انطلقت في العاصمة البلجيكية بروكسل، الخميس، القمة الاستثنائية لقادة الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي "ناتو"، بمشاركة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

ويشارك أيضا زعماء 30 دولة من أعضاء الناتو، في القمة التي بدأت بالتقاط صورة تذكارية للمشاركين، وستناقش التطورات عقب العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

كما سيناقش المشاركون في القمة، وضع "ناتو" على المدى الطويل في شرقي أوروبا، وفق مراسل الأناضول.

وقبيل افتتاح القمة، اتّهم الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ، في تصريحات صحفية، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باقتراف "خطأ كبير" في هجومه على أوكرانيا و"بالتقليل من شأن" المقاومة الأوكرانية.

وأضاف: "سيُخاطب الرئيس (الأوكراني فولوديمير) زيلينسكي قادة الحلف الذين سيبحثون في الدعم اللازم لمساعدة أوكرانيا في ممارسة حقها في الدفاع عن النفس".

وقال إن الناتو قدّم لأوكرانيا أنظمة دفاع جوي متقدمة وصواريخ مضادة للدروع، "لكننا لن نرسل قوات إلى هناك".

وأشار ستولتنبرغ إلى أن الناتو سيُناقش أيضاً "تجديد دفاعاته على المدى الطويل في جانبه الشرقي"، بدءاً بالموافقة على عمليات جديدة لنشر جنود في رومانيا والمجر وسلوفاكيا وبلغاريا.

وتابع: "لدينا مسؤولية ضمان أن هذا النزاع لن يتمدّد إلى أبعد من أوكرانيا، متسبباً بالمزيد من المعاناة والمزيد من الموت والمزيد من الدمار".

ولفت ستولتنبرغ إلى أن "أي استخدام للأسلحة الكيميائية قد يُغيّر بشكل جذري طبيعة النزاع، وستكون له عواقب واسعة النطاق وخطيرة".

يُذكر أن الدول الأعضاء في "ناتو" عقدت مؤخراً اجتماعاً على صعيد وزراء الخارجية والدفاع، لبحث تطورات الأزمة الأوكرانية.

وفي 24 فبراير/شباط الماضي، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.

وتشترط روسيا لإنهاء العملية تخلي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي والتزام الحياد التام، وهو ما تعتبره كييف "تدخلاً في سيادتها".

TRT عربي - وكالات