صراع موسكو وكييف سيقود إلى انتفاضات جوع في إفريقيا
صراع موسكو وكييف سيقود إلى انتفاضات جوع في إفريقيا
تحت العنوان أعلاه، كتب دانيلا مويسييف، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول أزمات غذاء وطاقة تنتظر القارة السمراء.
وجاء في المقال: تثير العملية الخاصة الروسية الجارية في أوكرانيا قلق المجتمع الدولي، في سياق قضية الأمن الغذائي، لا سيما فيما يتعلق بإفريقيا والجزء الشمالي منها الذي يعتمد على الحبوب الأوكرانية والروسية. علما بأن المشكلة لا تقتصر على الصراع وحده الذي يقود إلى انخفاض المعروض من القمح والذرة وزيت عباد الشمس والأسمدة. فبالإضافة إلى ذلك، هناك مشكلة الجفاف وتأثيرها على أوضاع السكان.
ففي الصدد، قال أليكسي تسيلونوف، مؤلف قناة Zangaro Today حول إفريقيا السوداء على Telegram : "في عدد من البلدان في القرن الإفريقي، خطر المجاعة واضح: الحديث يدور عن الصومال، حيث القلق الأكبر على خلفية الانتخابات المقبلة، وكذلك إثيوبيا وجيبوتي وشمال كينيا. في الصومال، الجفاف مستمر منذ العام الماضي. في الوقت نفسه، لا يسرع المانحون لمساعدة الصومال بسبب عدم وجود حكومة مؤهلة. الوضع هناك أسوأ مما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما مات أكثر من 200000 شخص بسبب الجوع والأمراض، ونفق 40 إلى 70٪ من الماشية.
وفي محادثة مع "نيزافيسيمايا غازيتا"، أشار تسيلونوف إلى أن مصر وتونس من بين أكثر البلدان تضررا في شمال إفريقيا. فها هي القاهرة تجبر المزارعين على بيع 60٪ من محاصيلهم للدولة بأسعار أقل من أسعار السوق. وفي تونس، ارتفع سعر الخبز 2.2 مرة، بينما حاولت الحكومة، تحت ضغط دولي، التخلي عن دعم السكر.
وقال تسيلونوف: "وأمام مسلمي تونس شهر رمضان المبارك.. حيث الحلويات تجدد الطاقة بسرعة. والآن سيكون الفقراء بسبب ارتفاع أسعار السكر في وضع حرج. إن زعزعة الاستقرار في القارة أمر محتمل للغاية. وأذكّر بأن انتفاضات الخبز في 2007-2008 وقعت في 14 دولة من أصل 54 دولة في إفريقيا".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
