 12 سبتمبر 2017. اطلع عليه بتاريخ 06 أغسطس 2010.
  29. ^ "Delusional Disorder". مؤرشف من الأصل في 29 مايو2019. اطلع عليه بتاريخ 06 أغسطس 2010.
  30. ^ "Causes of Delusional Disorder". مؤرشف من الأصل في ثلاثة مارس 2016. اطلع عليه بتاريخ 06 أغسطس 2010.
  31. ^ "What causes delusions?". مؤرشف من الأصل في 23 يناير 2015. اطلع عليه بتاريخ 06 أغسطس 2010.
  32. ^ "Children Who Suffered Bullying Are More Likely To Develop Psychotic Symptoms In Early Adolescence". مؤرشف من الأصل في أربعة سبتمبر 2017. اطلع عليه بتاريخ 06 أغسطس 2010.
نص منقول بغرض التوثيق
  • Jaspers, Karl (1997). General Psychopathology. 1. Baltimore: Johns Hopkins University Press. ISBN . CS1 maint: ref=harv (link)

مصادر أخرى

  • Bell V, Halligan PW, Ellis H (2003). "Beliefs about delusions" (PDF). The Psychologist. 16 (8): 418–423. مؤرشف من الأصل (PDF) في 23 أبريل 2013. صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  • Blackwood, Nigel J.; Howard, Robert J.; Bentall, Richard P.; Murray, Robin M. (2001). "Cognitive Neuropsychiatric Models of Persecutory Delusions". American Journal of Psychiatry. 158 (4): 527–539. doi:10.1176/appi.ajp.158.4.527. مؤرشف من الأصل في 11 يونيو2011.
  • Coltheart M., Davies M., المحرر (2000). Pathologies of belief. Oxford: Blackwell. ISBN .
  • Persaud, R. (2003). From the Edge of the Couch: Bizarre Psychiatric Cases and What They Teach Us About Ourselves. Bantam. ISBN .
تاريخ النشر: 2020-06-01 22:23:10
التصنيفات: وهام, اضطرابات وهامية, تمويه, تواصل كاذب, ذهان, علم النفس اللاقياسي, علم نفس الأمراض, مصطلحات علم النفس, معتقدات, جميع المقالات ذات الوصلات الخارجية المكسورة, مقالات ذات وصلات خارجية مكسورة منذ يونيو 2019, قالب أرشيف الإنترنت بوصلات واي باك, صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون, أخطاء CS1: استخدام صريح للوسيط et al., صفحات بها بيانات ويكي بيانات, صفحات تستخدم خاصية P1995, صفحات تستخدم خاصية P279, صفحات تستخدم خاصية P828, CS1 maint: ref=harv, بوابة فلسفة/مقالات متعلقة, بوابة طب/مقالات متعلقة, بوابة علم النفس/مقالات متعلقة, بوابة تفكير/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات, صفحات تستخدم خاصية P244

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

اندلاع حريق بمقر مركز البحوث النووية في تاجوراء شرق طرابلس

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-01 03:07:09
مستوى الصحة: 94% الأهمية: 92%

الفيزازي يفتح النار على باسو

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-01 03:08:42
مستوى الصحة: 71% الأهمية: 72%

بالفيديو.. لحظة هروب إسرائيليين جراء الهجوم على إيلات

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-01 03:07:02
مستوى الصحة: 90% الأهمية: 96%

وفاة والدة الفنانة سيرين عبد النور بعد صراع مع المرض - فن

المصدر: الوطن - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-01 03:20:53
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 52%

فرنسا ترحل مغربيا وتجرده من جسنيته!

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-01 03:08:53
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 84%

الوداد تغادر كأس العرش على يد السالم

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-01 03:08:39
مستوى الصحة: 70% الأهمية: 79%

بيان لمكتب نتنياهو بشأن "العملية الجراحية"

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-01 03:07:00
مستوى الصحة: 80% الأهمية: 86%

الأدوية المصنوعة من القنب الهندي تدخل الخدمة بالمغرب

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-01 03:08:49
مستوى الصحة: 61% الأهمية: 72%

تحميل تطبيق المنصة العربية