أشادت شخصيات فرنسية من مشارب مختلفة بموقف إسبانيا الجديد بشأن الصحراء المغربية، مؤكدة أن حل الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب يظل “الخيار الوحيد الوجيه والآمن والقابل للتطبيق” لحل النزاع الذي عمر طويلا.
وشددت رشيدة داتي، وزيرة العدل السابقة وعمدة الدائرة السابعة في باريس، على أن “حل الحكم الذاتي للصحراء الذي تقدم به المغرب سنة 2007 هو الخيار الوحيد الوجيه والآمن والقابل للتطبيق لضمان أمننا، في كل من المغرب وأوروبا، أي اقتراح آخر سيكون غير مسؤول، بل وخطير”.
وسجلت، في بيان لها، أنه “حان الوقت لوضع حد لهذا المشكل الشائك التي طال أمده”، مضيفة أن مبادرة المغرب تصب في مصلحة الاستقرار الإفريقي والأوروبي.
وأضافت “يتعين أن نمنح للمغرب ثقتنا الكاملة”، معتبرة أن المملكة “مكنت من ضمان تنمية وأمن الأقاليم الجنوبية لأكثر من 40 عاما، بما يعود بالنفع التام على الساكنة المحلية”.
ولفتت إلى أن الملك محمد السادس جدد التأكيد، مرارا، على دعمه الثابت للأقاليم الجنوبية واتخذ مبادرات كبرى لجعل الصحراء محرك الاقتصاد المغربي.
وأبرزت أنه في الوقت الذي يواجه فيه الاتحاد الأوروبي والمغرب العديد من التحديات المشتركة، يعد “المغرب حلقة الوصل بين أوروبا وإفريقيا، وشريكا فعالا واستراتيجيا، ليس فقط من حيث مكافحة الإرهاب، ولكن أيضا من حيث الاقتصاد، الطاقة، والأبعاد الإنسانية والثقافية والاجتماعية والمناخ”.
واعتبرت أن “الوقت قد حان لكي يعمل الاتحاد الأوروبي على تشجيع حل للنزاع”، مضيفة أنه “يتعين علينا توحيد جهودنا لإيجاد حل عادل ودائم، تحت رعاية الأمم المتحدة، ونحن مدينون بذلك لشبابنا التواق للسلام والازدهار أكثر من أي وقت مضى”.