يستضيف بيت العود العربي ــ ببيت الهراوي ــ بمقره الكائن خلف الجامع الأزهر، التابع لقطاع صندوق التنمية الثقافية، في الثامنة من مساء اليوم السبت، حفلاً موسيقياً والذي يحييه الفنان طارق الأزهري وفرقته الموسيقية .

يأتى الحفل في إطار الحفلات الموسيقية التى يقدمها خريجى بيت العود والتى يشرف عليها الفنان الكبير نٌصير شمة، حيث يقدم الأزهري باقة من المقطوعات الموسيقية لمدارس العود المختلفة المصرية والعراقية، إلى جانب مقطوعات من الأعمال العالمية وبعض مؤلفاته الموسيقية.

جدير بالذكر أن الأزهري أحد خريجي مدرسة العود العربي التى احتضنها بيت الهراوى وأسسه االفنان العراقى نصير شمه عام 1998 لتكون أول مركز متخصص وشامل لدراسة كل مايتعلق بآلة العود فى العالم.

ــ وبيت المعمار المصري يحيي ذكري حسن فتحي

في سياق متصل، ينظم بيت المعمار المصري ــ بيت علي لبيب ــ بمقره الكائن بميدان القلعة، والتابع لقطاع صندوق التنمية الثقافية، في السادسة من مساء اليوم أيضا، احتفالية كبري، بذكري ميلاد المعماري الكبير الراحل حسن فتحي، تحت عنوان “حسن فتحي ساكن البيت”.

وتتضمن الاحتفالية، مداخلة وحديث عبر الفيديو كونفرانس، مع الفنان الدكتور ياسر منجي، حول المعماري حسن فتحي. بالإضافة إلي مناقشة رواية "الجبل" للكاتب الروائي فتحي غانم  والتي تناول فيها قصة قرية القرنة وقد ظهرت الرواية كحلقات في مجلة روز اليوسف، ثم طبعت ككتاب كما تحولت إلى فيلم سينمائي.

ــ إطلالة علي عالم حسن فتحي 

في كتابها “عاشوا معي”، تقول الكاتبة دكتورة لوتس عبد الكريم: "نشأ حسن فتحى ــ وهو مثلي من مواليد مدينة الأسكندرية ــ منذ تخرجه سنة 1926 م في محيط معماري، وعاصر العديد من كبار المعماريين مثل أبو بكر خيرت من المدرسة الفرنسية، والدكتور سيد كريم من المدرسة السويسرية وغيرهما من كبار المعماريين الذين تركوا بصمات على العمارة المصرية، لكنه اختلف عنهم بأن اختط لنفسه منهجا ارتبط بعمارة البيئة ، خصوصا العمارة الريفية .

انتظم حسن فتحي في سلك هيئة التدريس بكلية الفنون الجميلة العليا بالزمالك بالقاهرة عام 1946، وكان أول عضو مصري في هيئة التدريس بها، حيث كان يرأسها فرنسي، ويعمل بها الأجانب فقط، ومكث بها ستة عشر عامًا، ثم عاد إليها رئيسًا لقسم العمارة من سنة 1952 إلى سنة 1957، وهو العام الذي تزوج فيه من السيدة عزيزة هانم حسنين شقيقة أحمد حسنين باشا الرحالة والمستكشف المصري ، وكان قد صمم لها فيلا خاصة سنة 1949؛ ومن هنا جاء التعارف بينهما .

وفي عام 1942 صمم المسكن الريفي للفنان حامد سعيد، المنزل ذى القباب، وهو الأسلوب نفسه الذى بنى به المسكن الريفي بقرية بهتيم للجمعية الزراعية الملكية.

وفي سنة 1946 كلف بتصميم ( قرية القرنة )، التي اعتبرت أهم إنجازاته التى عرف بها في أنحاء العالم. ولهذه القرية قصة تضمنها كتاب (عمارة الفقراء) الذى أصدره باللغة العربية عن الهيئة العامة الاستعلامات سنة 1969، ونُشِر الكتاب بعد ذلك في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1973 ميلادية عن جامعة شيكاغو تحت عنوان Architecture of the Poor" "، ثم نُشر في مصر عام 1989 ميلادية بالإنجليزية أيضا من الجامعة الأمريكية بالقاهرة.

ومنذ عام 1962م خلد إلى مكتبه بداره في درب اللبانة بالقلعة في مدينة القاهرة ، حيث أصبحت هذه الدار مزارا ومنارا للمصريين والأجانب من سائر أنحاء العالم .

وزرته أكثر من مرة أنا والملكة فريدة ملكة مصر السابقة ، حيث أقام لها حفل استقبال يليق بها ، وقد لا يعرف الكثيرون أن حسن فتحي هو أول مصري وعربي يحصل سنة 1980 ميلادية على جائزة نوبل البديلة من السويد ، وهي جائزة تقدم سنويا في مجالات حقوق الإنسان و التنمية المستدامة و الصحة والتعليم والسلام و حماية البيئة ، وحاز عليها بعد حسن فتحي العالم المصري إبراهيم أبو العيش عام 2003 ؛ بسبب ما أنجزه من زراعة عضوية في الصحراء التي استصلحها .